أشخاص ناجحين عرب

أشخاص ناجحين عرب. في وطننا العربي، هناك قصص للعديد من الأشخاص الذين استطاعوا أن يتغلبوا على الصعاب ويتحولوا إلى أغنياء مشهورين بعد أن عاشوا حياة الفقر.

هؤلاء الأشخاص، من خلال التصميم المطلق والموهبة والالتزام والإصرار على تحقيق الأهداف والأحلام، لم يحققوا نجاح شخصي ملحوظ فحسب، بل ألهموا ومهدوا الطريق للآخرين.

وفي هذه المقالة، سوف نستكشف قصص لعدد من الأشخاص العرب الاستثنائيين الذين ارتقوا من بداياتهم المتواضعة ليصبحوا قادة في مجالات مختلفة.

محمود العربي

وكان من المهم أن نبدأ بالحاج محمود العربي لأنه واحد من أشهر أشخاص ناجحين عرب، فهو تجسيد لقصة رحلة من الفقر إلى الثراء بالفعل، وقد ولد العربي عام 1932.

وكان هذا في قرية أبو رقبة في محافظة المنوفية، وواجه العديد من التحديات والشدائد منذ صغره، حيث فقد والده وهو مازال طفل صغير.

بدأ العربي حياته المهنية كبائع متجول ثم عمل في متجر للسلع المنزلية في القاهرة.

وعلى الرغم من افتقاره إلى التعليم الرسمي، كان مصمم على التعلم واكتساب المهارات التجارية.

وفي عام 1963، اشترك مع صديق له في افتتاح متجر صغير للقرطاسية والألعاب.

وبينما كانت البدايات صعبة، إلا أن مثابرة العربي وفطنته في العمل ميزته عن غيره.

ومع مرور الوقت، قام العربي بتوسيع أعماله، وفتح المزيد من المتاجر في القاهرة.

وفي عام 1975، حصل على وكالة بيع لشركة توشيبا اليابانية، مما يمثل نقطة تحول مهمة.

وبدأ في استيراد وتوزيع منتجات توشيبا، والذي أثبت أنه مشروع ناجح للغاية.

وفي عام 1979، انتقل العربي بشراكته مع توشيبا إلى المستوى التالي من خلال إنشاء أول مصنع لتصنيع توشيبا في مصر.

ومنذ تلك اللحظة، نمت الشركة بشكل كبير، مع وجود مصانع متعددة في جميع أنحاء مصر والمنطقة العربية، مما يجعلها واحدة من أكبر الشركات المصنعة للإلكترونيات في المنطقة.

ولم يقتصر نجاح العربي على صناعة الإلكترونيات.

بل أسس شركات في مختلف القطاعات منها التجارة والزراعة والسياحة.

بالإضافة إلى ذلك، شارك بنشاط في المساعي الخيرية، مثل بناء أحد أكبر مساجد القاهرة، المعروف باسم مسجد الرحمن الرحيم، وإنشاء مؤسسة خيرية في المنوفية بميزانية قدرها 250 مليون جنيه مصري.

كما أن إنجازات العربي الاستثنائية لم تمر مرور الكرام.

فقد انتخب كعضو بمجلس إدارة الغرفة التجارية بالقاهرة، وفي عام 1995 انتخب رئيسًا لاتحاد الغرف التجارية المصرية.

وفي عام 2009، حصل على وسام الشمس المشرقة المرموق، وهو أعلى وسام في اليابان، لدوره المحوري في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر واليابان.

ثم توفي الحاج محمود العربي عام 2021 عن عمر يناهز 89 عامًا، تاركًا خلفه إرث لا يصدق، وقصة من قصص أشخاص ناجحين عرب وعصاميين.

وكان يُعرف باسم “عميد التجار”، ولا تزال قصته تلهم أجيالًا من رواد الأعمال الذين يطمحون إلى تحويل أحلامهم إلى واقع، تمامًا كما فعل.

كما أن تفاني العربي الذي لا يتزعزع، وفطنته التجارية، والتزامه تجاه موظفيه والمجتمع يعزز مكانته كواحد من أنجح رجال الأعمال العرب العصاميين.

رشا شلباية

من هي رشا شلباية؟ رشا شلباية هي سيدة أعمال مصرية شهيرة، تمتلك مجموعة من شركات مستحضرات التجميل في مصر والبرازيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.

ولدت رشا في عائلة فقيرة في قرية مصرية صغيرة، وقد واجهت صعوبات مالية كبيرة خلال طفولتها ولم تتمكن من إكمال تعليمها الجامعي.

وبدأت رشا رحلتها المهنية ببيع مستحضرات التجميل من منزلها، ولكن واجهت العديد من التحديات في البداية، لكنها لم تستسلم أبدًا.

ومن خلال المثابرة والعمل الجاد، تمكنت رشا شلباية من إنشاء علامتها التجارية الخاصة “رشا شلباية للعناية بالشعر”.

هذا وقد أصبحت ماركة رشا من أشهر العلامات التجارية للعناية بالشعر في الشرق الأوسط.

ثم تم تكريمها بالعديد من الجوائز العالمية مثل جائزة أفضل سيدة أعمال في الشرق الأوسط.

وهذا ما دفعها لتقوم بتأليف كتاب يحمل عنوان “سر المرأة”.

ولم تستسلم رشا للظروف الصعبة وواصلت العمل الجاد حتى حققت النجاح.

وهي معروفة بأفكارها الإبداعية والمبتكرة، والتي ساعدتها على التميز في مجالها.

ثم إنها تسعى دائمًا للنمو والتحسين في أعمالها.

وتنصح رشا شلباية السيدات والشباب بعدم الاستسلام في مواجهة الظروف الصعبة، والثقة في النفس والقدرات الخاصة.

هذا بجانب العمل بجد واجتهاد وتحويل الفشل إلى دافع للوصول إلى النجاح.

سليمان الراجحي

ومن بين أشهر أشخاص ناجحين عرب، الشيخ سليمان الراجحي، رجل الأعمال السعودي الشهير، والذي خاض رحلة نجاح رائعة تتحدى القصص الملهمة الأخرى.

ولد الراجحي عام 1340 هـ (1922 م) في البكيرية، وهي مدينة في منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية، ويمكن إرجاع نسب الراجحي إلى قبيلة بني زيد في نجد.

وعندما كان طفلًا، انتقل مع عائلته إلى الرياض بحثًا عن سبل عيش أفضل، وعلى عكس إخوته، لم يكمل الراجحي تعليمه الرسمي، وغالبًا ما كان يتغيب عن المدرسة بسبب ميله القوي نحو عالم التجارة.

وبدأت رحلة الراجحي المهنية عندما كان في العاشرة من عمره، وقت دخوله في تجارة الكيروسين.

وفي تلك الأيام، لم تكن الكهرباء متوفرة على نطاق واسع، وكان يتم استيراد الكيروسين من خارج المملكة ومن ثم تعبئته في زجاجات للتوزيع.

ثم تولى وظائف مختلفة، بما في ذلك وظيفة الحمال، وكان يكسب نصف ريال في اليوم.

وفي سن الثانية عشرة، دخل الراجحي مجال جمع التمور، حيث عمل لدى أصحاب مزارع النخيل، وكانوا يدفعون له ستة ريالات شهريًا مقابل جهوده.

لكنه لم يتوقف عند هذا الحد، بل تولى مجموعة متنوعة من الوظائف الأخرى، مثل الكنس والطبخ والحراسة، وحتى أعمال البناء.

حيث كان يتولى أي مهمة مهما كانت بسيطة، ويكتسب خبرة قيمة مع التعرف على مختلف شرائح المجتمع.

وعندما بلغ الراجحي سن 15 عامًا، كان يدخر قرشًا قرشًا، كما ذكر في إحدى مقابلاته، حتى تمكن من إنشاء محل صغير خاص به، ليبيع فيه السلع الاستهلاكية المختلفة مثل الشاي، السكر، والحلويات.

وتمكن الراجحي من خلال عمله في البقالة من توفير 1500 ريال، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت.

وبعد سنوات قليلة، قرر الراجحي أن يعمل مع أخيه الأكبر صالح في تجارة العملات، وتغيير العملة للحجاج في شوارع مكة.

وحمل الطرود والأشياء الثمينة على ظهره إلى المطار، ليقطع مسافة تزيد عن 10 كيلومترات من أجل توفير رسوم الحمل والنقل.

ولم يكتفِ بهذا فحسب، بل شارك أيضًا في التجارة خلال أوقات فراغه، حيث كان يتعامل في الأقفال والأقمشة ومواد البناء لإكمال دخله.

وفي عام 1987، أسس سليمان الراجحي بنك الراجحي برأس مال قدره 15 مليار ريال.

ونمت فروع البنك لتصل إلى 500 فرع، ويفتخر بأكبر شبكة من أجهزة الصراف الآلي في المملكة العربية السعودية.

مع أكثر من 2750 جهاز في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى العديد من الفروع في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 19 في ماليزيا وحوالي 6 في الأردن.

نزار شقير

كما أن رحلة نزار شقير من محل حلويات متواضع في شارع الحمرا في بيروت إلى أن يصبح أحد أبرز الأسماء التجارية في عالم الأعمال هي رحلة رائعة حقًا.

فهو القوة الدافعة وراء نجاح باتشي؛ الشركة التي نمت من شركة محلية صغيرة إلى علامة تجارية عالمية لها حضور في أجزاء مختلفة من العالم.

بدأت قصة حب شقير للشوكولاتة عندما كان في الحادية عشرة من عمره، فكان يزور سرًا متجر عمه المتواضع بدلًا من الذهاب إلى المدرسة، وكان منبهر بفن صناعة الشوكولاتة.

وقد مهد هذا التعرض المبكر الطريق لمسيرته المهنية المستقبلية في هذه الصناعة، على الرغم من أنه لم يتصور في البداية أنه سيؤسس واحدة من أكبر شركات تصنيع الشوكولاتة في العالم العربي.

وبعد فترة قصيرة من العمل في إحدى شركات الغاز الكبرى في الكويت عندما كان عمره 18 عامًا، عاد شقير إلى موطنه لبنان، عازمًا على متابعة شغفه الحقيقي.

فبدأ صغيرًا، حيث أقام مساحة عمل تبلغ 40 متر مربع في بيروت مع فريق من خمسة موظفين، فركز على صناعة الشوكولاتة عالية الجودة والتي سرعان ما نالت إعجاب المجتمع المحلي.

وجاء الإنجاز الحقيقي للشركة في عام 1974، عندما بدأت شوكولاتة باتشي تكتسب شعبية واسعة النطاق في بيروت، ومن ثم في جميع أنحاء لبنان ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع.

ووصلت في النهاية إلى صفحات المجلات العالمية.

علاء السلال

وفي سياق الحديث عن أشخاص ناجحين عرب وملهمين، من المهم التعرف على علاء السلال، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لمتجر جملون الإلكتروني.

وقبل تأسيس جملون، شارك السلال في العديد من الأدوار المتعلقة بالتكنولوجيا.

فعمل كمهندس ومطور لذكاء الأعمال في اتحاد المقاولين الدولي في الأردن من 2009 إلى 2010، وكمهندس دعم فني هناك من 2008 إلى 2009.

كما شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة Arab Panel، وهي شركة أردنية أخرى، من 2007 إلى 2008.

وبالإضافة إلى إنجازاته المهنية، تم الاعتراف بالسلال على أنه من أشخاص ناجحين عرب رياديين وعصاميين.

وفي عام 2016، حصل على جائزة “رائد الأعمال للعام” في فئة الشباب من مجلة أرابيان بيزنس المرموقة.

ملخص

وفي نهاية المقالة، لقد استعرضنا مجموعة من القصص التي تتحدث عن أشخاص ناجحين عرب بدأوا حياتهم من الصفر بدون أي مساعدات سواء هبات أو ورث.