الخيل العربي الاصيل مميز عن غيره من باقي الخيول ليس فقط في المظهر الجميل والشخصيه الخلابه وإنما في الاصل والنسب والشهرة. فالخيول العربيه أنسابها متوارثه في مكان نشأتها في جزيره العرب فوق هضاب نجد ومنطقه عسير, هذه المناطق خصبه بالجياد الاصيله وظروفها ملائمه لتربيه الجياد الاصيله.
هذه الخيول العربية الاصيلة وصل صيتها للكتٌاب والكتب التي تؤكد علي أصالتها فقد جاء في كتاب *الاقوال الكافيه والفصول الشافيه في الخيل * للغساني أن عروبه الخيل وأصالتها وقدمها أمر تؤكده المصادر العربيه والاحاديث النبويه الشريفه. فالأدلة الأثرية ترجع أصول الخيول العربية إلى 4.500 سنة.
مواصفات الخيل العربي الاصيل :
الهيكل العظمي: منفرد ببنيه عظيمه يحتوي علي سبعه عشر ضلعا , خمسه عظام أسفل الظهر , وست عشرة فقرة في منطقه الذيل مقارنه بالسلالات الاخري.
الرأس: رأس الحصان هي تاجه وهي ملفته للنظر من خلالها نستدل علي أصاله وصفات ومزاج الحصان فإذا كانت قوته ممثله في جسده فإن جماله ممثل في رأسه، رأس الحصان العربي الاصيل معتدل الضخامه ناعم الجلد وخالي من الوبر متجرد من اللحم وفي الرأس توجد الأذن والعينين والخدان والانف والفم واللسان والناصيه.
الاذن: تتميز أذني الحصان الاصيل بأنهما طويلتان رقيقتان ومنتصبتان فإنتصاب الأذنين يدل علي احتفاظ الجواد بقوته ونشاطه في حين يدل ارتخاؤهما علي التعب والعجز والارهاق والاذن في الانثي اطول قليلا عنها في الذكر.
حاسه السمع لدي الخيول بصفه عامه قويه فهي تقوم مقام جهاز الانذار وتنبه أصحابها بخطر القادمين عليهم حيث أنها تسمع وقع حوافر الخيل الاخري . فهي وفيه لصاحبه وتضحي في سبيله وبخاصه للذي يقوم بتربيتها ورعايتها بنفسه، فتقبل عليه إذا ناداها، وقد قيل: “إن نداءها يغني عن أرسانها”. والجواد العربي يحمي فارسه في البرية، فإذا ربط الفارس مقود جواده بيده ونام، قام الجواد بدور الحارس الأمين.
الناصيه: عباره عن الشعر الموجود علي جبهه الحصان وهي تقي عين الحصان من الأتربه والذباب واشعه الشمس, وأهل الباديه يستنكرون قص شعر الناصيه ويحافظون عليه بشده إعمالا لقول الرسول صلي الله عليه وسلم “لا تقصوا نواصي الخيل ولا معارفها ولا أذنابها فإن أذنابها مذابها ومعارفها دفاؤها ونواصيها معقود فيها الخير ” صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم”.
الجبهه: تكون عريضه ومسطحه وهي سر من اسرار جمال الحصان وأجمل الجبهات ماكان فيها غرة في وسطها .
عيون الحصان: تتميز عينان الخيل العربي الاصيل بالاتساع فهما واسعتين كما انهما صافيتين وعلى الرغم من بريقهما ولمعانهما الا انهما مملوءتان بالحدة، وبالنسبة للجفون فإنها تمتاز بالرقة.
الانف: مستقيم وطويل القصبه متصل بالجبهه دون تحدب، تتميز أيضا بأنها واسعة ورقيقه الحواشي لذلك تسهل علي الجواد التنفس أثناء الجري.
العنق : طول وقصر العنق له اهميه في الحركه , ويتميز الجواد العربي الاصيل بطول العنق المتحررة من الالتصاق بالكتفين . أما منطقه النحر فهي مميزه للخيول الاصيله ومنطقه النحر هي التي يلتقي فيها الرأس مع العنق وينتج عن هذا الالتقاء تقوس دائري يتيح لرأس الحصان حريه الحركه في جميع الاتجاهات .
الاطراف: الاطراف الاماميه مفرطه للعظام تحت الركبه أما الاطراف الخلفيه تتميز بالطول والضعف. والالوان السائده في الخيول العربيه الاصيله هي الاشقر ,الرمادي, الكميت , الادهم (الاسود).
الخيول العربيه الاصيله تتميز بقونها الخارقه وصبرها البالغ وتحمله الاسطور فهناك قصص حقيقيه تم توثيقها تحكي عن صبر وقوه هذه السلاله حيث انه في القرن التاسع عشر الميلادي كانت السباقات تجري لمسافات طويله في الصحراء ويمكن أن يستمر السباق لمده ثلاثه أيام .
ونظرا لاهميه الخيل العربي الاصيل فقد تأسست منظمات عالميه فقط من اجل الحفاظ علي سلالته، ومنها المنظمه العالميه للحصان العربي ومقرها لندن وهي منظمه تجمع كل الدول التي تربي الحصان العربي وتعتبر مصر من أول 5 دول أنشأت مثل هذه المنظمات وتشرف محطه الزهراء علي اكثر من 300 مزرعه خاصه لتربيه الخيول داخل مصر كما انها تصدر شهاده نسب تثبت أن هذه الخيول عربيه اصيله.
كما تقوم الهيئه الزراعيه المصريه بإقامه المسابقات والمهرجانات الدوليه وتضع قواعد لهذه المسابقات تتضمن تنظيم العرض والحكام والعارضين وهذه القواعد تتم علي اساس صحه الجواد وجمالة ونسبة ولذلك اهتمت المحطه بعمل شهاده نسب او ميلاد للخيول العربيه فهي تجمع المعلومات الوافيه عن صغير الجواد وتسجل اسمه واسم والديه وأجداده حتي خامس جد وذلك لضمان عدم اختلاط الانساب ثم بعد اربعه شهور تقوم المحطه بعمل تحاليل لشعر المولود تأكيدا مرة ثانيه علي صحه نسبه لوالديه وبعد التأكد من صدق التحاليل يتم ختم المولود تحت رقبته بنظام التبريد 80 درجه تحت الصفر وهذا الختم يظل في الحصان حتي نفوقه ويتراوح ارتفاع الحصان العربي الاصيل مابين 145و 155 سم .
