مشروع صغير تحول إلى كبير. إذا كنت تبحث عن دافع ليحفزك لتبدأ مشروعك الخاص، فمن الجيد أن تطلع على قصص نجاح الآخرين.
فمن منا بدأ كبير؟ حتى بيل جيتس ومؤسس الفيس بوك وغيرهم من كبار رجال الأعمال، جميعم بدأوا من الصفر، وبأقل الإمكانيات، ولكن الآن أصبحوا زعماء الأعمال في العالم.
في هذه المقالة، سأقدم لك قصص لـ 5 مشاريع سعودية بدأت صغيرة جدًا وأصبحت الآن شركات كبيرة تمتلك فروع كثيرة ولها أعمال مبهرة.
محتويات المقال
قهوة كيان مشروع صغير تحول إلى كبير
قهوة كيان هي مشروع صغير تحول إلى كبير، في عام 2009، بدأت كيان كوفي كمتجر متواضع لخدمة السيارات برؤية فريدة من نوعها.
وفي غضون خمس سنوات، وبعد اكتساب الخبرة في إدارة المقاهي ودراسة الأنواع المتنوعة من القهوة التي يمكن استخدامها لصنع مشروبات مميزة، تم الإطلاق الحقيقي لمقهى كيان في عام 2014.
على الرغم من بدايتها المتواضعة، كان لدى كيان كوفي رؤية مستقبلية واضحة منذ البداية لإنشاء علامة تجارية مميزة معروفة بمشروباتها وخدماتها وانتشارها المحلي والعالمي في نهاية المطاف.
وعرف المؤسس أنه على الرغم من الحاجة إلى رأس المال، فإن العنصر السري وراء نجاح المقهى هو الشغف بالعمل وبُعد النظر.
فقبل البدء في أي مقهى، يجب وضع أهداف محددة، مثل عمل علامة تجارية مميزة لها شخصيتها الخاصة من حيث المشروبات والخدمة وأهداف النمو.
وأدركت شركة كيان كوفي أن المثابرة والصبر ضروريان لتحقيق النصر.
وفي عالم المقاهي، أحد أكثر الأشياء السيئة هو عندما يتخلى رواد الأعمال عن أحلامهم بسرعة كبيرة جدًا بسبب نكسات بسيطة أو أرباح أولية مخيبة للآمال، والتخلي عن العمل وترك العمليات بالكامل للموظفين.
ولكن من غير الممكن أن نتوقع نتائج مثمرة على الفور؛ فغالبًا ما تحتوي السنة الأولى أو السنتان على أرباح أقل.
وتشمل العوامل الرئيسية للنجاح الصبر والخبرة المكتسبة بمرور الوقت والاهتمام بجميع عمليات المقاهي الكبيرة والصغيرة.
فوصل عدد فروع كيان في السعودية الآن أكثر من 200 فرع، هذا بعد أن بدأت بفرع صغير برأس مال محدود، وحققت العام الماضي أرباح مهولة من مبيعاتها.
إليك أيضًا، كيفية الحصول على فرنشايز كيان في السعودية بالشروط والتكاليف وكيفية التقديم.
مطعم ريف العرب
وثاني مشروع صغير تحول إلى كبير في هذه القائمة هو مشروع مطعم ريف العرب، والذي بدأ صغير جدًا كمطعم عادي في عام 2016.
في البداية، كان وصول العملاء بطيئًا، لكن الحديث الشفهي عن أولئك الذين ذاقوا الفلافل والشاورما والمتبل وغيرها من المأكولات الشرق أوسطية بدأ ينتشر.
تحدث الناس عن خبز البيتا الرقيق، والتوابل العطرية، وكرم الضيافة الذي جعلهم يشعرون وكأنهم عائلة.
وسرعان ما تشكلت طوابير خارج الباب.
وفي غضون عام، بدأت الطلبات تصل لشركة ريف العرب لفتح المزيد من المواقع.
ونظرًا لازدياد الطلب، قام المالكون بجذب المستثمرين وتوسعوا بشكل مدروس ليشمل 3 مطاعم أخرى.
ومع نمو العلامة التجارية، زادت سمعتها أيضًا فيما يتعلق بالمكونات عالية الجودة والطهاة المهرة والخدمة الاستثنائية.
وبحلول عام 2021، أصبح ريف العرب اسم مألوف في المملكة العربية السعودية.
فربطه الناس بالطعام الأصيل اللذيذ والأسعار العادلة وتجربة تناول الطعام الممتعة.
ثم تدفقت طلبات الامتياز، لكن الملاك قاموا بفحص كل استفسار بعناية، بهدف الحفاظ على الاتساق وسلامة العلامة التجارية.
واليوم، هناك 15 موقع لامتياز ريف العرب منتشرة في جميع أنحاء البلاد، يلتزم كل منها بالمعايير التشغيلية العالية التي وضعتها الشركة الأم.
ويتم إعداد عناصر القائمة وفقًا للوصفات التقليدية، وغالبًا ما يتم ذلك باستخدام الأعشاب والتوابل المزروعة في السعودية أو المستوردة من الهند.
كما تساعد التكنولوجيا ريف العرب على تقديم خدمة عملاء لا مثيل لها من خلال تطبيقات الهاتف المحمول سهلة الاستخدام.
فيمكن لرواد المطعم الطلب مسبقًا، وتقديم التعليقات، وتجميع نقاط الولاء للطعام المجاني، وغير ذلك الكثير ببضع نقرات فقط.
إليك أيضًا، أفكار مشاريع ناجحة في السعودية.
فودكس مشروع صغير تحول إلى كبير
وشركة فودكس السعودية هي مشروع صغير تحول إلى كبير كذلك، فكانت شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا تهدف إلى تقديم حلول رقمية لصناعة الأغذية والمشروبات في المملكة العربية السعودية.
ثم ازدهرت لتصبح واحدة من أكبر منصات إدارة المطاعم والتجزئة في المملكة.
في عام 2014، اجتمع ثلاثة من رواد الأعمال الشباب أحمد الزيني ووليد الديني ومصعب العثمان معًا لإطلاق Foodex.
والذي قدم في البداية برامج أساسية لنقاط البيع والمحاسبة لمساعدة المقاهي والمطاعم الصغيرة على العمل بكفاءة أكبر.
وبدأ الفريق المؤسس شركة Foodex من مكتب صغير مستأجر في الرياض، وتواصلوا مباشرة مع المطاعم والمقاهي المجاورة، وأظهروا كيف يمكن لتقنيتهم أن تبسط العمليات اليومية.
بدءً من الطلب وإدارة المخزون إلى تتبع المبيعات والشؤون المالية.
وسرعان ما رأى أصحاب المطاعم القيمة؛ ومن خلال استبدال الأعمال الورقية المملة بأدوات رقمية سهلة الاستخدام، أتاحت لهم الشركة توفير الوقت وتقليل الأخطاء أثناء اتخاذ قرارات تعتمد على البيانات.
وانتشر الخبر، وأضافت الشركة الناشئة ميزات للطلب عبر الإنترنت وبرامج ولاء العملاء والمزيد.
فحصلت شركة Foodex على عملاء أكبر مثل سلاسل الوجبات السريعة ومحلات السوبر ماركت.
ثم نمت الإيرادات السنوية بنسبة 900٪ تقريبًا على أساس سنوي.
ولم يمض وقت طويل حتى كانت فوديكس تدعم أكثر من 5000 تاجر يمثلون أكثر من 10000 منفذ بيع للأغذية والمشروبات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية.
فتجاوز إجمالي حجم الطلب مليار دولار، مع تجاوز إجمالي قيمة البضائع 2 مليار دولار بحلول عام 2019.
واليوم، تخدم Foodex العملاء ليس فقط في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ولكن أيضًا في مصر، مع التركيز على دخول أسواق جديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قريبًا.
مطعم البيك
نعم مطعم البيك هو عبارة عن مشروع صغير تحول إلى كبير، بدأت قصة مطعم البيك منذ حوالي 35 عام عندما لاحظ المؤسس الحاجة إلى مطاعم نظيفة وصحية في المملكة العربية السعودية.
في ذلك الوقت، كانت معظم المطاعم عبارة عن مطاعم للوجبات السريعة غير صحية.
فبحث في السوق المحلية ولم يجد مكان لتناول الطعام الصحي، لذلك سافر إلى الخارج ودخل في شراكة مع شركة تدعى بروست لجلب أول مطعم حقيقي إلى المملكة يركز على جودة المكونات والنظافة.
بدأ مطعم البيك في عام 1974 من موقع صغير في مطار جدة القديم دون أن يكون لديه خبرة في إدارة مطعم.
في البداية، كان هو فقط يقوم بالطهي وخدمة العملاء والتعامل مع جميع العمليات.
وكان المفهوم جديد جدًا وكان القبول بطيئ، فلم يأتِ سوى حوالي 100 عميل في العام، لكنه ثابر خلال هذه الأيام الأولى الصعبة بدافع تصميمه على النجاح.
وقد عملوا في مكاتب صغيرة ومكتظة وتخلصوا من النفقات مثل الشاي والقهوة في المكتب.
فتعلم الأبناء دروس قيمة بعد وفاة الأب المؤسس حول إدارة الأموال والعيش في حدود إمكانياتهم دون قروض.
والآن يمتلك مطعم البيك أكثر من 140 فرع في السعودية والإمارات العربية المتحدة وكذلك البحرين.
إليك أيضًا، كيفية الحصول على فرنشايز البيك في السعودية بالشروط والتكاليف وكيفية التقديم.
شركة حبار مشروع صغير تحول إلى كبير
وآخر مشروع صغير تحول إلى كبير في السعودية أتحدث عنه هو مشروع شركة حبار للدعاية والإعلان، والتي بدأت في عام 2014 على يد حسن الأنصاري.
وهو شاب سعودي يحلم بإنشاء كيان إبداعي يتماشى مع أفكاره التقدمية حول صناعة الإعلان.
تم اختيار اسم الشركة “حبار” الذي يعني “سمكة الحبر” ليمثل المرونة والإنتاج الإبداعي.
في أيام حبار الأولى، كانت الفرص المتاحة لإثبات قدراتهم محدودة.
فكان أول مشروع كبير لهم هو إنشاء إعلان عاطفي لسلسلة مطاعم شاورمر لتسليط الضوء على المعاملة الضارة للموظفين الأجانب.
أنتجت شركة حبار إعلان فيديو مثير يظهر فيه موظفون يغنون النشيد الوطني بحماس، مؤكدين ولائهم وحبهم للمملكة العربية السعودية.
وحقق الإعلان نجاح هائل، حيث نال إشادة وزارة الإعلام وحصد أكثر من مليون مشاهدة على اليوتيوب.
وهذا ما وضع حبار على الخريطة.
ثم تعاقدت وزارة الصحة مع الشركة لقيادة حملة الصحة العامة للتحذير من مخاطر مرض السكري وأهمية الوقاية منه.
فنجح فيديو حملة التوعية التي أطلقتها الشركة باسم StopIt في إثارة نقاش واسع النطاق حول مخاطر مرض السكري والإجراءات الوقائية.
كما تعاونت الشركة أيضًا مع وزارة التجارة لتعزيز استجابة المستهلكين لعمليات سحب المنتجات.
وقد أدت حملتهم الذكية “سلمني وكن آمنًا” إلى زيادة عوائد المنتجات المعيبة من 20% إلى 40%، وهو إنجاز كبير.
وقد حصلت شركة حبار منذ ذلك الحين على العديد من الجوائز الدولية تقديرًا لتسويقها المبتكر والمؤثر.
ولكن ربما الأهم من ذلك هو أن كل حملة يقودونها تبدأ المحادثات الهادفة وتتغير العقليات حول القضايا الاجتماعية المهمة.
وكان عنوان قصة نجاح هذه الشركة الإبداع وحب العمل في مجال التسويق والإعلان، ولهذا تحولت من شركة صغيرة مجهولة إلى شركة كبيرة معروفة في هذا المجال.
ملخص
وفي نهاية المقالة، عند البحث عن أي مشروع رائد الآن ستجد أنه كان مشروع صغير تحول إلى كبير، فمعظم المشاريع الكبيرة في وقتنا هذا بدأت من الصفر تقريبًا.