مشروع تدريب موظفين. ترغب الشركات في توظيف موظفين مدربين جاهزين للعمل لديها بحيث يمكنهم إنجاز الأعمال بسرعة ودقة عالية مما يعود على الشركات بربح أكبر وتوفير أكثر.
في المقابل، غالبية الأفراد الذين يتقدمون للحصول على وظائف لدى الشركات ليسوا مدربين بالشكل الذي يتماشى مع متطلبات تلك الشركات، وهنا تحدث حالة تعارض بين الشركات والأفراد ويمكن وصفها بإحدى فجوات سوق التوظيف والعمل.
لحل تلك المشكلة، قامت بعض الشركات بتوظيف الأفراد وتدريبهم لديها مدة 3 أشهر برواتب ضئيلة لحين الانتهاء من التدريب. فيما قامت بعض الشركات الدولية والكبيرة بإنشاء مراكز تدريب موظفين يتم فيها تدريب الموظفين الجدد.
بعض الشركات أيضًا تقوم بالتعاقد مع مراكز تدريب موظفين ليتم فيها تدريب الموظفين على أداء الأعمال بدقة وسرعة. فيما تلتزم أغلب الشركات بتوظيف أفراد مدربين ولديهم خبرات بحيث يرون أنهم غير مسؤولين عن تدريب وتعليم الموظفين، بل عليهم أن يتدربوا ومن ثم يأتوا إلينا ليعملوا.
من هنا بالتحديد تظهر لنا فكرة مشروع قادر على تحقيق نجاحات وأرباح مبهرة، وهي عبارة عن انشاء مركز تدريب موظفين يتم فيه تأهيل تدريب الموظفين لسوق العمل. تلك الفكرة يمكن أن تضمن لك ربح ممتاز قد يتخطى المليون سنويًا إذا ما تم العمل بالطرق الأكثر تميزًا.
فيما يلي سوف نعمل جاهدين على توضيح كافة تفاصيل ومتطلبات تحويل الفكرة إلى مشروع قائم. كما سنوضح الطرق الأكثر تميزًا للعمل والتي يمكن تحقيق أرباح تتخطى المليون عند تفعيلها أو الاعتماد عليها.
محتويات المقال
خدمات مشروع مركز تدريب موظفين
يقدم المركز خدمة تدريب الموظفين العاملين في مختلف الوظائف المكتبية في مختلف القطاعات والمجالات. وأمثلة على ذلك موظفي (البنوك، خدمة العملاء، الاستقبال، شركات الطيران والسياحة، السكرتارية والأعمال المكتبية، وغيرها).
وذلك بهدف تطوير وتحسين قدراتهم العملية ليكونوا مؤهلين للعمل في كبرى الشركات. فيما تتم أعمال التدريب على أيدى مجموعة من الاساتذة الماهرين والخبراء في مجالات عملهم.
طريقتين للعمل تضمنان أرباحًا ذهبية
هناك طريقتين في العمل يمكن اعتمادهما سويًا حيث لا يتعارضا، ومن خلالهما يمكن تحقيق أرباحًا ذهبية قد تفوق المليون في كل عام “بالأخص في الدول المكتظة بحديثي التخرج والشركات وبها معدلات بطالة مرتفعة”. وهما:
الطريقة الأولى
يمكن وصفها بالطريقة المعتادة التي تعمل بها جميع مشاريع مراكز التدريب في مختلف المجالات. وتقوم على أساس التسويق من أجل جذب الأفراد الراغبين في العمل في الشركات الكبيرة لتدريبهم ليكونوا مؤهلين للعمل.
مثلًا، شخص راغب في العمل في إحدى شركات السياحة، فيمكنه الحصول على دورة تأهيل موظفي شركات السياحة التي يقدمها المركز ليكون مؤهلًا للعمل.
من تلك الطريقة يمكن تحقيق أرباح جيدة جدًا خصوصًا في البلدان العربية التي يشهد معظمها منافسة كبيرة في سوق التوظيف نظرًا لكثرة الشباب من حديثي التخرج وارتفاع متطلبات سوق العمل وارتفاع معدلات البطالة.
فالتنافس الشديد يجعل الشباب من حديثي التخرج يقبلون على الدورات التدريبية والتعليمية المختلفة لتطوير قدراتهم لكسب الوظائف المهمة.
الطريقة الثانية
وهي الطريقة التي يمكن أن تكون سببًا في تحقيق أرباح ذهبية ولا يعمل بها إلا القليل من مراكز التدريب في جميع المجالات لجهل القائمين عليها بها.
تلك الطريقة تقوم على أساس التعاقد مع الشركات. فبدلًا من أن تقوم الشركات بتوظيف الشباب لفترات 3 شهور بهدف التدريب (فيما قد لا يمكن لهؤلاء الشباب التعلم لعدم توفر بيئة تعليمية بجانب موظفين قدماء متسلطين). وبدلًا من اشتراط الكثير من الشركات لعنصر الخبرة العملية الذي لا يتوفر في حديثي التخرج.
فيمكن لتلك الشركات التعاقد مع المركز لتدريب الشباب بأفضل ما يكون ليكون مؤهلين تمامًا للعمل لديها. طبعًا الشركات تضمن حقوقها بعمل عقود توظيف لهؤلاء الشباب قبل تدريبهم.
مثلًا، شركة سياحة كبيرة ترغب في توظيف 5 أفراد جدد من حديثي التخرج. فيمكن لها الاتفاق مع شركتك لتدريبهم على عمل شركات السياحة بسرعة ودقة كبيرة خلال فترة زمنية وجيزة (وشركتك قادرة على فعل ذلك لوجود بيئة تعليمية خاصة ووجود مدرب محترف).
ومن المؤكد أن التعاقد مع عدد كبير من الشركات سوف يضمن لك عملاء كثر بشكل دائم وما يترتب على ذلك هو تحقيق أرباح كبيرة متتالية دون توقف.
موقع ومساحة مشروع تدريب موظفين
لن تنتابك الحيرة عند اختيار موقع المركز وذلك لأن أغلب المواقع المناسبة محدودة للغاية. ويبقى أفضلها على الإطلاق هر خيار العمل وسط الشركات. فلو كنت في مدينة ما وبها حي أو منطقة معينة بها مقرات عدد كبير من الشركات فتلك المنطقة هي الأنسب للمشروع.
ما تحتاج إليه يتمثل في شقة جديدة حديثة التشطيب بمساحة كبيرة تتكون من 3 غرف كبيرة على الأقل، بجانب ريسبشن بمساحة جيدة، وبالطبع يجب توافر مطبخ وحمام.
من الضروري أن تكون تلك الشقة على الشارع الرئيسي بجانب الشركات وبالتحديد في مبنى به عدد من الشركات. ومن الشروط الواجب توفرها أن يكون هذا المبنى حديث وله مظهر عام خارجي وداخلي جيد.
على الجانب. المشاريع المتميزة كثيرة جدًا ولكن هناك مشاريع يمكن وصفها بالأكثر تميزًا. أحدها هو “مشروع شركة حراسات أمنية حيث يحقق أرباح تصل لـ 500%“.
كيفية ترخيص مركز تدريب موظفين
لكي تتمكن من ترخيص المركز والعمل بشكل قانوني، فأنت بحاجة إلى استخراج بطاقة ضريبية وتسجيل مشروعك واستخراج السجل التجاري للحصول في النهاية على شهادة مزاولة المهنية.
إليك، شرح مفصل لشروط وكيفية ترخيص المشروع واستخراج السجل التجاري.
تجهيزات ومعدات مشروع تدريب موظفين
الريسبشن: يتم تجهيزه بمكتب صغير مزود بجهاز كمبيوتر متصل بالانترنت لموظف الاستقبال بالإضافة إلى مجموعة من الكراسي لاستقبال العملاء. بالإضافة إلى ديكورات متنوعة تتمثل بعض التابلوهات والاستيكرات والصور المحفزة على التعلم واكتساب المهارات. وبالامكان وضع ستاندات اعلانية بخدمات المركز والعروض.
قاعات التدريب: لديك 3 غرف كبيرة وكل غرفة منها تمثل قاعة للتدريب. يتم تجهيز كل قاعة تجهيز كل قاعة بجهاز حاسب آلي وجهاز عرض “داتا شو” لعرض شرائح البوربوينت التعليمية والمحتوى التعليمي الآخر. بالإضافة إلى 10 كراسي للمتدربين ولوح أبيض “بورد” للشرح، ومكتب صغير وكرسي خاص بالمدرب.
المطبخ: يتم تقديم المشروبات للمدربين والمتدربين من خلال المطبخ. ويتم تجهيزه بموقد صغير، وإن لم يكن هناك خط غاز فيجب شراء اسطوانة غاز بالإضافة إلى بعض الادوات المطبخية البسيطة مثل الكاتيل والاكواب الورقية والملاعق البلاستيكية وغيرها.
العمالة اللازمة للمشروع
الموظفين بالمشروع يمثلون واحدة من النقاط الفارقة في نجاح المشروع، لذلك يجب الاهتمام كثيرًا عند التوظيف. يمكنك العمل بشخصك في وظيفة المدير المسؤول عن المركز إن توفرت لديك الخبرات الإدارية اللازمة.
كذلك، أنت بحاجة إلى موظف/ة استقبال يمتاز باللباقة والذكاء وسرعة البديهة، ويفضل أن يكون له خبرات بحيث يستطيع إنجاز أعماله المكتبية المتعلقة بالعملاء والمركز بشكل دقيق.
تحتاج أيضًا إلى مدير تسويق خبير لوضع خطط واستراتيجيات التسويق التي بموجبها تستطيع الوصول إلى عدد كبير من العملاء الأفراد. وإنجاز عدد كبير من التعاقدات مع الشركات العاملة في مختلف القطاعات.
تحتاج أيضًا إلى مدربين اخصائيين لتقديم تدريب موظفين التي يقدمها المركز. هؤلاء المدربين لا يشترط أن يكونوا أكاديميين فقط. بل من الأفضل أن يكون لهم باع طويل في العمل كموظفين تدرجوا في الوظائف وحققوا نجاح وظيفي كبير.
فعلى سبيل المثال. المدرب الذي سوف يشرح دورة تدريب موظفين شركات السياحة، ليس شرطًا أن يكون أستاذًا في كلية السياحة والفنادق. فلربما لا يعرف شيء عن الواقع العملي داخل الشركات.
وإنما من الأفضل أن يكون مدير لدى إحدى شركات السياحة الكبيرة وتدرج في الوظائف وحقق نجاحات كبيرة على المستوى الوظيفي.
ولكن من المهم مراعاة عنصر “الكاريزما” لدى المدرب بحيث يكون متفاهم مع المتدربين ويستطيع إيصال المعلومات لهم بسهولة.
التسويق واستقطاب العملاء
مدير التسويق مسؤول عن وضع خطط واستراتيجيات مجانية ومدفوعة تقليدية (بالطرق التقليدية مثل التسويق الشخصي والدعاية والإعلان وغيرها) وإلكترونية (عبر الوسائل التكنولوجية مثل الإنترنت والرسائل الترويجية) من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من العملاء الأفراد، والشركات بنظام التعاقد.
دراسة جدوى مشروع تدريب موظفين
فكرة مركز تدريب موظفين نراها من منظورنا بالفكرة العبقرية التي يمكن أن تحقق أرباح خرافية تصل للملايين في بعض الأسواق المكتظة بحديثي التخرج و ترتفع فيها نسب البطالة.
فإن كنت مقتنعًا بتلك الفكرة “مثلنا” فلا يجوز لك تنفيذها على الفور. فهل تعرف تحديدًا ما الخريجين وحجم البطالة وعدد الشركات في المدينة التي تنوي إنشاء المشروع فيها؟. وهل تعرف حجم المنافسة؟. وحجم الشركات والاعمال؟. هل تعرف كم يكلف انشاء مركز تدريب موظفين في بلدك؟. هل لديك تمتلك معلومة بشأن أسعار الدورات التي يمكن تقديمها؟. وهل يمكنك تحديد كم ستربح من هذا المشروع إذا نفذته في مدينتك؟.
إذا كانت إجابتك على جميع تلك الأسئلة “بلا”. فأنت بحاجة إلى إعداد دراسة جدوى مفصلة ومصممة خصيصيًا على السوق “المدينة” التي تنوي تنفيذ المشروع به.
ولكي تحصل على دراسة جدوى مشروع مركز تدريب فأمامك خياران. الأول أن تقوم بإعداد دراسة جدوى المشروع بنفسك. اليك، الطريقة الاسهل على الاطلاق.
الخيار الثاني هو الاعتماد على شركة بحوث تسويق ودراسات جدوى بشرط أن تكون في بلدك، والأفضل أن تكون في مدينة تنفيذ المشروع لتكون على اطلاع كامل على السوق.