عناصر المزيج التسويقي. المزيج التسويقي هو عبارة عن مجموعة من العناصر أو الادوات التى يقوم مدير التسويق المسؤول في المشروع بمزجها مع بعضها البعض ويعمل على تطويرها لتحقيق نسب المبيعات المطلوبة وبالتالي يتم تحقيق ما تم التخطيط إليه مسبقاً.
وإن تحدثنا عن المزيج التسويقي من وجهة نظر أكاديمية فسنجد أنه عُرف بأكثر من تعريف من قبل جمعيات الأعمال وكذلك الكتّاب وخبراء إدارة الأعمال، ولكن جميع هذه التعريفات متقاربة وتهدف في النهاية إلى الوصول الى تحقيق النسب المرادة من المبيعات والتي خطط لها من قبل.
فما هي عناصر المزيج التسويقي، وأهميتها بالنسبة للمشاريع، وما هي استراتيجيات المزيج التسويقي، وما هو المزيج التسويقي الإلكتروني؟. هذا ما سنكتشفه سويًا خلال السطور التالية، بالإضافة إلى أمثلة على المزيج التسويق لمزيد من التوضيح.
محتويات المقال
عناصر المزيج التسويقي:
1- المنتج:
المنتج هو تعريف يشمل السلع والخدمات والافكار التى يمكن ان تنتجها المنشأة وتسعي الى تبادلة مع العملاء سواء كانوا عملاء تنظيمين او مستهليكين نهائيين، والمعروف ان المنتج هو او عنصار المزيج التسويقي لانة بدونة لن توجد عناصر اخري.
2- السعر:
وهو مقدار ما يتحملة المشتري من اموال وكذلك ظهر مؤخراً عنصري الجهد والوقت، حيث انة قديماً كان ينظر للعسر عن انة القيمة المالية وفقط اما الان وبعدما تطور عالم الاعمال وزادت السلع وزاد منتجيها اصبح الجهد الذي يبذلة المشتري للحصول على السلعة والوقت الذي يقضية من اجلها من العناصر الهامة التى يضعها في اعتبارة.
3- المكان:
وهو المكان الذي تتم في عملية التبادل او بمعنى اخر هو المكان الذي يتقابل فية البائع مع المشتري ليعطية السلع المرادة مقابل القيم المالية لهذة السلع، وقد يكون المكان هو احد الاسواق او المتجر او منفذ التوزيع، وبالطبع كلما كان المكان اقرب الى المشتري كلما وفر علية الجهد والوقت وكذلك المال، لذلك نري الشركات والمحلات الكبري تفتتح فروع اخري او تخصص منافذ توزيع بالقرب من العملاء المستهدفين لتسهل عليهم اقتناء سلعهم.
4- الترويج:
وهو احد عناصر المزيج التسويقي يعنى جميع الانشطة المسؤولة عن التواصل مع العملاء والتى تتمثل في “العلاقات العامة، ترويج المبيعات، البيع الشخصي، ترتيب الارفف” ويراعي وضع تكاليف الترويج عند تسعير المنتجات.
أهمية المزيج التسويقي
يلعب المزيج التسويقي دور أساسي في مساعدة الشركات والمؤسسات والأفراد على فهم احتياجات ورغبات العملاء بشكل أعمق.
ومن ثم يمكنهم تصميم وتقديم عروض تسويقية تلبي هذه الاحتياجات والرغبات بطريقة أفضل، ويتيح للشركات إمكانية التكيف السريع مع التغيرات في حاجات العملاء.
وبالإضافة إلى ذلك، يتيح تكامل العناصر الأربعة للمزيج التسويقي تقديم تجربة مميزة للعملاء، وهذا ما يقوي إدراك العملاء لقيمة العرض التسويقي للشركة.
وللتوضيح أكثر، ولأن لكل عنصر من عناصر المزيج التسويقي فائدة وأهمية خاصة به، سنوضح أهمية كل عنصر على حدة.
المنتج أول عناصر المزيج التسويقي
ويعد عنصر المنتج من أهم عناصر المزيج التسويقي، وله أهمية كبيرة في نجاح الاستراتيجية التسويقية، فهو جوهر ما تقدمه الشركة للعملاء، والسبب الرئيسي لشرائهم.
لذا فإن تصميم منتج يلبي احتياجات العملاء ويقدم لهم قيمة مضافة يعد أمر مهم لضمان نجاح التسويق.
ثم إن خصائص المنتج وجودته تؤثر بشكل مباشر على تجربة العميل ورضاه عن الشركة.
وبالتالي فإن التركيز على توفير منتج عالي الجودة مع مميزات تنافسية يساهم ذلك في كسب ثقة العملاء والاحتفاظ بهم.
كما أن المنتج هو العامل الرئيسي الذي يحدد طبيعة العلاقة بين الشركة والعملاء، فالمنتج الجيد يولد ولاء العملاء ويعمل على تقوية العلامة التجارية للشركة.
ولا يخفى عن أحد أن المنتج هو محور النشاط التسويقي، حيث يتم تصميم بقية عناصر المزيج التسويقي بناءً على طبيعة وخصائص المنتج.
لذلك نستنتج أن عنصر المنتج ذو أهمية كبيرة في المزيج التسويقي، ويجب أن توليه الشركات اهتمام كبير لضمان نجاح استراتيجيتها التسويقية على المدى الطويل.
أهمية السعر في المزيج التسويقي
وثاني عناصر المزيج التسويقي هو السعر، والذي يعد العامل الرئيسي الذي يحدد أرباح وإيرادات الشركة، هذا لأنه يمثل القيمة المادية التي يدفعها العملاء مقابل منتج أو خدمة.
كما أن عملية تسعير المنتجات بشكل تنافسي ومتناسب مع قيمتها التي يحددها العملاء أمر مهم، وهو الضامن لزيادة المبيعات وحصة الشركة في السوق.
وأيضًا يؤثر السعر على صورة المنتج في عقول العملاء، فالسعر المرتفع قد يوحي بجودة أعلى للمنتج.
والسعر له تأثير مباشر على ربحية الشركة، حيث أن التسعير الأمثل يعمل على مضاعفة الأرباح، بينما التسعير الغير سليم قد يؤدي إلى خسائر.
ومن المؤكد أن السعر يؤثر على قرار الشراء لدى العملاء، لذا فهو أساس التسويق بعد المنتج، فهو الذي يتم على أساسه تحديد موقع المنتج أو الخدمة في السوق المستهدف.
المكان ثالث عناصر المزيج التسويقي
وعنصر المكان، ويطلق عليه كذلك عنصر التوزيع، من عناصر المزيج التسويقي الهامة، حيث يهتم بكيفية وصول المنتج للعملاء.
فيساعد التوزيع الفعال على ضمان توفير المنتجات للعملاء في الوقت والمكان المناسبين وبطريقة ملائمة.
كما أن عملية اختيار قنوات التوزيع المناسبة، سواء الوسطاء أو البيع المباشر، لها أثر كبير على تغطية السوق وإتاحة المنتج.
هذا كما أن توفير المنتجات في متاجر البيع بالتجزئة ونقاط البيع الملائمة يعمل على مساعدة الشركة في زيادة مبيعاتها، وبالتالي تعظيم الأرباح.
وإدارة عمليات التوزيع والنقل والمخزون بكفاءة تساهم في تقليل التكاليف والنفقات، وبالتالي هامش ربح أعلى مع سعر تنافسي.
ليس هذا فقط، فسرعة وكفاءة توزيع المنتجات عامل مهم لتقديم خدمة عالية الجودة للعملاء.
وأيضًا عند توفير قنوات بيع إلكترونية وخيارات توصيل أكثر مرونة، ستجد أن نسبة المبيعات ارتفعت جدًا وازداد عدد العملاء بشكل كبير.
وكذلك تغطية المناطق الجغرافية المستهدفة بشكل أكثر فاعلية يساعد على زيادة حصة الشركة السوقية.
والتوزيع أيضًا يؤثر على تجربة العملاء في الحصول على المنتجات واستخدامها، وبالتالي يؤثر على تقييمهم ومدى ولائهم للشركة.
وبالتالي نستنتج أن التوزيع أو المكان يلعب دور أساسي في إتاحة المنتجات للعملاء والتأثير على رضاهم، مما يجعله عنصر شديد الأهمية من بين جميع العناصر.
أهمية الترويج في المزيج التسويقي
وبالنسبة للعنصر الأخير من عناصر المزيج التسويقي، وهو الترويج الذي يساعد على التواصل مع العملاء المستهدفين والذي يؤثر على قرارات شرائهم.
فالترويج كما نعرف يساعد على نشر الوعي بالمنتجات والعلامة التجارية، وخلق الطلب عليها من خلال القنوات المختلفة.
هذا بالإضافة إلى أن أنشطة الترويج تعمل على تعزيز وتقوية صورة الشركة وسمعتها عند العملاء الحاليين أو العملاء المحتملين.
ليس هذا فقط، فالترويج يمكّن الشركة من التواصل الفعال مع العملاء وإقناعهم بمزايا منتجاتها أو خدماتها.
أيضًا تساهم الحملات الدعائية وحملات الإعلان في زيادة مبيعات الشركة، فكما ذكرنا فهي تنشر اسمها في كل مكان.
وكذلك يدعم الترويج جهود المبيعات والتوزيع من خلال توليد الطلب على المنتجات، فالترويج هو المكمل للعناصر السابقة كلها.
ثم إن أدوات الترويج تسمح بالتواصل المستمر مع العملاء بعد عملية الشراء، وبالتالي تساعد في تقديم خدمات ما بعد البيع.
والحملات الترويجية تساعد الشركة على مواكبة منافسيها والمحافظة على مكانتها في السوق.
والترويج نفسه يخلق تمايز حقيقي للعلامة التجارية، ويثبت هويتها الفريدة في ذاكرة العملاء.
استراتيجيات المزيج التسويقي
استراتيجية التمايز
وبعد أن تعرفنا على عناصر المزيج التسويقية، فإن أول استراتيجيات المزيج التسويقي هي استراتيجية التمايز، والتي تعتمد على محاولة الشركة لتقديم منتج أو خدمة متميزة وفريدة وتختلف عن المنافسين في السوق.
فبالنسبة للمنتج، يتم تطويره وتقديم منتج ذو مزايا وخصائص فريدة وقيمة عالية للعملاء.
أما السعر، فيجب وضع سعر أعلى يعكس القيمة العالية للمنتج المميز.
ولأن التوزيع من العناصر المهمة، ففي هذه الاستراتيجية، يتم استخدام قنوات توزيع انتقائية تتناسب مع طبيعة المنتج.
وذلك مع التركيز على الترويج للمميزات الفريدة للمنتج وقيمتها العالية.
هذا بالإضافة إلى تمييز العلامة التجارية، وتقديم خدمة عملاء مميزة وعالية الجودة.
استراتيجية التكلفة المنخفضة
وهي استراتيجية تعتمد على تقديم منتجات منخفضة الأسعار مقارنة بالمنافسين، وهذا عن طريق تصميم منتج بسيط وعملي يركز على المميزات الأساسية.
وتقديم تسعير منخفض مقارنة بالمنافسين، واستخدام قنوات التوزيع المباشرة ذات الكفاءة العالية، والتركيز على الترويج للسعر المنخفض.
ولهذا يجب فيها العمل على تقليل تكاليف الإنتاج والتشغيل بشكل مستمر، والهدف منها هو كسب حصة سوقية من خلال جذب العملاء المهتمين بالسعر المنخفض.
استراتيجية التركيز
أما عن الاستراتيجية الثالثة، فهي استراتيجية التركيز، والتي تعتمد على تسويق المنتج أو الخدمة لشريحة محددة في السوق بدلًا من محاولة تغطية السوق بأكمله.
وفيها يتم تصميم المنتج بما يتناسب مع احتياجات شريحة معينة، ووضع السعر بما يناسب هذه الشريحة.
والهدف منها تلبية احتياجات هذه الشريحة بشكل أفضل من المنافسين.
استراتيجية التنويع
وفي هذه الاستراتيجية يتم إضافة منتجات جديدة تلبي احتياجات مختلفة لشرائح متعددة، وتسعير المنتجات الجديدة على هذا الأساس.
هذا مع زيادة القدرات الإنتاجية والتسويقية للعمل على تغطية شرائح جديدة بشكل مستمر.
كيفية إعداد المزيج التسويقي الناجح:
1- المنتج:
يراعي الانتاج بالجودة المناسبة للعملاء المستهدفين كما يراعي التغليف بالشكل المناسب الذي يعمل على جذب عين العملاء للمنتج دون غيرة من المنتجات المعروضة بجوارة كما يراعي تقديم الضمان وخدمات ما بعد البيع.
2- السعر:
يجب تسعير المنتج بما يضمن للمشروع الربح وفي نفس الوقت يجب ان لا يكون اعلى من اسعار المنافسين، كذلك اذا كان مشروعك يهدف الى التوزيع على التجار فيجب منحهم الخصومات او العمل بأنظمة الائتمان لتشجيعهم على الشراء وكذلك الاحتفاظ بهم وضمان عدم تعاملهم مع موردين اخرين.
3- المكان:
يجب ان تقترب اكثر الى عملائك، بمعنى ان تختار موقع لمشروعك في المنطقة التى يوجدون بها زاذا كان نشاطك يستهدف عملاء في مناطق اخري فلا تنتظر حتى يأتون اليك لانهم سيذهبون الى الاقرب كما وضحنا ولذلك يمكنك افتتاح فروع اخري او عمل منافذ للتوزيع في تلك المناطق.
4- الترويج:
يجب اتباع اساليب ترويجية صحيحة ومؤثرة والابتعاد عن الاساليب غير المجدية التى تكلفك الكثير من المال وبالتالى تؤثر على السعر النهائي للمنتج وتتسبب في انخفاض مبيعاته.
تأثير المزيج التسويقي على المشروعات:
بالطبع اذا تمكن المدير من تأسيس المزيج التسويقي بنجاح فإن المشروع سيتمكن من تحقيق مبيعات مرتفعة، اما اذا فشل في اعداد المزيج التسويقي المناسب فإن المشروع على الارجح سيفشل وذلك لان المنتج لن يكون مناسب او سعرة غير مناسب او يصعب على المشترين الوصول إليه او لا يستطيع ترويجه بالشكل المناسب.
مثال على المزيج التسويقي
وبعد التعرف على استراتيجيات جميع عناصر المزيج التسويقية، وحتى يكون الأمر أكثر وضوحًا وسهولة، تعالى نستعرض مثال على المزيج التسويقي لمروحة عمودية.
إذًا أول عنصر هو المنتج، وفي هذا المثال المنتج مروحة عمودية، وهي مكونة من 3 ريشات، ولها طول قابل للتعديل بين متر ومتر ونصف.
هذا وهي مزودة بميزة قاتل الناموس، مع إمكانية التحكم بها عن بعد من خلال ريموت كنترول، أو ربطها بتطبيق يعمل على الهواتف الذكية.
ثم العنصر الثاني وهو السعر، وتم تحديد المروحة بسعر 60 دولار أمريكي، وهو سعر مناسب وتنافسي مقارنة بالمنتجات المشابهة في السوق.
والعنصر الثالث هو التوزيع، وسيتم بيع المنتج من خلال شبكة من الوكلاء المعتمدين للشركة المنتجة موزَعين على جميع المحافظات.
هذا بجانب إمكانية طلبها من خلال الهاتف أو المتجر الإلكتروني للشركة لتصلك أينما كنت، مع العلم أن سعر الشحن يتحمله العميل، وهو متوقف على مكانه.
وأخيرًا الترويج، وستبدأ خطة الترويج بإطلاق حملة إعلانية ضخمة عبر وسائل الإعلام المختلفة، مثل التلفزيون والإذاعة والصحافة المطبوعة.
بالإضافة إلى الملصقات واللوحات الإعلانية في الأماكن العامة، واللافتات الدعائية الكبيرة على جانبي الطرق السريعة.
وستركز هذه الحملة على التعريف بمزايا المنتج من حيث إمكانية التحكم عن بعد وقاتل الناموس وتعديل الطول.
والاستثمار بشكل أكبر في الإعلانات الرقمية المدفوعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث المعروفة بين العملاء المحتملين.
وهذا مع التركيز على الفئة المتوسطة والأعلى من خلال التوجيه الدقيق للإعلانات.
ومن ثم سيتم التعاقد مع مشهورين من الممثلين ولاعبين كرة القدم وأشخاص معروفين على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج للمنتج ومشاركة تجاربهم الإيجابية للمروحة مع متابعيهم.
وبعد ذلك سنقوم بتنظيم عروض تجريبية للمنتج في المراكز التجارية الكبرى وأماكن التسوق الشعبية للسماح للعملاء بتجربة المروحة بأنفسهم.
هذا مع التعاقد مع متاجر بيع الأجهزة المنزلية لعرض المنتج بشكل بارز وتقديم عروض خاصة عليه في مقابل نسبة معينة عند بيع كل قطعة.
وبالنسبة للمناطق الريفية التي تعاني بشكل أكبر من مشكلة الحشرات الطائرة، فسيتم استهدافها بالمطبوعات الورقية الملونة.
وسنعمل على توزيع هذه الدعاية أمام المساجد بعد صلاة الجمعة، ولمدة يومين في الأسواق الشعبية، على أن يكون السوق الأسبوعي لكل مدينة واحد من هذين اليومين.