من منا لا يعرف شركة اديداس التي يمكن تصنيفها كأشهر شركة متخصصة في مجال صناعة الأحذية والملابس الرياضية على مستوى العالم والتي تمتلك ايضًا حق الرعاية الرسمية لعدد هائل من المؤسسات الرياضية واللاعبين الذين يمارسون مختلف الالعاب الرياضية، نحن متأكدين طبعًا بأنك تعرف شركة اديداس حق المعرفة، ولكن هل تعلم قصتها، متي وكيف تأسست، وكيف واجهت التحديات العظيمة علي مر السنوات، وكيف وصلت الي ما هي عليه الان!!. ان لم تكن تعرف فمن الجيد ان تتابع معنا في هذه التدوينة حيث سنعرض قصة نجاح الشركة منذ ان تأسست وحتي يومنا هذا..
اقرأ ايضًا قصة نجاح رالف لورين (مؤسس شركة بولو)
اقرأ ايضًا قصة نجاح مؤسس دومينوز بيتزا
محتويات المقال
شركة الاخوين داسلر:
أُسست الشركة في أعقاب الحرب العالمية الأولى عام ١٩٢٤، على يد الأخوين داسلر أدولف داسلر و رودي داسلر، حيث بدأ الاخوين داسلر بتصنيع أحذيتهم -التي ستعد فيما بعد من أغلى الأحذية التي يمكن اقتنائها- في مطبخهم بألمانيا، في مقاطعة بافاريا، وتحديدًا بلدتهم هرزوجنيوراخ.
بمرور الوقت ذاع صيتهما واشتهرت منتجاتهما بالجودة العالية، وكخطوة للتطوير قام الأخوان داسلر بافتتاح مصنع للأحذية الرياضية، وسُمي مصنع الأخوان داسلر.
وفي عام ١٩٢٨ أي بعد أربع سنوات أرادا الأخوان توسيع نشاط الشركة ليصل للعالمية، فقاما بتجهيز العديد من الأحذية الرياضية في دورة الألعاب الأولمبية التي أُقيمت في عام ١٩٢٨.
وفي عام ١٩٣٦ قاما بصناعة حذاء جيسي أوينز الرباعي الفائز بالميدالية الذهبية، في دورة الألعاب الأولمبية ببرلين.
بعدها قامت الحرب العالمية الثانية فتم تحويل المصنع إلى مصنع أسلحة لإنتاج الأسلحة المضادة للدبابات.
تأسيس شركة اديداس:
ولأن الحياة ليست دائمًا وردية، ففي عام ١٩٤٧ انفصل الأخوان داسلر، ليؤسس رودي داسلر شركة بوما، ويؤسس أدولف شركة أديداس.
وقد جاء اسم الشركة لأول اختصار من أدولف داسلر، بأخذ مقطع ‘أدي’ – وهو الاسم المستعار من أدولف-، ومقطع ‘داس’، ليصبح لدينا شركة أديداس، أكبر شركة عالمية لصناعة الأحذية والملابس الرياضية.
سجلت الشركة رسميًا في ١٨أغسطس ١٩٤٨.
وكان من أشهر الجمل التي قالها أدولف داسلر: “أحلم كل يوم بالرياضة”.
وقد اختار لها الشعار المتعارف عليه اليوم والمميز لماركة أديداس هو عبارة عن ثلاث خطوط متوازية، فهي تعبر عن رسم تجردي للجبل، وأيضًا يوضح الأهداف التي يمكن تحقيقها بالسعي والمثابرة، فالعبرة ليست دائمًا بالبدايات على قدر ما تتعلق بالعزيمة والصبر ورغبتك في الوصول لأعلى القمة.
وفاة ادولف داسلر وبيع الشركة:
بعد وفاة أدولف داسلر، ورث ابنه هورست داسلر الشركة، ومن ثم بعد وفاة هورست داسلر عام ١٩٨٧، تم بيع الشركة لبرنار تابي وزير الشئون المدنية وأحد أكبر رجال الصناعة في فرنسا، ولكن حدث أزمة مالية لبرنار تابي مما اضطره لبيع الشركة إلى روبرت لويس دريفوس بمساعدة بنك كريدي ليونيه، وبعد عدة قضايا متعلقة بالبيع وأسهم الشركة، رسميًا أصبح روبرت لويس دريفوس الرئيس التنفيذي في شركة اديداس.
تطور شركة اديداس علي مدار السنوات:
وفي عام ١٩٩٧ حصلت أديداس على شركة سالمون لإنتاج ملابس التزلج. فأصبحت أديداس سالمون، ثم حصلت على شركتي تايلور ماد جولف، وماكس فيلي لتتمكن من منافسة نايكي جولف فيما بعد، وفي عام ١٩٩٨ وضعت الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات قرارًا يحد من وضع العلامات التجارية للشركات الرياضية على ملابس وأحذية اللاعيبين حجمًا وعددًا، فقامت شركة أديداس برفع دعوة قضائية، ثم تنازلت عن الدعوى عند الوصول إلى اتفاق وحل وسط بين الطرفين بوضع علامة أديداس على المنتجات.
ولضمان تميز أديداس وتفردها منتجًا وشعارًا، في عام ٢٠٠٣ تم التقدم بدعوة قضائية من شركة أديداس ضد شركة أخرى لأنها استخدمت شعار مشابه لشركة أديداس بوضع خطين متوازين يشبه شعار أديداس الذي يتكون من ثلاث خطوط متوازية، وتم الحكم لصالح أديداس، لعدم التداخل بين الشركتين.
وفي عام ٢٠٠٤ قامت مصممة الأزياء العالمية ستيلا مكارتني بإقامة شراكة طويلة المدى مع أديداس لإنتاج الملابس رياضية نسائية وسمُيت ‘أديداس ستيلا مكارتني’.
ثم في عام ٢٠٠٥ أطلقت أديداس أول حذاء في العالم بالمعالجات الدقيقة التي تقوم بـ٥ ملايين عملية حسابية في الثانية لتوفير أقصى راحة ممكنة، باستخدام بطاريات صغيرة قابلة للاستبدال كل ١٠٠ ساعة.
واليوم تعد شركة اديداس رائدة في مجالها، فأديداس اليوم عبارة عن مجموعة شركات تتكون: من شركة ريبوك للملابس الرياضية، وشركة تايلور ماد أديداس جولف، وشركة روكبوت تايلور ماد أديداس.
تعليق واحد
السلام عليكم يا أستاذ صابر
كيف حالك
موقعك جدا جميل
بالمناسبة
من وين أقدر أشتري كتب بالجملة؟؟
شكرا