التصدير من مصر إلى أفريقيا. كان ولازال التصدير من مصر إلى أفريقيا ممارسة طويلة الأمد للعديد من شركات الاستيراد والتصدير في مصر، فمصر هي اللاعب الرئيسي في السوق الأفريقية، وهي المزود الأكبر للبضائع لأفريقيا.
يرجع هذا إلى العديد من الأسباب مثل الموقع الاستراتيجي على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا وأفريقيا وهو ما يجعل مصر بوابة إلى المنطقة، هناك أيضًا المكانة التاريخية للدولة المصرية، وبالطبع وفرة السلع التي تناسب الأسواق الأفريقية من حيث الأسعار ومستويات الجودة.
على جانب آخر، يحقق المصدرين المصريين، والمستوردين الأفارقة الكثير من الأرباح من خلال عمليات الاستيراد والتصدير تلك، وبالطبع يمكن أن تكون شريك في تلك العملية.
في هذه المقالة سنكشف لك الجوانب المختلفة للتصدير من مصر إلى أفريقيا، وماذا يمكنك أن تصدر من مصر لأفريقيا، وإلى أي الدول الأفريقية يمكنك التصدير، وكافة المتطلبات الضرورية لتقوم بعملية التصدير من مصر إلى أفريقيا بنجاح، فقط اقرأ بتمعن وإلى النهاية.
محتويات المقال
مزايا التصدير من مصر إلى أفريقيا
ويستهدف المصدرون المصريون دول أفريقيا بالذات للعديد من المميزات، أولها أن القارة الأفريقية تضم أكثر من مليار شخص، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكانها بحلول عام 2050م.
يمثل هذا العدد المتزايد من السكان فرصة ممتازة للشركات في مصر لتصدير سلعها وخدماتها إلى دول أفريقية أخرى.
كما أن قرب مصر من أفريقيا يجعلها بوابة مثالية للقارة، حيث أبرمت العديد من دول المنطقة اتفاقيات تجارية مع مصر.
ليس هذا فقط، بل ولأن مصر عضوة ورئيسة لمنظمة الكوميسا، فهذا بحد ذاته ميزة رائعة لكل من يريد تحقيق أرباح مهولة.
بالإضافة إلى ذلك تشهد السوق الأفريقية حاليًا مرحلة نمو كبيرة، حيث تستثمر العديد من البلدان في البنية التحتية وتخلق بيئة عمل مواتية.
وهناك أيضًا ميزة انخفاض التكاليف الخاصة بالنقل، هذا بسبب قرب مصر من معظم وأكبر الدول الأفريقية.
ولأن الحكومة في مصر تشجع على عملية التصدير من خلال الاتفاقيات التجارية الدولية والشروط والتكاليف البسيطة، هذا يشجع المستثمرين على تصنيع وتصدير المنتجات لأفريقيا.
وتمتلك مصر بنية تحتية راسخة، مما يعني أنه يمكن للشركات نقل سلعها وخدماتها بسهولة إلى كل دول أفريقيا باستخدام الموانئ والمطارات والطرق الممهدة والسريعة.
إليك أيضًا، دليل التصدير من مصر إلى السعودية + أهم البضائع الممكن تصديرها.
أهم المنتجات المصرية المطلوبة في أفريقيا
التصدير من مصر إلى أفريقيا لا يقتصر على منتجات معينة في حد ذاتها، هذا لأنه كما ذكرنا عدد السكان كبير واحتياجات كل دولة تختلف عن الأخرى، ولكن من أهم المنتجات هي المنتجات الورقية.
حيث بلغت قيمة ما حققته مصر من أرباح مقابل تصديرها حوالي 134 مليون دولار.
وقد بلغت قيمة ما صدرته مصر من منتجات بلاستيكية للدول الأفريقية حوال 354 مليون دولار أمريكي.
وأرباح مصر العام الماضي من تصدير الحديد والصلب كانت 215.8 مليون دولار أمريكي.
وقامت مصر بتصدير معدات وأجهزة كهربائية وقطع غيار بقيمة 160.9 مليون دولار أمريكي.
والسكر ومشتقاته بلغت أرباح تصديره 139.4 مليون دولار أمريكي.
وكذلك الأسمدة، وتنتج مصر أجود أنواع الأسمدة، فقد وصلت أرباح تصديرها العام الماضي 101.5 مليون دولار.
أما عن الخيوط والحبال فوصلت أرباح تصديرها حتى 132 مليون دولار أمريكي.
وكذلك تقوم مصر بتصدير كميات كبيرة للغاية من السيراميك، وصلت أرباحها إلى 87.8 مليون دولار أمريكي.
وتقوم مصر بتصدير الأسمنت ومشتقاته بقيمة وصلت إلى 75.7 مليون دولار أمريكي.
والخضراوات والمحاصيل الزراعية والفواكه حققت أرباح تصديرها 98.1 مليون دولار أمريكي.
ووصلت قيمة ما تصدره مصر من أدوية ومستحضرات صيدلانية إلى 55.8 مليون دولار أمريكي.
وبالنسبة للأثاث ومستلزماته التي تم تصديرها مصر إلى أفريقيا فقد وصلت أرباحه إلى 43.2 مليون دولار أمريكي.
وتصدر مصر إلى أفريقيا منسوجات وسجاد بقيمة 31.5 مليون دولار أمريكي.
إليك أيضًا، فرص تصدير مربحة، مع كيفية التصدير باحترافية وتوفير.
إليك أيضًا، قائمة منتجات مطلوبة للتصدير لأفريقيا تحقق أرباح مهولة.
أهم الدول الأفريقية المستوردة من مصر
وعند البحث عن آخر الإحصائيات المتعلقة بعملية التصدير من مصر إلى أفريقيا، ستجد أن كينيا هي أكثر الدول استيرادًا للمنتجات المصرية.
فقد وصلت القيمة الإجمالية للبضائع التي استوردتها كينيا من مصر في العام الماضي إلى 126.5 مليون دولار أمريكي (اطلع على دليل التصدير إلى كينيا بصفر جمارك).
والدولة الأفريقية التي احتلت المركز الثاني في القائمة هي نيجيريا، و استوردت نيجيريا منتجات مصرية بتكلفة وصلت إلى 75.6 مليون دولار أمريكي.
واحتلت غانا المرتبة الثالثة، حيث وصلت قيمة ما استوردته من منتجات مصرية في العام الماضي إلى 74.7 مليون دولار أمريكي.
وبالنسبة لساحل العاج فهي في المركز الرابع، وقامت باستيراد منتجات بقيمة 70.9 مليون دولار أمريكي.
وبعد ذلك يأتي كل من موريشيوس وزامبيا وأوغندا.
ومن ثم تجد مالاوي وجزر القمر وأثيوبيا ورواندا وبوروندي.
شروط التصدير من مصر إلى أفريقيا
أما عن شروط التصدير من مصر إلى أفريقيا الواردة في قانون التصدير المصري فهي تتمثل في أولًا تسجيل الصادرات.
حيث يجب تسجيل جميع المصدرين في مصر لدى سجل المصدرين في المنظمة العامة لمراقبة الصادرات والواردات، وهو تسجيل إلزامي.
وحتى يتمكن الشخص الاعتباري من التسجيل في هذا السجل يجب أن يكون في شكل شركة مساهمة مصرية لها مقر رئيسي في مصر.
أو مؤسسة عامة أو جمعية تعاونية أو اتحادية.
أو يكون شخص طبيعي تتوافر فيه الشروط التي يصدر على أساسها قرار من وزير التجارة.
ولا يحتاج من يقوم بتصدير منتجات شخصية للتسجيل في هذا السجل.
ويجب على المصدرين الحصول على رخصة تصدير من اللجنة الاقتصادية لأفريقيا لأي عناصر تخضع لضوابط التصدير.
هذا لأن مصر تحتفظ بضوابط تصدير على سلع وتقنيات وخدمات معينة، وتدار هذه الضوابط من قبل هيئة المراقبة المسؤولة عن منح أو رفض تراخيص التصدير.
ولا يمكن لأي مصدر تصدير بضائع من مصر للدول الأفريقية إلا بعد إنهاء كافة التعاملات الجمركية وتقديم الأوراق المطلوبة للتخليص الجمركي.
ويشترط أن تخضع البضائع للتفتيش والاختبار للتحقق من مطابقتها للمعايير المعمول بها.
يُهمك أيضًا، أفضل أربع دول افريقية لصغار المستثمرين.
المستندات المطلوبة للتصدير
تتطلب عملية التصدير من مصر إلى أفريقيا إعداد وتوفير بعض الوثائق والأوراق لضمان الامتثال للمتطلبات التنظيمية والجمركية؛ وأولها الفاتورة التجارية.
وهي عبار عن وثيقة تقدم وصفًا مفصلًا للبضائع المصدرة وقيمتها وشروط البيع، وعادة ما يتم إعداد الفاتورة من قبل المصدر ويجب تقديمها إلى المستورد لأغراض التخليص الجمركي.
ويجب كذلك تقديم قائمة التعبئة، وهي وثيقة تقدم وصفًا مفصلًا للبضائع التي يتم تصديرها، بما في ذلك كمية ووزن وأبعاد كل عنصر.
ويتم إعداد قائمة التعبئة من قبل المصدر ويجب تقديمها إلى المستورد ومسؤولي الجمارك لضمان تحديد البضائع وتصفيتها بشكل صحيح.
ويشترط توفير بوليصة الشحن، وهي وثيقة تعمل كعقد بين المصدر والناقل، وتوفر تلك الوثيقة تفاصيل حول الشحنة.
بما في ذلك كمية ونوع البضائع المنقولة والوجهة وشروط التسليم المتفق عليها من قبل طرفي العقد.
وعادة ما يتم إعداد بوليصة الشحن من قبل الناقل أو المصدر، ويجب تقديمها إلى المستورد ضمن أغراض التخليصات الجمركية.
ولا يمكن تصدير أي منتج من مصر لأفريقيا إلا بعد توفير شهادة المنشأ، وهي استمارة توفر معلومات حول منشأ البضاعة التي يتم تصديرها.
وفي الغالب المسؤول عن إعداد تلك الاستمارة هو المصدر أو وكالة متخصصة في تقديم تلك الخدمات، ويشترط تقديمها إلى المستورد ليستطيع الإفراج عن البضاعة من ميناء دولته.
وهناك بيان التصدير، وهي شهادة توفر المعلومات حول السلعة التي يتم تصديرها، بما في ذلك قيمتها وكميتها وجودتها.
وفي العادة المصدر أو شركة التخليصات الجمركية هي المسؤولة عن إعداد تلك الشهادة، ويجب تقديمها إلى السلطات المختصة لأغراض التخليصات التنظيمية والجمركية.
وقد تتطلب بعض السلع رخصة تصدير من الهيئة قبل تصديرها.
وفي الغالب يحتاج المصدرون إلى تقديم شهادة تأمين للناقل، هذا للتأكد من أن البضائع مغطاة في حالة الخسارة أو الضرر أثناء العبور.
واعتمادًا على طبيعة البضائع التي يتم تصديرها قد يحتاج المصدر إلى الحصول على شهادات وتصاريح إضافية من الهيئات التنظيمية، مثل المنظمة المصرية للتوحيد القياسي والجودة، أو وكالة شؤون البيئة المصرية.
كيفية التصدير
قمنا في وقت سابق بإعداد دورة مجانية متكاملة من أربعة عشر درسًا نشرح خلالها كيفية القيام بالعملية التصدير من الألف للياء.
يمكنك الاطلاع على الدورة من هنا وتصفح الدروس واحد تلو الآخر لتكون في النهاية قادر على تصدير السلع من أي مكان لأي مكان في العالم.
أهم موانئ التصدير من مصر إلى أفريقيا
وعند التصدير من مصر إلى أفريقيا عمومًا يتم الاعتماد على بعض الموانئ البحرية بعينها، وأول تلك الموانئ هو ميناء بورسعيد.
وهي واحدة من أكثر الموانئ ازدحامًا في مصر، وتعد بوابة رئيسية لصادرات مصر إلى الاتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط.
كما أنها نقطة عبور مهمة للبضائع الموجهة إلى دول أفريقية أخرى.
والميناء الثاني هو ميناء الاسكندرية، ويتم الاعتماد على ميناء الاسكندرية عند استهداف دول شمال أفريقيا أو الدول الأفريقية الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي.
والميناء الذي يحتل المرتبة الثالثة، هو ميناء دمياط، وتقع دمياط على دلتا النيل، وهي ميناء مهم لصادرات مصر إلى الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويتم الاعتماد على ميناء دمياط بشكل خاص عند تصدير المنسوجات والأثاث وبعض أنواع المنتجات الغذائية.
وآخر الموانئ المصرية التي يتم الاعتماد عليها عند الحاجة لتصدير المنتجات إلى أي دولة أفريقية، هو ميناء بور توفيق البحري.
ويقع هذا الميناء في موقع استراتيجي، وتم تجهيزه بجميع التجهيزات التي تؤهله للتعامل مع كميات ضخمة من البضائع.
وهذا ما جعل ميناء بور توفيق من أهم الموانئ البحرية المصرية، ويتم تصدير جميع أنواع المنتجات من خلاله.
ملخص
في الختام، يمثل التصدير من مصر إلى أفريقيا فرصة متميزة لمعظم المستثمرين الذين يتطلعون إلى توسيع عملياتهم والاستفادة من السوق الأفريقية المتنامية.
مع بيئة أعمال مواتية واقتصاد متنوع وبنية تحتية راسخة، تعد مصر بوابة طبيعية لأفريقيا.
فمن خلال الامتثال للوائح ومعايير التصدير واستخدام الموانئ الهامة في البلاد، يمكن للشركات تصدير منتجاتها وخدماتها بنجاح إلى جميع الدول الأفريقية.