ولد بوب ويليامسون عام 1956 و هو أمريكى الجنسية , قد هرب بوب من منزله فى ولاية ميسيسبى وهو فى سن ال17 من عمره بسبب وظيفة والده العسكرية التى تتطلب التنقل كثيرا بين البلاد فوجد نفسه مدمنا على الخمر و هو لم يصل سن العاشرة من عمره بعد و أصبح بعدها مدمنا على الحشيش و الهيروين فى نهاية مرحلته الدراسية مما أدى الى فصله من المدرسة بسبب سلوكه و أخلاقه السيئة و من ثم أصبح بوب شريدا فى أنحاء البلاد بدون مأوى أو طعام واضطر حينها الي العمل كعامل نظافة فى إحدى الشركات براتب 15 دولار فى الإسبوع.
اقرأ ايضاً قصة نجاح دومينيك ماكفى “أصغر مليونير بريطانى”
اقرأ ايضاً قصة نجاح جيليت.. من الفشل الي التميز
محتويات المقال
الامور تسوء اكثر:
رحل بوب الى أتلانتا و كان يبلغ من العمر 24 عاما بعدها تعرض الى حادث سير مما أدى الى دخوله المستشفى و ظل فيها لمدة 6 أشهر و تعرض لحالة نفسية سيئة جعلته يفكر فى الإنتحار بسبب الصعوبات التى سيواجهها بعد خروجه من المستشفى مما أدى الى قبوله العمل فى شركة دهانات بالرغم من تدنى مستوى الوظيفة و ذلك بسبب سجله الإجرامى الذى لزمه فى بداية حياته لذا لم يجد وظيفة تناسبه و تناسب مستواه فكانت وظيفته تتطلب لصق الملصقات على عبوات الدهانات وكانت تتطلب منة بذل الكثير من الجهد. ولكنة اصر علي ان ينجح في عملة ولم يدخر جهداً ولا يشتكي من العمل وصعوبتة وهذا ما قدرة كثيراً المسؤلين عن الشركة وقرروا ترقيتة بشكل مستمر لدرجة انة حصل علي ثمانى ترقيات فى عامين فقط.
التحول من الوظيفة الي صاحب مشروع:
إستطاع بوب أن يطور من الشركة الذى كان يعمل بها لتنتقل من اللصق اليدوى الى اللصق الآلى عبر أنظمة الكمبيوتر و فيها بدأ يتعلم بوب أساسيات الكيمياء و المواد الكيميائية كما تعرف على العديد من الإخصائيين الكيميائيين مما جعله قادر على العمل فى شركتى دهانات أخرى, قرر بوب بعدها أن يجازف و يشترى دهانات بمبلغ 1000 دولار لعمل تركيبات حديثة لم تكن موجودة و قام بعرضها بعد ذلك على الفنانين و العاملين فى شركات الدهانات الى أن خطرت بباله فكرة بعد تمكنه من العمل الى أن ينشئ شركته الخاصة به.
افلاس بوب ويلياموسن:
فى البداية وجد بوب صعوبات فى التعامل مع شركته الجديدة و كان بحاجة الى أشخاص لمساعدتة علي تنظيم الاعمال وادارة الشركة بشكل يضمن لها التنافس والنجاح. ولكن بسبب عدم توافر رأس المال وارتفاع اسعار موظفي الادارة قرر بوب ان يعتمد علي التكنولوجيا بدلاً من الاعتماد علي الافراد، فقرر حينها توظيف إثنين من المبرمجين لعمل برنامج يخدم الشركة فى تنظيم وإدارة العمل وتم ذلك بالفعل ولكنة بعد مرور الوقت إكتشف بوب خداع و إختلاس من المحاسب المالى المسئول عن إدارة حساباته و كان يختلس من أمواله و قام برفع تقارير مزورة و غير حقيقية عن شركته مما أدى الى إفلاسها و أصبح بوب مدان الى عملاء كثر و طلب منهم عدم رفع قضايا عليه مقابل رفع تقرير إسبوعى لما يبيعه و يشتريه و لكن ذلك لم يساعده على الإطلاق فى سداد ديونه.
البحث عن الحل الامثل للمشكلة:
لو استسلم بوب لدخل السجن وقضي سنوات طويلة في مكان يعرفة جيداً ولا يفضلة علي الاطلاق، لذا قرر ان يبحث عن طريقة تساعدة علي كسب المال ليسدد الاموال المستحقة علية، فبحث كثيراً عن الطريقة ووجد ان برنامج الادارة الذي يمتلكة يمكن ان يباع للشركات والهئيات الحكومية لمساعدتها علي ادارة اعمالها. فاتخذ قرارة بأن يبيع البرنامج وبالفعل عرضة علي الجيش و الأمريكى و المدارس و المستشفيات ونجح في بيع كميات كبيرة منة وتمكن من كسب الكثير من المال لدرجة انة لم يكن يتوقع انة سيحقق كل هذة الارباح.
تأسيس شركة هورايزون للبرمجيات:
من تجربة بوب ويليامسون وجد ان العمل في مجال البرمجيات اسهل وافضل بكثير من العمل في مجال الدهانات، فالبرنامج الاحد قد لا يكلف انشاؤة الكثير من المال ويمكن ان يباع منة كميات كبيرة بسهولة بالغة خصوصاً اذا كان هذا البرنامج يقدم فائدة حقيقة للعملاء ويساعدهم علي حل بعض مشاكلهم. تماماً مثل برنامج الادارة الذي سبق وان باعة. ولهذة الاسباب قرر بوب ان يؤسس شركة برمجيات متخصصة في صناعة البرامج المبتكرة والمفيدة واطلق عليها اسم “هورايزون” وبالفعل كان تفكيرة في محلة حيث تمكنت الشركة من بيع العديد من البرامج وتطورت كثيراً بمرور الوقت وزادت اسهمها الي ان اصبحت واحدة من اكبر شركات العالم في مجال البرمجيات.
العبرة من قصة نجاح بوب ويليامسون:
ادمن الرجل علي الكحوليات والمخدرات وهو في سن صغيرة ودخل السجن واصبحت صحيفتة الجنائية ممتلئة بالقضايا ولم تكن لة فرصة في الحصول علي وظيفة جيدة كغيرة من الاشخاص العاديين، ولكنة عندما حصل علي وظيفة سيئة ومرهقة قرر ان يعبر عن نفسة في هذة الوظيفة وحسن من سلوكة وحاز علي اعجاب المسؤلين وتمت ترقيتة كثيراً الي ان وجد نفسة قادراً علي تأسيس شركة خاصة بة في المجال الذي عرف عنة الكثير وهذا بالطبع امر اكثر من رائع بل ويعتبر نجاح كبير وهائل. المؤسف ان الرجل نفسة بعد ان امتلك شركة وحقق بعض النجاحات تعرض للنصب والاختلاس من الموظف المخادع الذي عمل لدية وتسبب في ذلك في افلاسة واصبح مديناً للكثير من الاشخاص واصبح عرضة للدخول الي السجن من جديد ولكنة لم يرغب في ان يسقط ويستسلم وبحث جدياً عن مخرج لمشكلة وتمكن من ذلك بالفعل وحصل علي الكثير من المال وعمل علي تأسيس شركة اخري في مجال اخر اكثر تميزاً وتمكن من تحقيق الكثير من النجاحات بل واصبح واحداً من اثرياء العالم. وتحول بذلك من مدمن علي المخدرات وشخص فاشل وعبء علي المجتمع الي شخص متميز ومفيد للمجتمع. نتمني ان تستفيد من قصة نجاح هذا الرجل وتتعلم منها ولو بالشئ القليل.