اثناء تصفحي لأحد المنتديات العامة وجدث موضوع لأحد الاخوة بعنوان “مشروع ناجح من تجربة ناجحة” وما حدث ان استحوذ هذا العنوان علي كامل انتباهي وقررت ان ادخل الي الموضوع لقراءة التجربة الناجحة للمشروع الناجح، فربما استفيد منها بشكل شخصي، وبكل صدق اتممت قراءة الموضوع حتي النهاية واستفدت كثيرًا من التجربة التي عرضها الاخ، لذلك قررت ان اعرضها هنا في موقعنا ليستفيد منها زوارنا الكرام ولكن بعد صياغة معظم الكلمات التي وردت في الموضع الاصلي نظرًا لأنها باللغة العامية والتي قد لا يفهمها الكثير من زوارنا.
مشروع ناجح من تجربة ناجحة:
يقول الاخ انه يعرف عامل بنغالي لمدة ٨ سنوات وكان يعمل لدي بقالة صغيرة براتب ١٢٠٠ ريال فقط (كان ذلك في عام ٢٠٠٤)، ويضيف ان العامل كان دائما ما يقول له بأن الراتب الذي يحصل عليه بسيط ولا يعينه علي تكاليف الحياة خصوصًا وانه متزوج ولديه ابنة صغيرة تذهب الي المدرسة، لذلك قرر هذا العامل (بعد الحصول علي الاذن من كفيلة) البحث عن وظيفة اخري براتب افضل وبالفعل حصل علي وظيفة نقل بضائع براتب ٢٠٠٠ ريال، ويضيف الاخ راوي التجربة انه كان يري هذا العامل في البقالة كل ليلة حيث كان يعمل اخاه لدي هذه البقاله ويضيف انه فُصل من وظيفته بعد سنة واحدة فقط وكل ما يمتلكه من الدنيا هو مبلغ ٢٠ الف ريال، فقرر هذا العامل ان يستثمر هذا المبلغ وان يعمل بشكل حر، فقام بدفع المبلغ كدفعة اولي لشراء سيارة عائلية علي ان يدفع اقساط شهرية قيمتها ١٧٠٠ ريال لمدة ٣ سنوات.
يقول راوي التجربة انه سأل هذا العامل البنغالي عن هدفه من شراء السيارة، فقال له انه يريد التعاقد مع مُعلمة لتوصيلها الي عملها بـ ١٥٠٠ ريال في الشهر بالاضافة الي موظفة بنك (يعرفها مسبقًا) بـ ١٨٠٠ ريال في الشهر (لأن مواعيد عمل المدارس تختلف عن مواعيد عمل البنوك).
يتابع راوي التجربة، ان العامل قام بوضع الكارت الخاص به في البقالة التي يعمل فيها اخوه وبالفعل قامت احدي المعلمات قبل بداية الدراسة بإسبوعين بالاتصال علي هذا الرجل لتتفق معه علي توصيلها الي المدرسة وكذلك من المدرسة الي البيت بشكل يومي وعرض عليها سعر ١٥٠٠ ريال في الشهر مقابل الخدمة ووافقت المعلمة علي هذا العرض، وبهذا اصبح يقوم بتوصيل معلمة وموظفة بنك ليصبح دخله الشهري ٣٤٠٠ ريال بدلًا من ٢٠٠٠ ريال التي كان يحصل عليها في وظيفة نقل البضائع.
لما تنتهي القصة بعد، فبعد الاسبوع الاول من العمل علي توصيل المعلمة الي المدرسة طلبت منه المعلمة ان يقول بتوصيل ٣ من زميلاتها وجميعهن موافقات علي سعر ١٥٠٠ ريال اي سيحصل في المقابل علي ٦٠٠٠ ريال من المعلمات الاربعه، وفيما بعد انضمت مديرة المدرسة اليهن وكانت تدفع له ٢٠٠٠ ريال وهذا يعني ان دخله الشهري من المعلمات الاربعة ومديرة المدرسة هو ٨٠٠٠ ريال، مع العلم انه كان يخرج في السادسة صباحًا ويوصلهن في تمام السابعة، ومن ثم يخرج في الثانية عشر ظهرًا ليقوم بتوصيلهن في الساعة الواحدة والنصف ظهرً)
اما موظفة البنك فطلبت منه توصيل اثنين من زميلاتها في العمل بنفس السعر ١٨٠٠ ريال، وهذا يعني انه يربح عن طريق الموظفات الثلاثة ٥٤٠٠ ريال شهريًا، مع العلم انه كان يخرج في الثامنة صباحًا ليوصلهن الي عملهن في التاسعة او قبل ذلك بقليل، ويعود في الساعة الثالثة ليقلهن الي بيوتهن في الساعة الرابعة مساءً.
هذا وبالنسبة لفترات الليل فكان يستغلها صاحب السيارة في تنفيذ بعض المشاوير الخاصة لعائلة رواي القصة (مشوارين او ثلاثة يوميًا) وكان سعر المشوار لا يقل عن ٥٠ ريال اي يحقق دخل ١٥٠ ريال في اليوم وهذا يعني ان دخله يصل الي ٤٥٠٠ ريال في الشهر عن طريق المشاوير الخاصة فقط.
بحساب اجمالي الدخل الشهري الذي يحققة صاحب السيارة (٨٠٠٠ ريال من المعلمات+ ٥٤٠٠ ريال من موظفات البنك+ ٤٥٠٠ ريال من المشاوير الخاصة) = ١٧،٩٠٠ ريال شهريًا.
من خلال التجربة السابقة نستنتج اننا امام مشروع ناجح ومناسب لفئة كبيرة جدًا من الناس وخصوصًا الشباب، فالعمل في هذا المجال وبهذة الطريقة افضل بكثير من العمل لدي اي مؤسسة او شركة براتب ٣ او ٤ الاف، حتي وان حقق منفذ المشروع ارباح اقل من تلك التي يحققها صاحب التجربة.
تعليقان
كلامك مظبوط لكن دلوقتي المملكة معتبرة التوصيل مقتصر على السعوديين ومخالفة يحاسب عليها القانون
هو مجرد عرض لتجربة ناجحة، وان كانت الفكرة مناسبة للسعوديين فقط فهناك العديد من الافكار المناسبة للجميع