أفكار مشاريع مجنونة. في هذا العالم يوجد الكثير من الجنون وما لا تصدقه العقول، الأمر امتد ليصل إلى المشروعات، ففي هذا العالم توجد الكثير من المشروعات المجنونة التي ربما لن تُصدق أنها موجودة بالفعل.
الجديد بالذكر أن تلك المشروعات في الغالب ليست مشروعات ناتجة عن تفكير محدود أو أنها مشروعات جاءت نتاج مزحة بين صديقين، بل الكثير منها يمثل مشاريع هامة ونافعة وبعضها استطاعت تحقيق نجاحات وأرباح هائلة، فيما أحدثت بعضها طفرة في مجالات عملها.
تعال معنا في رحلة قصيرة ممتعة نُطلعك فيها على مجموعة من أكثر المشروعات جنونًا حول العالم، مشروعات موجودة بالفعل وليست من وحي خيال الكاتب..
محتويات المقال
أفكار مشاريع مجنونة مثل مكتب توصيات:
يقوم الكثير من الأشخاص بكتابة وصية ليتم تنفيذها من قِبل الورثة أو الأقارب أو الأصدقاء بعد موتهم، وفي معظم الأحيان يعتمدون في ذلك على ترك تلك الوصايا عند صديق مقرب أو قريب أو محامي، أو هناك من يحتفظ بها في مكان بحيث يجدها أحد بعد موته.
ولأي سبب من الأسباب من الممكن أن تضيع تلك الوصية، أو لا يخبر بها أحد الشخص الموكل بهذا الأمر، أو من الممكن ألا يكتشف أحد وجودها من الأصل، فيؤدي هذا لحدوث العديد من المشكلات.
لهذا قام محامي شاب بطلب من متخصص في تصميم التطبيقات، بأن يقوم بعمل تطبيق يعمل على الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب، ليستخدمه كل من يريد كتابة وصيته، ليقوم التطبيق بإرسالها إلى مجموعة محددة من الأشخاص في حالة أن الشخص لم يسجل الدخول إليه لمدة 30 يوم مثلاً.
وحتى يستطيع أي شخص تسجيل وصيته على التطبيق، يجب أن يقوم بإدخال رقم هويته الشخصية، مع كتابة كافة البيانات الشخصية، ويقوم بإدخال أرقام هويات كل من يريد أن يقوم التطبيق بإرسال الوصية إليهم.
وبعد مرور مدة الـ 30 دون تسجيل الدخول، يقوم التطبيق بإرسال رسالة نصية إلى الأشخاص المحددين يطلب منهم إدخال أرقام هوياتهم الشخصية، وبعد أن يتأكد التطبيق من أنهم هم الأشخاص المحددين، يقوم بإرسال الوصية إليهم.
مطعم لايف كوك:
هناك أفكار مشاريع مجنونة ولكن قد تعمل على جعل أصحابها أثرياء للغاية، منها مشروع مطعم متطور جداً، حيث أن جميع الطاولات المخصصة ليتناول عليها العملاء الطعام هي عبارة عن شاشات تعمل باللمس.
فالطاولة تضم قائمة الوجبات التي يقدمها المطعم، فيستخدمها العملاء لطلب الوجبات التي تناسبهم، وبمجرد أن يُأكد جميع الجالسين على الطاولة طلباتهم، تقوم الطاولة بإرسالها إلى الشيف في المطبخ ليبدأ العمل.
وفي نفس اللحظة وعن طريق أجهزة العرض التقديمية، أو عن طريق الطاولة نفسها، تظهر شخصيات كرتونية تقوم بعمل محاكاة لما يقوم به الشيف بالضبط، فيشاهد العملاء طريقة وخطوات إعداد ما قاموا بطلبه من وجبات.
ولأن هناك بعض الأشخاص يفضلون التأكد من نظافة ومهارة الشيف قبل أن يطلبوا الوجبات، فيمكن للعميل أن يطلب من الطاولة فتح كاميرا تتيح له مشاهدة الشيف وجميع مساعديه أثناء إعداد الطعام مباشرة.
وعند انتهاء الشيف وبعد أن تصبح الوجبات جاهزة تقوم الطاولة بتغطية الشاشة أوتوماتيكياً بلوح من الزجاج القوي، ويقوم الموظف المختص بتوصيل الطعام إلى العملاء.
شجع من البيت:
بسبب بعد المسافة أو بسبب التكلفة المرتفعة أو بسبب حالة طارئة أو بسبب جائحة كوفيد- 19 وقت انتشارها والتي على اثرها تم منع التجمعات وكذلك منع الجمهور من الدخول إلى الملاعب، لا يستطيع الكثير من محبي مشاهدة مباريات كرة القدم في الملاعب، أو محبي تشجيع الفرق الرياضية في الملاعب.
هذا ما جعل إحدى الشركات تفكر في عمل مشروع مجنون للغاية، فقامت هذه الشركة بتوفير عدد من طائرات الدرون المزودة بكاميرات تصوير 360 درجة، وعدد من نفس الكاميرات مثبتة في مقاعد في المدرجات.
وقامت بعمل إعلانات بأن تكلفة تذكرة حضور المباريات عليها خصم 30%، وكتبت عبارة لا تحمل هم السفر ولا تخاف من انتقال العدوى، فاستقبلت الشركة مكالمات وطلبات تفوق عدد المقاعد في المدرجات بأربعة أضعاف.
واعتمدت الشركة على نظارات الـ (V.R)، حيث أن كل من يشتري تذكرة يحصل على نظارة وسماعة رأس، ويجلس في منزله وعلى أريكته ويتابع المباراة من المدرجات، ويعيش نفس الأجواء بالضبط وكأنه في قلب الحدث.
مياو مياو أنا جائع:
واحدة من أفكار مشاريع مجنونة لأبعد الحدود، وهي الفكرة التي قام بها أحد مطوري البرامج السابقين في شركة أمازون، فقد عمل على تصميم تطبيق يعمل من خلال الهواتف الذكية يقوم بترجمة صوت القطط.
ومن المثير للدهشة أن هذا التطبيق قد حصد تقييم 4.5 على متجر ألعاب جوجل، على الرغم أن التطبيق لا يستطيع ترجمة أكثر من 13 جملة فقط حتى الآن، حيث أن التطبيق ما زال يقوم بجمع قاعدة بيانات.
وذلك عن طريق مساعدة المستخدمين في تطوير التطبيق، فكل من يملك قطة يعرف جيداً معاني بعض الأصوات التي تصدرها قطته، ويعتمد التطبيق أيضاً على الذكاء الاصطناعي في تلك العملية.
حلبة سباق حلزونات:
ومن المؤكد أن فكرة مشروع حلبة مخصصة لإقامة مسابقات ومنافسات الحلزون واحدة من أفكار مشاريع مجنونة جداً، نعم كما قرأت عزيزي، هناك من يشاهد ويشجع سباقات أبطالها الحلزونات، لا بل هناك بطولة العالم لسباق الحلزون.
وتكون الحلبات عبارة عن طاولات دائرية الشكل، نصف قطر كل منها 13 أو 14 بوصة، ويتم وضع الحلزونات في منتصف الدائرة بالضبط، وأول حلزون يصل إلى طرف الدائرة هو الفائز.
ومن شدة حب أحد الأشخاص في متابعة ومشاهدة الحلزونات وهي تتسابق، قام بتخصيص مساحة كبيرة من أرض يملكها لتكون عبارة عن مجموعة من حلبات تسابق الحلزون مجاناً، حتى يتمكن من مشاهدتها يومياً، ولكن بالطبع قام بتوفير بعض الخدمات التي يستطيع من خلالها جني بعض الأرباح.
مول الباتيناج من أفكار مشاريع مجنونة:
توجد أفكار مشاريع مجنونة كثيرة للغاية، من بين هذه المشاريع والذي يعد من أكثرها جنوناً حول العالم، مشروع مول تجاري كبير لا يسمح لأي شخص التجول بداخله أو التسوق فيه إلا باستخدام الباتيناج، حتى العمال والموظفين.
ماذا يفعل من لا يستطيع التحرك بالباتيناج؟! لا يهم هناك مول آخر قريب، فهذا المول ممنوع منعاً باتاً دخوله بالأحذية العادية، فعلى من يريد التسوق هنا أن يتعلم استخدام الباتيناج.
الباتيناج لمن لا يعرفه هو حذاء تزلج مزود بعجلات من الأسفل، وارتدائه والتزلج به يتطلب رشاقة وتعلم، والسقوط به قد ينتج عنه كسور وكدمات وربما أكثر من ذلك. لذلك يعد مشروع مول الباتيناج من أكثر المشاريع جنونًا حول العالم.
بشكل شخصي لا أعرف ما الذي يدفع شخص لديه استثمار كبير مثل مول تجاري ومن المفترض به أن يحصل على أكبر قدر من العملاء لتحقيق أقصى الأرباح الممكنة، لفعل مثل هذا!
مدرسة لتعليم رسم الجرافيتي على الجدران:
وفي قائمة أفكار مشاريع مجنونة، يمكن أن نجد مكان لمشروع مدرسة تعليم فن الجرافيتي (الرسم بزجاجات رش الألوان على الجدران فقط).
هي فكرة مختلفة بعض الشيء، سمعنا عن مدارس تعلم جميع أنواع الرسم، أو مجموعة منها، أو أساسيات فن الرسم، لكن مدرسة جرافتي فقط!
ما جعل المشروع أكثر جنوناً، هو أن تلك المدرسة اعتمدت على جدران المنازل والأنفاق والمباني والكباري في عملية التعليم، فهناك الكثير من الدول تجرم رسم الجرافيتي على الجدران الخارجية للأبنية أصلاً.
الطبيب المنزلي:
قامت شركة متخصصة في إنتاج الأجهزة الطبية بتنفيذ فكرة مشروع تعد واحدة من أفكار مشاريع مجنونة جداً، فقامت الشركة بإنتاج طبيب شخصي منزلي، وكان هدف الشركة هو توفير طبيب لكل منزل.
جهاز يشبه إلى حد كبير سرير أجهزة الآشعة، بمجرد أن ينام الشخص بداخله ويطلب منه أن يقوم بفحصه، يبدأ الجهاز عن طريق المستشعرات وعدسات الآشعة، بعمل فحص طبي شامل للجسم.
وبعد أن ينهي الجهاز عملية الفحص، يقوم بطباعة تقرير كامل، هذا غير أن الجهاز يقوم بإرسال نسخة من هذا التقرير إلى مستشفى أو طبيب يختاره الشخص قبل بدء عملية الفحص، والأكثر دهشة أن هذا الجهاز ينهي عملية الفحص في خلال نصف ساعة فقط.
هذا المشروع على الرغم من أنه مشروع مجنون بشكل لا يصدق، إلا أنه مشروع إيجابي للغاية ومفيد للكثيرين حول العالم، ويمثل طفرة في القطاع الطبي، ولكنه بالطبع لن يكون مشروعًا محببًا من قبل مراكز الاشعة والتحاليل، عزائهم الوحيد أنه جهاز غالي الثمن ولن يستطيع الكثيرين شراؤه.
أفكار مشاريع مجنونة المطبخ المتكلم:
على الرغم من أنها أفكار مشاريع مجنونة، فهناك من يعمل على تنفيذها بالفعل، ومن هذه المشاريع المشروع الذي قامت به إحدى شركات صناعة المطابخ، فقد صممت تلك الشركة مطبخ ذكي صديق ربة المنزل.
هذا المطبخ يتحدث و يتحاور ويتناقش ويقترح ويساعد ربات البيوت في عمليات طهي الطعام، بل ويقوم بطلب المنتجات الغذائية من الأسواق ومحلات البقالة، ويستطيع تصفح مواقع الإنترنت المختلفة.
حيث عملت الشركة على تزويد المطبخ بالذكاء الاصطناعي، وقامت بربط كل قطعة من قطع المطبخ بجهاز حاسوب مركزي، وتم تصميم الخزائن والأدراج والحوض والصنبور بطريقة تجعلهم يعملوا أوتوماتيكياً عندما تطلب منهم ذلك. يا له من مطبخ!
ملخص:
اخيرًا وبعد أن استعرضنا مجموعة أفكار مشاريع مجنونة تم تنفيذها حول العالم واستطاعت تحقيق نجاحات كبيرة، بل وأرباح ضخمة، فهل أنت مستعد لأن تكون صاحب مشروع مجنون، أم تُفضل المشاريع التقليدية؟. ننتظر مناقشتك في صندوق التعليقات أدناه.