برايان جونسون كان يعمل لدي شركه في بيع خدمات قبول بطاقات الفيزا منذ 10 سنوات حيث كان يعمل بدوام جزئي وكان عمله عباره عن أنه يقوم بإقناع المحلات والمولات والشركات والطماعم والكافيهات بقبول بطاقات الإئتمان بدلا من الكاش او النقدي وايضًا اقناعهم بان يعملوا لدي شركة برايان ويتركوا عملهم الحالي، قبل جونسون هذة الوظيفه حيث أنه كان يريد سداد ديونه فكان لا يوجد حل آخر غير قبوله هذه الوظيفه، وكان الديون عباره عن إستثمار سابق له في مجال العقارات ولكنه باء بالفشل والخساره، ولكن برايان أذهل الجميع وحقق مبيعات خياليه في عمله الجزئي حيث أنه قام بالتوسيق أفضل من 400 مسوق كانوا يسبقون في هذا العمل، ومن بعدها عمل برايان بدوام كامل ولكن كان لوظيفته قيود تعمل علي تقييده من التفكير وهو كان لا يحب ان يقيد في تفكيره ويريد الحريه والحركه والإداره وكان هذا في محلات التجزئه الأمريكيه (سيرز)، ولهذا السبب فكر برايان جونسون في مشروع تجاري خاص به يستطيع من خلاله التحرر من القيود والإنطلاق الي عالم الإداره والتفكير والنجاح.
محتويات المقال
فكرته لإنشاء شركه:
قام بالتفكير في إنشاء شركه تقدم نفس الخدمات الذي أصبح بارعًا فيها، ولكن يقوم بتقديمها بشكل أفضل وأسرع وأسهل وأرخص، ورأي الفراغ الذي لم يملئه غيره من الناس في وقته وهو ان أصحاب تلك الشركات لا يهتمون توصيل خدمه سريعة وجيدة من خلال فريق عمل متخصص، وبالتالي فكر هو في ملئ هذا الفراغ.
تجاهل الوسطاء:
فكر برايان بالتفكير في بعض الأشياء التي تساعد علي توصيل خدمه أسرع وارخص للعملاء وتوصل في النهايه الي ان الشئ الذي يساعد في هذا هو تقليل عدد الخطوات اللازمه لإتمام أي معامله مع العميل، كان برايان يبيع خدماته لشركات وسيطه تبيع خدمات شركات بطاقات الإئتمان (مثل شركة فيزا نفسها)، ولهذا السبب فكر في القضاء علي جميع الوسطاء وتجاهلهم والعمل مباشرة من شركته (برينتري) مع العميل.
ميلاد شركة برينتري:
بدأ يتواصل مع بعض الشركات الكبيره لكي يعرف متطلبات التعامل للعمل مع أي شركه توفر خدمات قبول الدفع بالطاقات البلاستيكيه، وبالفعل كان هذه اولي خطواته لتأسيس شركه برينتري والتي سماها هكذا علي اسم مدينه في الولايات المتحده الأمريكيه في ولاية ماساتشوستس.
إختيار مجال ممل:
عمل برايان جونسون علي عكس جميع رواد الأعمال فهو لم يأتي بجديد يبهر به الناس لأنه مقتنع تمامًا أن الكثير يحاولون وقله منهم هم من ينجحون في النهايه، ولهذا إختار برايان العمل في مجال يحتاجة كل تاجر لسداد أمواله ولتسهيل الدفع، غير أنه ادرك ان الكثير يحتاجون لطريقه للدفع الإلكتروني بسبب التجاره الإلكترونيه التي حدثت، وكان متاكدًا من أنه سوف يقدم خدمات أسرع وأرخص من غيره من الشركات الكبيره حيث أن حجم شركته الصغيره يمكنه من إتخاذ القرارات بطريقه سريعة ومحكمه علي عكس الشركات الكبيره المليئة بالكثير من الموظفين والتي تسير ببطئ وتوفر خدمات ببطئ شديد للعملاء، لذلك فهو كان متاكدًا بأن الناس سيختارونه بدلًا من هذه الشركات.
احصل علي عملاء قبل ترك وظيفتك:
يجب عمل حساب لكل شئ في حياتك والتفكير فيه لمرات عديده قبل إتخاذه وذلك حتي اذا إتخذت هذا القرار يكون مبني علي أسس صحيحه وعلي واقع ومستقبل مُوضح، لهذا قبل ان تقوم بترك وظيفتك الحاليه يجب ان تقوم بتأمين نفسك في المستقبل وهذا ما فعله برايان جونسون، قبل ان يقوم بترك وظيفتة أخذ يبحث عن ممولين لشركته الناشئة وعملاء لها أيضًا، وبالفعل تحدث مع 10 شركات كبري ووافق 6 من هذه الشركات علي علي أن يقدم لهم برايان خدماته، ولكن قبلها وجد أنه بحاجه الي 2100 دولار شهريا حتي يستطيع ترك وظيفته والتفرغ لشركته الجديده الناشئه، وفور أن قام بتقديم خدمات لهؤلاء العملاء ال6 كان يحقق ربح يصل الي 6200 دولار شهريًا وبالفعل قدم برايان استقالته وتفرغ لشركته وكان ذلك عام 2007 وكان عمره حينها 33 عامًا فقط.
كن أهلًا للثقه:
كان برايان جونسون مقتنع جدًا بأن ثقه العملاء فيك هي من اهم خطوات النجاح والتقدم، وفي العموم هي أساس نجاح اي مشروع ناشئ او شركه صغيره، وبدلًا من أن يذهب برايان الي العملاء ويطلب منهم شراء خدماته أراد أن يفكر في طريقه جديده يستطيع من خلالها أن يجذب العملاء له ويطلبون منه خدماته، فنصحهم شخص بأن أفضل طريقه لهذا هو عمل مدونه ونشرها، وبالفعل قام برايان بعمل مدونه وتحدث فيها بكل صدق وشفافيه عن شركته وعن كيفية ادارتها وعند المشاكل التي توجهه في قبول البطاقات البلاستيكيه والدفع الإلكتروني والتحصيل وغير ذلك، كما كتب أيضًا عن استغلال بعض الشركات للتجار والعملاء الذين يتعاملون معهم وهذا الأمر الذي يقلل من أرباح التجار، وبعد أن أتم كتابه التدوينه قام بنشرها في أهم واكبر المواقع والتي تنتشر علي مجال واسع، وبالفعل قرأها العديد من الناس والتجار ومن ثم كانوا بحاجه لخدمات برايان والذي ظهر من كتاباته أنه خبير في هذا المجال واهلًا للثقه، وبدأت مبيعات برايان تزيد تدريجيًا وأصبح العملاء يكثرون والخدمات تُباع بطريقه كبيره، ويجلبون له المزيد من الأعمال الأخري.
كسب الثقه عن طريق التدوين:
من المؤكد أنك اذا كسبت ثقه القراء الذين قرأوا تدويناتك عبر موقع ما انهم سوف يطلبون منك خدمات، وبالفعل هذا ما حدث مع برايان جونسون أن مطعم OpenTable تواصل معهم بعد قرائتهم لتدويناته وأرادوا منه تطبيقًا جاهزًا لتخزين بيانات البطاقات الإئتمانيه بشكل آمن ويتوافق مع الشروط القانونيه لعمل ذلك، وبعدما وافق برايان علي تقديم خدماته لهذا المطعم قام بعمل عقد مدته 3 سنوات ثم قام بتوظيف فريق عمل متخصص في تطوير وبناء التطبيق الذي يتناسب ويحقق مع متطلبات هذا العميل، وبسبب هذا العقد فقط تضاعفت أرباح الشركه 4 مرات، وبسبب هذه الصفقه أيضًا والتي كانت مصدر ربح كبير جدًا لبرايان إشتهر جدا ووثق فيه العديد من الشركات الجديده الناشئه والذين قاموا بطلب خدماته وبالفعل تعاقد مع الكثير من الشركات مثل أوبر، اير بي ان بي، شوبيفاي، آد موب، ولعبة جديدة وقتها كان اسمها الطيور الغاضبة، وغيرها.
خدمه عملاء لا مثيل لها:
كان يدرك برايان جونسون أن اهم شئ في أي شركه اذا كانت كبيره أو ناشئه هو خدمه العملاء فيها، فهي إما ان تقوم بنجاح الشركه الي اكبر حد او أن تقوم بخساره الشركه وإفلاسها، لهذا قرر برايان من أول يوم لشركته ألا يحدث أي احتكاك مع أي عميل سواء جديد او قديم، والإهتمام بكل عملاء ا لشركه ايضًا سواء جديد أو قديم، وهذا السبب كان بمثابته نجاح شركته بطريقه سريعه وفعاله.
إختر عملائك جيدًا:
كان لا يختار برايان أي عميل لشركته حيث انه يقول انه كان لا يبيع خدماته لشركات كبيره ومغروره او لشركات صغيره ولكنها تجلب المشاكل وتسبب في حدوث مشاكل واضطرابات أكثر من تحقيق ربح منها، وايضًا كان لا يبيع خدماته لمن يبحث عن خدمات رخيصة الثمن، وبعد مرور عامين علي شركه برينتري وصل دخلها الي مليون دولار سنويًا، وكل سنه يتضاعف الدخل 3 مرات، وكانت المشكله الكبيره التي وجهت برايان هي الحصول علي موظفين ذو كفاءه عاليه ليواكبوا هذا التطور الكبير والمستمر، وفي عام 2011 قامت شركه بالإستثمار في شركه برايان بمبلغ 34 مليون دولار وفي هذا الوقت كانت أرباح الشركه كبيره جدا حيث كانت تجري معاملات سنويه تصل الي 3 مليار دولار وبأرباح سنويه تصل الي 10 مليون دولار، وهذا الأمر الذي جعل الجميع يتسائل لمذا يُستثمر في الشركه مقابل بيع أسهم الشركه وهي تجمع الملايين من المال سنويًا، وكان جواب برايان علي هذا السؤال أن الإستثمار يساعدك علي ضخ قدر كبير من المال مرة واحده بدلًا من الربح الذي يمكنه عدم تطوير الشركه بطريقه كبيره جدًا مرة واحدة، لهذا يمكنك من خلال الإستثمار التوسع الكبير والذي بالتأكيد يكون أكبر من منافسينك في نفس المجال.
بيع الشركه:
وصل علي عملاء شركه برينتري في عام 2012 الي 30 مليون عميل، وفي سبتمبر عام 2013 كان الشركه تجري معاملات ماليه قدرها 12 مليار دولار سنويًا منها 4 مليار دولار علي الهواتف النقاله وهذا الأمر الذي زاد من حصة الهواتف، وبعدها بأيام عديده قام برايان ببيع شركته برينتري الي شركه باي بال مقابل 800 مليون دولار وتفرغ بعدها للإستثمار في شركات تقنيه عديده ومتقدمه.
النجاح دائما يسبقه فشل:
بعد قراءه هذة القصه يقول الجميع أن برايان لم يفشل في حياته الا مره أو اثنين ولكنه في الحقيقه فشل العديد من المرات حيث سبق لبرايان عمل برنامج شات صوتي عبر الإنترنت وكان ذلك في عام 2001 وحصل علي إستثمار مبدئي بقيمه نصف مليون دولار مع بعض المستثمرين وقام برايان بإستخدام كل هذا المبلغ في تطوير برنامج الدردشه الصوتي، واحتاج بعدها لتمويل آخر يقدر ب 2 مليون دولار للتسويق لهذا البرنامج وفي النهاية فشل المشروع وخسر برايان كل هذة الاموال، ولكن قبلها يروي برايان انه قام بشراء أول هاتف نقال له وهو في الجامعه من محل تجاري لبيع المحلات ولكنه وهو يشتري هذا الهاتف النقال عرض عليه صاحب المحل أن يقوم برايان بالبيع له مقابل عموله، وبعد تفكير قرر برايان أن يختبر قدراته في مجال البيع وبالفعل بدأ يبيع بالعموله وينجح حتي أصبح له راتب شهري ثابت وعمولات علي البيع أيضًا وهذا الأمر الذي ساعد برايان علي الحصول علي الكثير من الاموال، وأيضُا أخذ يفكر بعض الوقت في فتح مشروع خاص به والبيع لنفسه بدلًا من أنه يقوم بالبيع لشخص آخر، وبالفعل قام بالبدء في المشروع ونجح معه وحقق الكثير من الأرباح ولكنه قام ببيع هذة الشركه لكي يقوم بعمل برنامج الدردشه الصوتي الذي فشل والسابق ذكره، وبعدما فشل برايان في هذا المشروع قرر في الإستثمار مع اخيه في مجال العقارات ولكنه لم ينجح فيه أيضًا حيث أن المشاكل أصبحت تتوالي عليهم واحده تلو الأخري وبعد مرور عامين بدأت عوائد المشروع تقل حتي إختفت تمامًا فقرروا أن يتركوا هذه الإستثمارات ولكن كانوا قد غرقوا في الديون، ولكن في ظل كل هذا الفشل تزوج برايان ورزقه الله بمولوده الأول.
أهم خطوات نجاح برايان:
انه كان ييأس بعد فشل كل شركه يقوم بإنشائها بالعكس كان يقف مرة أخري ويعمل مرة أخري حتي حصل علي النجاح الكبير في النهايه وهذه من أهم صفات النجاح ومن أهم خطوات النجاح التي تسببت في وصول برايان لهذا الأمر، وإضطر للعمل في شركه RBS والبيع لصالحها بالعموله وبيع الخدمات الإئتمانيه، وكان ذلك العمل بدوام جزئي ثم عمل في وظيفة إدارية بدوام كامل في سلسلة محلات سيرز، وبقول برايان أن أسؤأ فتره في حياته كانت في هاتان الوظيفتين فالخدمات المالية التي كان يبيعها لم تخلو من العيوب والمشاكل العشوائية والتكاليف المبالغ فيها ومستوى خدمة عملاء متدني، بينما لم يرض أي من مدرائه عن أدائه في سيرز ما فاقم من عدم رضاه.