اعتدنا على التحدث حول المشاريع الصغيرة، وقد ذكرنا منها الآلاف وليس المئات أو العشرات. فنحن بالأساس موقع مشاريع صغيرة ومتخصصين في التدوين حول المشاريع الصغيرة فقط. ولكن لا نرى مشكلة من تخصيص موضوع واحد فقط نتحدث فيه عن مشاريع كبيرة يمكن أن تحقق أرباحًا ضخمة وإن كانت مرتفعة التكاليف.
بل نرى أن ذلك قد يخدم مصلحة الباحثين عن مشاريع صغيرة لتنفيذها. فمن يمتلك 100 ألف أو 200 ألف أو أكثر ويرغب في استثمارها في مشروع صغير. فإنه من خلال اقتراح مشاريع كبيرة عليه قد يُغيّر من وجهة نظره ويدخل كشريك مع آخرين في أحد المشروعات الكبيرة عالية الربحية.
فبدلًا من أن يؤسس مشروع صغير بمفرده يربح منه 5000 شهريًا، يمكنه الدخول مع 5 شركاء كشريك مؤسس في مشروع كبير ومنه يمكن أن تكون حصته الشهرية (ربحه الشهري الصافي) 50 ألف. وهذا أكبر بكثير مما يمكن أن يجنيه من المشروع الصغير على الرغم من أنه أنفق نفس المبلغ. “مجرد مثال ولا يتم التحديد إلا بعد دراسات مفصلة”.
لسنا في مقارنة بين المشاريع الصغيرة والمشاريع الكبيرة، فهناك فوارق كبيرة واختلافات كثيرة بين النوعين لسنا بصدد ذكرها الآن.
ولكن ما سنعمل عليه في هذا الموضوع هو عرض مجموعة مشاريع كبيرة بتكاليف تزيد على المليون دولار ولكنها تحقق أرباح ضخمة ويمكن تنفيذها بنظام الشراكة التجارية. فيما يلي.
مشاريع كبيرة مرتفعة التكاليف باهظة الأرباح :-
فيما يلي مجموعة مشاريع كبيرة يمكن اعتبارها ضمن أفضل المشاريع الكبيرة على الإطلاق في الأسواق العربية ككل.
شركة بترول :-
عندما تسمع مصطلح شركة بترول فأنت تسمع مصطلح عام، لأن شركات البترول لها أنواع عديدة، وكل نوع منها متخصص في جزئية معينة.
فهناك (شركات التنقيب، وشركات استخراج البترول، وشركات التكرير، وشركات النقل التي تعتمد على ناقلات النفط والأنابيب النفطية، وشركات الإمدادات، وشركات بيع قطع غيار الحقول النفطية، وشركات خدمات الحقول النفطية وهي تُقدم خدمات مثل (المقاييس الإشعاعية، والزلازل، وحفر آبار النفط والغاز، إكمال آبار النفط، التخلص من المياه أو النفايات أو خدمة ضخ آبار النفط)، وشركات تسويق المنتجات البترولية، وشركات تنظيف الانسكابات النفطية).
تمتاز جميع أنواع شركات البترول بارتفاع تكاليفها، فأبدًا لا يمكن اعتبار أي نوعًا منها من المشروعات الصغيرة. بل إن أصغرها وأقلها تكلفة يمكن اعتباره من المشاريع المتوسطة إن جاز ذلك.
ولكن في المقابل تستطيع شركات البترول بمختلف أنواعها وأحجامها تحقيق أرباحًا باهظة ربما لا يمكن تخيلها. نتحدث عن مشاريع كبيرة بالفعل.
فإن كنت مستثمر لديك الكثير من المال، أو مستثمر صغير ترغب بالدخول كشريك مؤسس بحصة محددة في مشروع استثمار كبير مربح، فمن الجيد أن تفكر في قطاع البترول بشكل عام.
يمكنك تحصيل المزيد من الاستفادة حول شركات البترول وأنواعها ومجالات عملها ومتطلباتها المالية ولوائحها وموظفيها والكثير الكثير من خلال زيارة “مشروع شركة بترول“.
محطة وقود :-
من المشاريع المتعلقة أيضًا بقطاع البترول. ولكنه مختلف عن مشروع شركة بترول بشكل كبير. فمشروع محطة وقود أصغر حجمًا وأقل تكلفة من مشروع شركة بترول وإن كان من نوعية المحطات الكبيرة.
هو كذلك مختلف في طريقة عمله ومواقع تواجده عن طريقة عمل ومواقع عمل شركات البترول. فمحطات الوقود لا تنقّب ولا تستخرج ولا تكرر البترول، وإنما تعمل على تموين السيارات بالبترول لكي تعمل. توجد محطات الوقود في مختلف المناطق، فهي متواجدة على الطرق السريعة في المدن وليس في الصحاري والمناطق النائية.
محطات الوقود لها أربعة أنواع وهي (أ، ب، ج، د). أكبرها “أ” وأصغرها “د”. لكل نوع منها متطلباته من حيث الموقع والمساحة والتجهيزات ونوعية المنتجات التي يقدمها وطريقة وشروط الترخيص كذلك.
مشروع محطة وقود بلا شك هو استثمار ناجح أيًا ما كان حجم المحطة، فمن السهل جدًا بيع الوقود. فهل تعمل السيارات بدونه؟. هو مشروع أيضًا مناسب لمستثمر كبير أو لمجموعة من صغار المستثمرين.
فإن كنت مهتمًا بهذا المشروع المربح إلى حد بعيد. فإليك توضيحات شاملة حول المشروع بمختلف أحجامه ومتطلباته واشتراطاته. تجدها على صفحة “مشروع محطة وقود“.
شركة تنقيب واستخراج المعادن :-
عمل شركات التنقيب عن المعادن والأحجار الثمينة يمكن تشبيهه بالرجل الذي ينفق ماله وجهده للبحث عن الكنز، فإن وجده فتحت له أبواب الثراء وحقق من المال عشرات أضعاف ما أنفقه في البحث ونسي جهده وما أجهده.
شركات التنقيب تعمل بمعداتها المختلفة في المناطق المعروفة بوجود ثروات مع المعادن الطبيعية الثمينة كالذهب والألماس والأحجار الكريمة والمعادن المستخدمة في الصناعات المهمة بشكل أساسي.
عمليات التنقيب تتم بناء على تراخيص تُمنح من الحكومات لتكون مقننة، وليس شرطًا أن تتم أعمال التنقيب على أرض الوطن. فالكثير من الشركات تتجه إلى أفريقيا لاحتواء أراضيها على كميات كبيرة من أهم المعادن وأكثرها طلبًا حول العالم.
مشروع شركة تنقيب ليس من فئة المشاريع الصغيرة بالطبع بحيث يحتاج إلى معدات ثقيلة وأجهزة تنقيب متخصصة وعمالة ماهرة مدربة. هو مشروع يمكن وضعه بين فئة المشاريع المتوسطة أو الكبيرة.
مشاريع كبيرة في مجالات الاستثمار الضرورية :-
هناك مشاريع كبيرة مشهود لها بالنجاح، وهي بالتحديد المشاريع الاستثمارية الكبيرة في مجالات الاستثمار الاساسية. ومنها الاستثمار في مشروعات توليد الطاقة ومشروعات البنى التحتية وكذلك المشروعات السياحية الكبيرة مثل الفنادق والمنتجعات. يمكنك التفكير في واحدة منها مما تتناسب حجمًا مع رأس مالك.
الاستثمار في أمريكا أو بريطانيا :-
أمريكا وبريطانيا هما دولتين من أكبر دول العالم ومن أكثرها قوة واستقرارًا. وهما يمثلان وجهتين استثماريتين رئيسيتين للمستثمرين من حول العالم. ففيهما تتوافر كافة عناصر النجاح.
ولكن ما يجعل هاتين الوجهتين من الوجهات الاستثمارية الصعبة هو ارتفاع التكاليف. فهناك مبالغ محددة كرؤوس أموال ولا يمكن القبول بأقل منها. فأمريكا تشترط استثمار 900 ألف دولار على الأقل، فيما تشترط بريطانيا استثمار 2 مليون استرليني على الأقل.
في حال امتلكت المبالغ المالية التي تؤهلك إلى الاستثمار في أمريكا أو بريطانيا. فإليك، كافة المعلومات والتفاصيل حول الاستثمار في أمريكا. وإليك أيضًا، كافة المعلومات والتفاصيل حول الاستثمار في بريطانيا.
مشاريع كبيرة صناعية مربحة :-
هناك مشاريع صناعية كبيرة يمكن أن تحقق أرباحًا مهولة في الأسواق العربية. وأمثلة على ذلك مصانع المنتجات الغذائية التي تمتلك خطوط إنتاج عديدة لتصنيع منتجات مختلفة، فتجد مصنع واحد على مساحة كبيرة يمتلك أكثر من 5 خطوط إنتاج منها يتم إنتاج منتجات رائجة كثيرًا مثل الشيبس والمعلبات وغيرها.
هناك أنواع مصانع أخرى تتكلف كثيرًا ولكنها تحقق مبيعات كبيرة، ومنها كمثال مصانع المعدات التي تصنع المعدات وخطوط الانتاج المستخدمة في العديد من التطبيقات الصناعية. وكذلك مصانع المطاط ومصانع الأعلاف وغيرها الكثير.
الميزة في مشاريع المصانع أنها بالإمكان أن تبدأ صغيرة أو متوسطة لتخوض رحلة صعود قد تمتد لعشر سنوات لتتحول بعدها إلى مشاريع كبيرة تحقق أرباحًا هائلة. فيما لا يمكن لـ مشاريع كبيرة أخرى أن تبدأ صغيرة نظرًا لحاجتها إلى متطلبات مالية كبيرة منذ البداية.
مصنع في الصين :-
نستورد سنويًا كمنطقة عربية مئات السلع بعشرات المليارات من الصين. الصناع الصينيين يربحون أمولًا باهظة عن طريقنا، فيما لا يمكن لنا محاكاة تجاربهم الصناعية على أراضينا.
فهم ينتجون بأقل التكاليف. فالخامات أسعارها رخيصة، والعمالة هي الأرخص في العالم، وقوانين التصنيع والتصدير مشجعة، وكل هذا ينتج عنه منتجات ذات أسعار قليلة يتهافت التجار من جميع أنحاء العالم على شرائها لما تحققه لهم من أرباح كبيرة.
ولكن هناك طريق يمكن أن نسلكه ويضمن لنا أرباحًا ضخمة سنويًا. وهو بالتحديد الاستثمار في الصين من خلال انشاء مصنع مخصص للتصنيع وتصدير السلع إلى المنطقة العربية.
بهذا المصنع ستكون لنا ميزة تنافسية تضمن لنا التفوق على المصانع الصينية الاخرى. وهي أننا نفهم السوق العربي ومتطلباته بشكل أكبر منهم ونعرف كيف نخاطب التجار العاملين به. فيما ننتج السلع بنفس التكاليف التي ينتجون بها.
إذا لاقت تلك الفكرة أعجابك، فيمكنك التعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بها من خلال زيارة “مشروع مصنع في الصين للتصدير بأقل تكاليف إنتاج عالميًا وارباح ضخمة“.
مؤسسة تطوير عقاري :-
إن كنت تمتلك مبلغ يُقدر بحوالي مليون دولار فأنت مؤهل لتنفيذ مشروع شركة تطوير عقاري لديها معدات كافية لبناء المجمعات السكنية والابراج والإنشاءات بمختلف أنواعها.
ولحسن الحظ هذا القطاع رائج جدًا في بلادنا العربية نظرًا للتوسعات وزيادة الرقعة السكنية وإنشاء مدن جديدة بأكملها في مختلف الأنحاء. وبشكل سلس يمكن أن تحصل شركتك على مناقصات وأعمال إنشائية تضمن أرباحًا ضخمة.
ملخص، مشاريع كبيرة بأرباح ضخمة :-
قدمنا لكم فيما سبق مجموعة مشاريع كبيرة يمكن أن تحقق نجاحات وأرباح ضخمة جدًا في الأسواق العربية ككل. ولكنها بالطبع تتكلف كثيرًا بحيث يمكن أن تبدأ التكاليف من مليون دولار.
مبلغ مليون دولار ليس من المفترض أن يكون مبلغًا كبيرًا لمستثمر أو شخص راغب في الاستثمار في مشروع كبير. ولكنه قد يكون مبلغ كبير لصغار المستثمرين، ربما بعضهم لا يمتلك أكثر من 25% منه. هؤلاء يمكنهم الدخول في مشاريع كبيرة كمساهمين مؤسسين بحصص محددة وفقًا لعقود شراكة تجارية.
أما بالنسبة لمن لا يملكون سوى مبالغ مالية قليلة وبالتحديد من يملكون أقل من 100 ألف دولار فيمكنهم الانخراط في مشاريع صغيرة متميزة يمكنها التطور سريعًا بحيث تصل إلى شريحة المشاريع المتوسطة قريبًا كهدف أول ومن ثم التطور لتصبح مشاريع كبيرة تحقق أرباحًا كبيرة. إليك، مجموعة من أهم المشاريع الصغيرة المتميزة.