إذا ذهبت إلى المناطق التجارية والأسواق ستجد محلات تجارية عتيقة يمتلكها أشخاص قد يوحي إليك مظهرهم بأنهم بسطاء حيث يرتدون الملابس الشعبية ويتحدثون بلغة ليست هي الأرقى.
إن سألتهم فلن تجد لديهم أي مؤهلات علمية، ربما بعضهم لم يدخل الى المدرسة من الأساس. ولكنهم في الواقع تجار أثرياء لديهم من الأموال ما يكفي لعيش حياة رغيدة لحين مماتهم، وبمقدورهم تشغيل عشرات الشباب من خريجي الجامعات وحملة المؤهلات العليا.
ولكن ما الذي يجعل هؤلاء التجار البسطاء “شكلًا” ناجحين ويسيطرون على الأسواق وتزداد أرباحهم وتنمو تجارتهم ويتفوقون على منافسيهم وإن اشتدت المنافسة؟. الجواب يكمن في معرفتهم بـ اساسيات التجارة واكتسابهم الكثير من الخبرات التجارية لسنوات وسنوات.
فإن أردت أن تكون تاجرًا ناجحًا ثريًا، فعليك بمعرفة اساسيات التجارة لتكون بمثابة حجر الأساس لعملك التجاري، ومع الخبرات التي تكتسبها يومًا بعد يوم ستكون لديك تجارة مربحة عظيمة تُقدر قيمتها بالملايين. فيما يلي نُعرفك على اساسيات التجارة الضرورية لكل تاجر مبتدئ.
محتويات المقال
اساسيات التجارة الناجحة :-
ابدأ صغيرًا :-
لكل تاجر ناجح قصة صعود. فـ تاجر الخردة كان صبيًا في محل خردة، وتاجر القماش كان بائعًا في محل قماش، والأمر يسري على بقية التجار الكبار.
فالعمل في المجال يجعلك ترى امورًا عظيمة وتكتسب خبرات لن تستطيع الحصول عليها إذا ما بدأت كتاجر على الفور. الأمر أشبه بتدريب جاد تحصل عليه قبل أن تبدأ رحلتك التجارية.
فالطيار لن يستطيع الاقلاع والهبوط بالطائرة إلا بالتدريب، وكذلك التاجر لن لا يقدر على التحكم بزمام أمور تجارته إلا بممارسة العمل التجاري على نطاق صغير بدون مسؤولية.
لا تتاجر إن لم تكن مستعدًا :-
من أهم أسباب فشل المشاريع التجارية والمشاريع بشكل عام هي البدايات غير المحسوبة. فتجد موظف شعر بالضيق من مديره فذهب وافتتح له مشروع. وأخر ضجر من البطالة ففتح له مشروع، وأخر استحسن فكرة العمل الحر فبدأ تجارة في اليوم التالي.
الحماسة نعمة ولكن التسرع يجعلها نقمة. فكما قلنا يجب أن تحصل على تدريب جيد كأن تعمل لدى الغير لفترة بهدف اكتساب خبرات ومهارات العمل ومن ثم تكون مؤهلاً لبدء تجارتك الخاصة.
إياك والدّين :-
أريد أن أصبح تاجرًا أو صاحب مشروع وليس لدي مال، حسنًا سأذهب إلى البنك للحصول على قرض. هذا تصرف منتشر ويسلكه الكثيرين ولكنه في الواقع تصرف خاطئ.
فحينما تقرر بدء تجارة أو مشروع فمن الأفضل أن تبدأ بما يتوفر لديك من مال، وإن كان أقل من المطلوب فيمكنك إدخال شركاء. ولكن الدين في حد ذاته يجعل من الخسارة الواردة أمر يصعب تحمله. فأنت لا تخسر فقط، وإنما تخسر ومطلوب منك سداد الدين وتكون معرضًا للسجن إذ لم تدفع، فلماذا كل هذا؟. إياك والدّين.
إعرف السوق :-
من اساسيات التجارة الناجحة هي معرفة التاجر بالسوق، ومن ثم توفير إحتياجاته. وهذا الأمر في الحقيقية يبرع فيه التجار القدامى وإن بدا مظهرهم لك كأنهم بسطاء.
فهم يعرفون السوق والعملاء والمنتجات التي تحظى بطلب مرتفع وفيها ربح جيد. معرفة السوق لا تتكون بالدراسة الجامعية أو حضور الدورات التدريبية وإنما بالانخراط في السوق والعمل.
إحصل على الدعم :-
ليس المقصد هو الدعم المالي، وإنما القصد هو الدعم الذي يؤثر ايجابًا على نجاحك التجاري. مثل توظيف أشخاص لهم خبرات، والحصول على الاستشارات التجارية من الخبراء (الخبير قد يكون تاجر قديم له باع في السوق وليس شرطًا أن يكون بروفيسور جامعي).
إبني العلاقات واكسب الافراد :-
من اساسيات التجارة الناجحة أن يبني التاجر علاقات جيدة ويكسب الأفراد لصالحه. فهو بحاجة إليهم أكثر مما هم بحاجة إليه. العلاقات تكون مع عملاء يشترون، وتجار يوزعون السلع ومنافسين في الأسواق وحتى العاملين بالمشروع.
الأمر الرائع هو أن بناء العلاقات وكسب الأفراد لا يتطلب إنفاق أموال أو بذل جهد أو سلوك مسار معين. فقط لسان ينطق بجميل الكلام وتصرفات حسنة تبرز صفو نيتك.
استثمار الأرباح :-
التاجر الناجح لا يكتفي بشراء ما ينقصه من بضائع وفقط. بل يسعى جاهدًا لتطوير تجارته بطرق متنوعة، كأن يشتري بضائع إضافية يحتاج إليها السوق. أو أن يفتتح تجارة أخرى مثل فرع جديد أو محل إضافي في سوق يعرف كيف ينجح فيه. فأقبل على استثمار الأرباح.
ملخص اساسيات التجارة :-
يجب عليك كتاجر مبتدئ أن تضع في اعتبارك أن اساسيات التجارة هي رأس مالك الحقيقي وحجر الأساس نحو تحقيق النجاح التجاري. لذا فإنه لصالحك العمل بتلك الاساسيات وعدم الاخلال بها أو التخلي عنها، فهي سبيلك الى النجاح
تعليقان
اعكف على دراسة مشروع تربية النحل وعمل مشتل لزراعة الازهار في السويد عن طريق الانترنت واشرطة الفديوهات عن طريق يوتيوب.وقد ينقصني الخبره للبدأ .رغم اصراري الدئوب لعمل مشروع.
أنصحك باستشارة مهندس زراعي أو خبير بتربية النحل، فمنه تحصل على معلومات قيمة تفيدك الآن ولاحقًا.