عندما كان “دوني دويتش” صغيراً كان يمتلك ابوة شركة للإعلانات في مدينة نيويورك الامريكية, وكان “دوني” يعمل فيها في سنة الصغير ولكن اراد والدة ان يقوم ببيع هذة الشركة لكبر سنة, ولكن اقنعة “دوني” بأن لا يقوم ببيعها وبالفعل لم يبيعها واُعطي “دوني” حق الادارة بالطريقة التي يريدها هو, وكان هذا في عام 1983م, وتعد شركة “دويتش” للإعلانات اليوم من اكبر شركات الدعايا والاعلان في العالم حيث انها تقوم بعمل الاعلانات لأكبر شركات العالم مثل (جونسون, نوفارتيس, فايزر, ميتسوبيشي, ايكيا) غير انها تولت حملة الدعايا والاعلان لـ “بيل كلينتون” للتشرح للرئاسة الامريكية وكان ذالك في عام 1992م, وفي عام 2000م قرر “دوني” بيع مليكة الشركة مع بقائة مدير مجلس الادارة لها وتم البيع بمبلغ قدر ب300 مليون دولار, ومن بعدها اتجة “دوني” الي مجال الانتاج وعمل البرامج والكتب حيث انة قام بإنشاء شركة انتاج فني وقام بعمل برنامج خاص بة علي قناة سي ان بي سي, وقام بتأليف كتاب عن قصة حياتة ونجاحة في الحياة ليستفيد منة الآخرون.
محتويات المقال
اعتراف “دوني” بالحظ لامتلاك والدة شركة:
اعترف “دوني” انة محظوظ كل الحظ لأن ابوة يمتلك شركة, وذلك لأنة كان في فترة الصبا صبي مهمل يقضي كل وقتة في مشاهدة التلفاز فقط, وحينما عمل في بعض الشركات لم تستغني عنة أي شركة مع انة كان لا يقدم كل المطلوب مقارنة للشخص الذي يحتل نفس مركزة في الشركة, ولكنة قرر انة لن يقضي حياتى في مجال الاقتصاد او المحاسبة فقرر ان يذهب الي ابوة ويطلب منة ان يعمل معة في الشركة حتي لو في ركن صغير فيها, ومن هنا كانت انطلاقة “دوني” حيث انة كان يجذب العميل تلو العميل وقام بعمل وكالة دعايا جديدة داخل شركة ابية.
استراتيجية “دوني” في العمل:
قرر “دوني” ان يقوم بتوظيف الموهوبين من صغار السن والذين يسعون الي مستقبل افضل في حياتهم المهنية, حيث انة اخد يبحث عنهم في كل مكان وكان يوظف الشخص الذي لم يبلغ للقمة حتي الآن لا الذي وصل لها بالعفل, وكان يعطي الوظائف كما يطلب الموظفين وكما يري هو أن هذا الشخص لائق فعلاً علي هذا المكان ام لا, ويقوم أنة يمكن ان يعطي من المدير للشخص الذي يطلبة ويكون فعلا جدير بة ويظهر في عينية فعلاُ ان هذا الشخص يستحق ان يكون مديراً للشركة, وفلسفة “دوني” في التحفيز الذاتي هي انة لا يوجد عبقري كامل بل يمكن لأي عمل ان يتوفق علي غيرة وهذة الفلسفة هي التي أدت بـ “دوني” لكل النجاح الذي وصل الية في حياتة.
بيع “دوني” للشركة:
لقد باع “دوني” شركتة وهي في اقصي نجاحها لأنها كانت تزيد من ارباحها 20% سنويا وكان “دوني” في ازهي نجاحة في ذلك الوقت, السؤال هنا لماذا قرر “دوني” بيع الشركة؟ حيث ان “دوني” نال الشهرة الكبيرة في عالم تصميم الاعلانات والبرامج فكان اي شخص يريد عمل اعلان تلفزيوني او برنامج تلفزيوني كان اول شخص يفكر فية هو “دوني” حيث قام بعمل برنامج تلفزيوني واستضاف فية كبار القوم وكان يتحدث فية عن السياسة والموسيقي, والي الآن حقق “دوني” الكثير من احلامة وفي انتظار تحقيق الاحلام الباقية.
كيفية ادارة “دوني” لشركتة:
اتخذ “دوني” فلسفة غير متعارف عليها في ادارة شركتة حيث انة كان لا يجبر اي عميل علي قبول الاعلان الذي قام بتصميمة حيث ان كل اعمالة كانت هي التي تجبر العملاء علي الموافقة وبشكل تلقائي جداً وبدون اي جدال علي الفكرة, ايضا كان يعمل “دوني” مع فريق العمل في شركتة كأنهم يد واحدة حيث انة كان يجمعهم تحت سقف واحد وتحديد هدف واحد والعمل علية وتحقيق الربح الجماعي, وهذا علي عكس ما يفعلة بعض الشركات الاخري التي تقوم بتقسم الشركة الي اقسام تنافس بعضها.
النجاح من وجة نظر “دوني”:
النجاح ليس للأذكي بل النجاح للشخص الذي يصمم علية ويقول انا يجب ان انجح لأني استحق هذا النجاح, ولكن للنجاح شروط مهمة جدا وهي ان تحس دائما بشعور الجوع والظمأ للنجاح والمهارات الضرورية للعمل مهمة ايضاً لكنها بدون هذا الاحساس لا تمثل اي فائدة, اما الادارة النجاحة من وجة نظر “دوني” هي فهم اهداف الموظفين بشكل فردي والتعلم من مهارات كل شخص فيهم والاستفادة منها, واهم شئ في الادارة الصحيحة هي العمل الجماعي الذي يؤدي الي الربح الجماعي في النهاية.
من اقوال “دوني” المشهورة:
انك ان وقفت مكانك سوف يدهسك من هو خلفك واذا وقفت ساكناً حتي لا تخاطر بأي شئ فانك فعلا تخاطر بكل شئ.
انشئ عالم لنفسك تدور فية كما شئت واياك وان تدور في فلك غيرك.