ولد كينغ كامب جيليت فى السادس من يناير عام 1855 فى مدينة فون دو لاك التابعة لولاية ويسكونسن بالولايات المتحدة الأمريكية. كان لجيليت الصغير 5 من الاخوة (3 اولاد وفتاتان)، وبالنسبة لأبوية فكان يعرف عنهما انهما مخترعين حيث كانا دائماً يعملان علي اختراغ الاشياء المفيدة ليبيعاها ويحققا الاموال عن طريقها وهذا لا يعني انها لم يواجها صعوبات في حياتهما العملية بل واجها الكثير من التحديات وفشلا كثيراً وخسرا الكثير من الاموال الا انهما في النهاية تمكنا من تحقيق الكثيرمن النجاحات والارباح. هذة البيئة التي احاطت بجيليت الصغير اثرت فية كثيراً وجعلتة محباً للاختراعات والابتكارات علي الرغم من انة لم يتمكن من تقديم اختراعة الاهم والاشهر (شفرات الحلاقة من النوع جيليت) الا بعد سنوات عديدة.
محتويات المقال
- 1 النجاح لم يأت بعد:
- 2 جيليت يثور علي العالم:
- 3 اخترع ما يحتاجة الناس يا جيليت:
- 4 اخيراً جيليت يصل الي الاختراع المناسب:
- 5 مواصفات المنتج الجديد:
- 6 لا ترفض قبل ان تجرب:
- 7 تأسيس شركة جيليت:
- 8 خسائر فادحة:
- 9 التخلي عن منصب الرئيس:
- 10 العودة الي منصب الرئيس:
- 11 تجارب اعلانية عديدة:
- 12 التخلص من المستثمر المزعج:
- 13 التسويق علي المدي البعيد:
- 14 نهاية غير متوقعة:
- 15 شركة جيليت لا زالت مستمرة:
النجاح لم يأت بعد:
عندما بلغ جيليت الصغير سن الرابعة قررت اسرتة ان تنتقل للعيش في مكان اخر وكانت وجهتهم هي شيكاغوا ووبعض الاموال التي كان يمتلكها الوالد قرر ان يفتتح مشروعاً صغيراً لبيع المعدات والالات ولكن حدث ما لم يحمد عقباة، احترق المحل بالكامل في حريق شيكاغوا الكبير وكان ذلك في سنة 1871. بعد هذة الحادثة التي كانت سبباً في خسارة العائلة قرر الوالد ان ينتقل للعيش في مكان اخر برفقة اسرتة وهذة المرة كانت نيويورك هي وجهتهم وهناك عمل الوالد كوكيل لحقوق الاختراع وبحكم عمل الوالد كانت دائماً ما تثار نقاشات اثناء تجمع العائلة علي طاولة الطعام عن احدث الاخترعات واهمية المخترعين وهذة الاحاديث جعلت من جيليت الصغير راغباً في ان يكون مخترعاً. الجدير بالذكر ان امر اختراع شئ ما ظل في رأس جيليت لفترة طويلة ولكنة لم يكن يملك المال الكاف لعمل الابحاث وهذا ما دعاة الي ترك مدرستة عندما بلغ سن السابعة عشر ليعمل في وظيفة مندوب مبيعات ولم يحرص ابداً علي ادخار الاموال التي تعود علية من عملة او انفاقها علي نفسة ولكنة كا ينفقها كلها علي ابحاثة واختراعاتة.
جيليت يثور علي العالم:
في عام 1890 وبالتحديد عندما بلغ جيليت سن الخامسة والثلاثين من عمرة شعر بأنة لا توجد فائدة مما يفعلة، فعلي الرغم من امتلاكة لحقوق اربع اختراعات كان يشعر بأنة لا يحقق عوائد مالية مجدية بكل كان يعلق ويقول دائماً بأن الاخرين الذين يستخدمون اختراعاتة يحققون ارباحاً اكثر من التي يحققها هو بكثير، علي جانب اخر كان والدية يقدمان العديد من الاختراعات الناجحة وكانا يحققان الكثير من الارباح لدرجة ان والدتة السيدة “Fanny Lemira” قامت بتأليف كتاب عن الطهي ووضعت فية العديد من الوصفات الحصرية المتميزة واطلقت علية اسم “The White house Cookbook” ليصبح فيما بعد واحداً من اهم كتب الطهي في التاريخ الامريكي. كل هذة الامور جعلت جيليت يشعر بالضيق والضجر لدرجة انة قرر تأليف كتاب عن الاقتصاد في عام 1994 من اجل مهاجة الرسأمالية وحقوق الاختراع.
اخترع ما يحتاجة الناس يا جيليت:
بكل تأكيد لم يحقق الكتاب الذي آلفة اي نجاحات وذلك لأنة لا يقدم قيمة حقيقية او معلومات تفيد القراء، وهذا الفشل الجديد زاد الامر سوءً بكل تأكيد وحينها شعر جيليت بأنة انسان فاشل وبائس ولن يمكنة اختراع شئ مفيد حقاً ولهذا قرر ان يعود من حيث بدء، فذهب مرة اخري الي ويسكونسن “مسقط رأسة” وكان ذلك في العام 1895 وهناك وجد فرصة عمل شاغرة وكانت عبارة عن بائع في شركة متخصصة في مجال بيع سدادات الزجاجات المصنوعة من الفلين. تقدم للوظيفة وتم قبولة وبدء العمل في الشركة واثناء عملة لاحظ المدير ورئيس الشركة ويليام بنتر ان جيليت ليس سعيداً فتحاور معة ونصحة في النهاية بإختراع منتج غير معمر ويحتاجة الناس بشكل مستمر، تماماً مثل سدادات الفلين التي تبيعها الشركة، فالزبائن يشترونها ليقوموا بسد الزجاجات بها ولكن بعد استخدامها لمرة او مرتين يلين تلين السدادات ولا تصبح قادرة علي اعلاق فوهات الزجاجات ولهذا يلقي بها العملاء في سلال القمامة ويعودون لشراء سدادت غيرها.
اخيراً جيليت يصل الي الاختراع المناسب:
اقتنع بكلام رئيس الشركة التي يعمل لصالحها واراد ان يطبقة علي العديد من المنتجات ولكن التطبيق لم يكن سهلاً علي الاطلاق، وقبل ان يتسرب اليأس مرة اخري الي جليت واثناء حلاقتة لذقنة في صباح احد ايام الربيع في عام 1895 وجد ان الشفرة التي يحلق بها لم تعد حادة كما كانت ولم تعد لديها القدرة علي ازالة الشعر ولأنة كان في حاجة الي حلاقة ذقنة قرر ان يسنها بالاعتماد علي مبرد خاص ولكن ما حدث هو ان الشفرة تلفت تماماً ولم تعد صالحة لحلاقة الذقن وحينها ايقن ان شفرة الحلاقة هي المنتج المناسب، فالناس يحتاجون اليها بإستمرار ويتخلصون منها ويشترون غيرها عندما تتلف.
مواصفات المنتج الجديد:
رغب في صناعة شفرات حلاقة “امواس” ذات سمك رقيق وحادة الي اقصي درجة وفي نفس الوقت غير قابلة للصدء ويمكن للمستخدم ان يخرجها من ماكينات الحلاقة اليدوية ويضع امواساً غيرها بسهولة. هذة المواصفات قد تعتبر عادية جداً بل اقل من العادية في زمننا هذا ولكن في عام 1895 لم تكن مواصفات عادية علي الاطلاق لدرجة ان خبراء صهر المعادين واصحاب ورش المعادن والحدادة الذين ذهب جيليت لاستشارتهم سخروا منة وقالوا لة بأن ما يطلبة مستحيل.
لا ترفض قبل ان تجرب:
بعد مرور خمس سنوات وبالتحديد في عام 1900 تمكن جيليت من مقابلة -ويليام ايمري نيكرسن William Emery Nickerson- وهو احد خبراء الكمياء في ذلك العصر وكان مشهوراً ايضاً بنجاحة في تنفيذ العديد من الاختراعات والمشروعات المعقدة والمستحيلة، فسبق لة وان صنع المصباح الكهربائي بطريقة كميائية علي الرغم من ان توماس اديسون نفسة قال بأن هذة مستحيل. هذا وبعدما قابلة جيلت وحكي لة عن فكرتة صدمة رأي الخبير حيث قال لة أن ما تطلبة مستحيلاً ورفض ان يطبق الفكرة دون اي تجربة. ولكن يشاء القدر بأن احد السمتثمرين في ذلك الوقت وبالطبع هذا الرأي كاد ان يقضي علي احلام جيليت ولكن ما انقذة هو احد المستثمرين الذين كانوا متواجدين حينها، حيث طلب بإلحاح من الخبير ويليام ان يحاول وما كان من الخبير الي ان وافق علي المحاولة. الغريب في الامر ان ويليم حينما قام بالتجربة وجد ان تطبيق الفكرة ليس مستحيلاً وليس معقداً كما كان يعتقد ولذلك استمر في المحاولة حتي توصل الي فكرة عامة يمكن عن طريقة تصنيع شفرات الحلاقة بالمواصفات المرغوبة.
تأسيس شركة جيليت:
لأن المنتج متميز ومطلوب ويحتاجة الناس بشدة لم يجد جيليت صعوبة في اقناع عدد من المستثمرين الامريكيين بتمويلة بمبلغ خمسة الاف دولار كرأس مال ليؤسس بة شركتة الجديدة والتي اطلق عليها اسم شركة الماكينة الأمريكية للحلاقة الآمنة أو American Safety Razor وكان ذلك في عام 1901 ولكن في عام 1902 تقدم جيليت “رئيس الشركة” بطلب الي الشركاء لتغيير اسم الشركة وتمت الموافقة علية ليصبح ماكينة جيليت للحلاقة الآمنة.
خسائر فادحة:
شفرات جيليت كانت متميزة وتساعد الرجال علي توفير الكثير من الوقت كما انها كانت اكثر اماناً من الشفرات الاخري المتواجدة في ذلك الوقت، وعلي الرغم من كل هذا لم يقبل الرجال علي شراء الشفرات بعد مشاهدة الاعلانات وظل الوضع قائماً الي ان نفذت الاموال بالكامل وبلغ مقدار الخسائر حوالي 12 الف دولار وهو مبلغ ضخم حينها لدرجة انة جعل جيليت يفكر في اعلان افلاس الشركة، ولكن قبل ان يقدم علي هذة الخطوة حاول شريكة ويليام إقناع احد المستثمرين في ذلك الوقت ليضخ بعض الاموال لينقذ الشركة من الافلاس ووافق علي طلبة ولكنة طلب في المقابل امتلاك 51% من الشركة ليصبح بذلك المتحكم الاول في كافة الامور وهذا الطلب قوبل بالرفض من جيليت. بعد ذلك قرر ويليام ان يذهب لمستثمر اخر وقد سبق لة تمويل احد افكار جيليت الفاشلة ولكنة لم يرفض طلب ويليام ووافق علي تمويلهم ولكن في مقابل الحصول علي حصة كبيرة من الشركة واضطر جيليت حينها علي الموافقة علي عرضة وتمت الصفقة وضُخت الاموال في الشركة.
التخلي عن منصب الرئيس:
شرع ويليام في تجهيز خط انتاج جديد اكثر دقة وجودة وتمكن في منتصف عام 1903 من تقديم ماكينة جيليت الجديدة الي الاسواق وهي كانت عبارة عن ماكينة حلاقة يدوية مرفقة بموس واحد قابل للاستبدال وكان سعرها انذاك 5 دولارات كذلك قدمت الشركة امواس حلاقة ليتم تركيبها في الماكينات وعرضها للبيع بسعر 1 دولار للعبوة (20 موس) وهذة الاسعار بالطبع كانت مرتفعة جداً علي الناس في ذلك الوقت حيث ان الراتب الشهري للفرد العادي في امريكا في عام 1903 كان لا يزيد عن 50 دولار. ولهذا السبب لم تتمكن الشركة من بيع الكثير من منتجاتها حيث باعت 51 ماكينة فقط بالاضافة الي 168 عبوة امواس. هذة المبيعات المنخفضة لم تسمح لجيليت بترك عملة في شركة بيع سدادات الزجاجات والتي طلبت منة السفر الي لندن في مهمة عمل ولكي لا يترك شركتة ويبتعد طلب من المستثمرين ان يخصصوا لة مبلغاً شهرياً لينفق منة علي اسرتة ويترك عملة في شركة سدادات الزجاجات ولكن للاسف جاء طلبة بالرفض وبالاخص من قبل المستثمر الجديد الذي ضخ الاموال في الشركة لينقذها من الافلاس وحينها اضطر جيليت للموافقة علي السفر وذهب الي لندن وكان ذلك في بدايات عام 1904.
العودة الي منصب الرئيس:
في عام 1904 وبعدما سافر الي لندن حدث ارتفاع رهيب في مبيعات الشركة حيث باعت ما يزيد عن 90 الف ماكينة حلاقة و 200 الف علبة امواس وفي نفس العام تمكن جيليت من تسجيل اخراعتة الجديد والذي كان عبارة عن ماكينة حلاقة قادرة علي استيعاب شفرتين “موسين” حلاقة في نفس الوقت. وبالطبع هذة كلها كانت امور رائعة للشركة الا ان المشاكل لا تختفي ابداً ففي نفس العام ظهرت مشكلة اخري متعلقة بتطوير خط الانتاج ليتم انتاج كميات اكبر من ماكينات الحلاقة التي زاد عليها الطلب في السوق وعمليات التطوير بالطبع تحتاج الي الكثير من الاموال. وفي ذلك الوقت علم جيليت بأن المستثمر الذي ادخلة معة لإنقاذ الشركة كانت لدية نية في لبيع حقوق الانتاج لمستثمرين دوليين وهذا ما اثار غضبة واضطرة الي العودة من لندن لايقاف هذا القرار. الجدير بالذكر ان جيليت قام بممارسة بعض الحيل السرية للحصول علي نصيب اكبر من نصيب هذا المستثمر المزعج في الشركة، وبعدما تمكن من ذلك اقنع مجلس الادارة بالموافقة علي بطلان قرار هذا المستثمر وعدم السماح لة ببيع حقوق الانتاج لمستثمرين اجانب واقنعهم ايضاً بأن ياولي رئاسة الشركة من جديد والحصول علي راتب بالاضافة الي خفض رتبة المستثمر المزعج ليصبح نائباً للمدير.
تجارب اعلانية عديدة:
اهتم جيليت كثيراً بالجانب الاعلاني حيث يدرك انة السبيل لزيادة العملاء وتحقيق المبيعات، فقام بوضع صورتة الشخصية علي علي العبوات المعبأ بها منتجات الشركة ومرفقة بعبارة “ان لم تكن مايكنة الحلاقة متميزة لم اكن اطلب منك تجريبها” وهذة العبارة بالطبع من شأنها زيادة ثقة العملاء المستهدفين وحثهم علي الشراء، كذلك اقدم علي خطوة فريدة من نوعها وهي تشجيع الصحافة علي الكتابة عن ماكينات الحلاقة الحديثة وكان يقوم بنفسة بكتابة مقالات في الجرائد اليومية بشكل مجاني لتعليم الناس كيفية التخلص من شفرات الحلاقة بعدما تتلف.
الطرق السابقة بالطبع ساعدتة كثيراً علي كسب ثقة العملاء وتحقيق الكثير من الارباح ولكنة كان دائما ما يمتلك الشغف تجاة الاعلانات ودائماً ما كان يرغب في تجربة اعلانات واساليب دعائية جديدة، لذا اقدم علي تجربة اعلانية جديدة من نوعها في عام 1905 وقام بعمل اعلان ورقي علية صورة لطفل رضيع يشعر بالسعادة ووجهة مغطي بمعجون الحلاقة ويحمل في يدة اليمني شفرة حلاقة من النوع جيليت وكتب علي الصورة من الاعلي علي جهة اليسار Begin Early اي ابدء مبكراً وعلي الجهة العلوية من ناحية اليمين كتب Shaving Yourself اي احلق لنفسك وفي الاسفل كتب عبار Safety Razor اي امواس آمنة وبالطبع كلها عبارت تشجيعية للمستهلكين وتحثهم علي الشراء.
في العالم التالي اتجة لتجربة نوعية جديدة من الاعلانات تقوم علي اساس استغلال الشخصيات العامة في الحملات الاعلانية، فقام بتصميم اعلان ورقي يظهر جورج واشنطن وهو يمسك في يدية ماكينتين حلاقة احداهما من النوع جيليت والاخري من نوع اخر وكان الغرض من هذا الاعلان هو الاشارة الي ان مستخدمي ماكينات جيليت اكثر حرية واستقلالية من الذين يستخدمون ماكينات من انواع اخري. الفكرة الاعلانية القائمة علي استغلال الشخصيات العامة نجحت كثيراً ولهذا قرر جيليت ان يعتمد عليها لسنوات عديدة ولكنة طبقها عن طريق الاتفاق مع مشاهير الرياضة في ذلك الوقت ليظهروا علي الاعلانات الورقية مع ماكينات الحلاقة.
التخلص من المستثمر المزعج:
هل تتذكر المستثمر الذي انقذ الشركة من الافلاس وضخ بها الاموال وعاد بعد ذلك ليتخذ قرارات غير صائبة لدرجة ان جيليت اضطر لممارسة بعض الحيل السرية ليعود الي منصب الرئيس ويجعل من هذا المستثمر نائباً للرئيس؟ حسناً هذا المستثمر لم يكن يعجبة اسلوب جيليت في الادارة وكان يعارضة ولأنة ليس في منصب قوي يسمح لة بإتخاذ قرارات وتنفيذها او فرض رأية قرر ان يعرض حصتة في الشركة للبيع وبالفعل ذهب ليجيلت وعرض علية حصتة في مقابل الحصول علي مبلغ 900 الف دولار وهو بكل تأكيد مبلغ ضخم في ذلك الوقت. الغريب في الامر ان جيليت وافق علي عرض الرجل ورحب بة وبالفعل تمت صفقة البيع في عام 1910 وبذلك تمكن من التخلص من هذا الرجل المزعج. الجدير بالذكر ان جيليت قرر ان يرحل عن ادارة الشركة في نفس العام ويتركها لأسرتة وكان عمرة حينها 55 عاماً.
التسويق علي المدي البعيد:
علي الرغم من ابتعادة عن ادارة الشركة لم يبتعد عن اسداء النصائح وبالاخص الخاصة بالجانب التسويقين فعندما بدأت الحرب العالمية الاولي وتم استدعاء الكثير من ابناء الشعب الامريكي للمشاركة في الحرب اقترح جيليت حينها منح ماكينة حلاقة لكل جندي في الجيش، هذا الاقتراح لاقي قبول واعجاب القائمين علي الشركة وقاموا علي الفور بتصميم عبوات متينة تتناسب مع طبيعة الحرب وباعتها الي الجيش بسعر التكلفة. تمكنت الشركة من توزيع ما يزيد عن 3.5 مليون ماكينة وما يزيد عن 32 موس حلاقة. الجدير بالذكر ان عدد كبير من الجنود واظب علي شراء واستخدم ماكينات وشفرات جيليت حتي بعد انتهاء الحرب. لذلك كان اقتراح كينج جيليت عبقرياً.
نهاية غير متوقعة:
باع جيلت اسهمة في الشركة ولكنة استمر في منصب المتحدث الرسمي بإسم الشركة كما انة كان سفيراً للنويا الحسنة. ولأنة رغب في ان يعيش حياة هادئة قرر ان يذهب الي ولاية كاليفورنيا وهناك اشتري مزرعة وزرعها بأشجار البرتقال والنخيل واثناء ذلك كان يعمل جاهداً علي ان يجعل ابنة مخترعاً مثلة ولكنة لم ينجح في ذلك علي الاطلاق. وبمرور الايام وعندما حل عام 1929 حل معة الكساد العظيم (اشهر ازمة اقتصادية في القرن العشرين) وعلي اثرة خسر جيليت كل اموالة واصبح فقيراً. لم يشأ جيليت ان يستسلم فقرر ان يخوض تجربة جديدة، فقام بمحاولة استخراج النفط من الزيت الصخري ولكنة فشل في ذلك ولم يمض الكثير من الوقت حتي فارق الحياة وكان ذلك في التاسع من يوليو لعام 1932 عن عمر ناهز الـ 77 عام.
شركة جيليت لا زالت مستمرة:
لم تمت الشركة بموت جيليت بل ظلت مستمرة بل تصنف حالياً علي انها الشركة الافضل علي مستوي العالم في مجال تصنيع وانتاج ماكينات وشفرات الحلاقة، ففي مقابل كل شفرة تبيعها الشركات المنافسة تبيع جيليت 5 شفرات. الجدير بالذكر ان شركة جيليت انضمت لمجموعة بروكتر آند جامبل بعدما اشترتها في عام 2005 بصفقة بلغت 57 مليار دولار.
تم تجميع المعلومات من مصادر مختلفة مثل ويكبيديا ومدونة شبايك.