قصص مقاولين بدأوا من الصفر

قصص مقاولين بدأوا من الصفر. عند التخطيط لبدء مشروع خاص، نبدأ في البحث عن معلومات في نفس مجال عمل هذا المشروع لنتعلم ونفهم كيف تسير الأمور.

ثم نقوم بالبحث عن كبار رواد الأعمال في هذا المجال، فنطّلع على سيرتهم ونتعلم كيف استطاعوا تحويل فكرة إلى أرباح مهولة تتعدى الـ 7 أصفار.

وفي هذه المقالة، سوف نلقى نظرة على سيرة وقصص نجاح مقاولين سعوديين بدأوا العمل في مجال المقاولات برأس مال بسيط جدًا وأصبحوا عمالقة به الآن.

قصة نجاح المقاول عبدالله بن عبد اللطيف الفوزان

أول القصص التي تعد قصص مقاولين بدأوا من الصفر في السعودية هي قصة عبدالله بن عبد اللطيف الوزان، فالشيخ عبدالله مثال للنجاح الذاتي في المملكة.

فلم يولد في حضن الترف، ولكنه من خلال العزم والإرادة والقيادة الأخلاقية، بنى إمبراطورية تجارية رائعة، وقد كرس نفسه لتحسين حياة الآخرين.

ولد عبد الله عام 1967 في الرياض، ونشأ في الخبر، ودرس المحاسبة في جامعة الملك سعود.

بعد تخرجه عام 1990، التحق بشركة عائلته التجارية الصغيرة.

ومن هنا صقل تفكيره التجاري، وتعلم أساسيات العمل من الصفر، واكتسب خبرة لا تقدر بثمن.

وعندما حان الوقت لعبد الله لتولي زمام الأمور، فلم يبقى مستقر على الوضع الراهن.

فبدلًا من ذلك، وضع رؤية طموحة للتوسع، وانطلق إلى ما وراء التركيز التجاري التقليدي ليشمل تجارة التجزئة والتصنيع والعقارات والاستثمار.

وبفضل التزامه الثابت والمثابرة تحولت شركة العائلة إلى مجموعة الفوزان المتنوعة.

وتحت قيادة عبد الله، قامت المجموعة بتحديث عملياتها وازدهرت لتصبح شبكة واسعة تضم أكثر من 70 شركة تابعة تغطي قطاعات متنوعة مثل الإلكترونيات ومواد البناء وخدمات الطاقة والسلع المنزلية.

ولا شك أن الذكاء التجاري هو أحد نقاط قوة عبد الله، فهو أيضًا معترف به لحكمته وإحساسه العميق بالمسؤولية الاجتماعية.

كما أنه يرعى جائزة عبد اللطيف الفوزان للعمارة الإسلامية، والتي تكرم التميز والابتكار في تصميم المساجد المعاصرة.

بالإضافة إلى ذلك، يقوم حاليًا ببناء أكبر مركز للتوحد في المملكة، مما يدل على التزامه بدعم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.

قصص مقاولين بدأوا من الصفر مثل سليمان العليان

ثاني القصص والتي تعد من أقوى قصص مقاولين بدأوا من الصفر في السعودية، قصة الشيخ المرحوم سليمان العليان، والذي ولد في عام 1918 في عنيزة.

وهي بلدة صغيرة في منطقة القصيم في المملكة العربية السعودية.

ولم يكن لديه بداية سهلة مع الحياة، فقد عمل والده تاجرًا للتوابل في المدينة ولكنه اضطر للعودة إلى عنيزة.

وبدأ بعد ذلك في تجارة المواد الغذائية بين المملكة العربية السعودية والبحرين والاحساء.

وعندما كان سليمان في سن الرابعة، أرسل والده أكبر أبنائه، محمد، للعمل في البحرين.

وبعد وفاة والده، اضطر محمد للعودة وإحضار شقيقه الأصغر سليمان معه إلى البحرين.

وفي البحرين، درس سليمان في مدرسة أمريكية، ثم في مدرسة الهداية الخليفية، وأخيرًا في مدرسة الجعفرية، لكنه لم يتمكن من إكمال تعليمه الثانوي.

فغادر المدرسة في وقت مبكر للبدء في العمل.

وفي عام 1936، وعند سن الثامنة عشرة، بدأ سليمان بالعمل في شركة بترول البحرين (بابكو) كمفتش لقياس كميات النفط في حقل العوالي براتب ضئيل جدًا.

وسرعان ما قرر العودة إلى المملكة العربية السعودية بحثًا عن فرص أفضل.

فعاد إلى المملكة وانضم إلى شركة أرامكو، التي كانت تعرف آنذاك باسم شركة كاليفورنيا العربية القياسية للنفط.

وبدأ في قسم المحركات وتم ترقيته لاحقًا إلى مشرف على مستودعات قطع غيار السيارات والشاحنات.

ثم تولى مسؤولية استيراد الشركة من الخارج، وفي وقت لاحق، تم تقديم له دور مترجم في قسم العلاقات الحكومية.

وقد شغل منصب مترجم الشركة الرسمي خلال زيارة الملك عبد العزيز لمرافق النفط في الظهران.

وجاءت الفرصة الكبيرة في عام 1947 عندما تم إطلاق مشروع أنبوب النفط العربي الذي يهدف إلى نقل النفط من السعودية إلى صيدا في لبنان.

وتوجه سليمان إلى أرامكو للحصول على عقد إنشاء ولكنه لم يكن يملك شركة، فرهن منزله الذي اشتراه مؤخرًا وأسس شركة المقاولات العامة بالشراكة مع شقيقه عبد الله.

وساعد العقد الأول من أرامكو الإخوة على تأسيس سمعتهم كمشغلين موثوقين في قطاع البناء، مما أدى إلى فرص أكثر لاحقًا.

وبدأ سليمان بالعمل في أعمال البناء قبل أن يتجه إلى مجالات جديدة مثل تأسيس أول شركة لتوليد الكهرباء في المملكة العربية السعودية وأول شركة تسويق للغاز البروبان في عام 1954.

عبدالله بن إبراهيم السبيعي من بين أنجح المقاولين في السعودية

هذا وتعد قصة نجاح الشيخ عبد الله بن ابراهيم السبيعي من قصص مقاولين بدأوا من الصفر ووصلوا إلى العالمية في السعودية، وهو رجل أعمال سعودي صنع ثروته بنفسه.

فوُلد في عام 1921 في عنيزة، المملكة العربية السعودية، لعائلة بسيطة.

وكان والده تاجر على نطاق صغير، وتوفي عندما كان عبد الله في الثانية من عمره.

وفي سن صغيرة، انتقل عبد الله مع أخيه الأكبر محمد إلى مكة المكرمة للعمل، وقاموا بفتح محل صغير لبيع الأقمشة بالشراكة مع تاجر محلي.

وعلى الرغم من التعليم المحدود، تعلم عبد الله مهارات التجارة من خلال التجربة، وخدم هو وأخوه الحجاج ببيع الأقمشة وخدمات صرف النقود.

فاكتسبوا سمعة طيبة بفضل أمانتهم وتعاملهم العادل.

وفي الثلاثينيات، أسس عبد الله وأخوه شركتهما الخاصة التي تتاجر في الأقمشة وصرف العملات والعقارات.

وانتقلوا إلى جدة بعد نمو أعمالهم، وقد أظهر عبد الله براعة في اكتشاف فرص الاستثمار الجيدة.

فتوسعت أعمالهم لتشمل المواد الغذائية وتجارة الماشية والمقاولات والتصنيع.

قصص مقاولين بدأوا من الصفر كالشيخ صالح علي التركي

قصة أخرى من قصص مقاولين بدأوا من الصفر في السعودية، وهي قصة الشيخ صالح علي التركي، فقد ولد في عام 1947 في بغداد لأبوين من أصول نجدية.

وقضى سنواته الأولى متنقلًا بين المملكة العربية السعودية ودول أخرى حيث كانت عائلته تسعى إلى ظروف معيشية أفضل.

واستقر أخيرًا في لبنان حيث حصل على درجة البكالوريوس في الجامعة الأمريكية في بيروت.

وبعد الجامعة، عاد التركي إلى المملكة العربية السعودية مصممًا على المساهمة في التنمية السريعة في البلاد.

وفي عام 1979، أسس “نسما”، المؤسسة الوطنية للتسويق والخدمات، وبدأها من لا شيء.

وبعد العديد من المحاولات التجارية الغير ناجحة، تمكن أخيرًا من إقناع شركة كورية بتعيين نسما وكيلًا لها في المملكة العربية السعودية.

وبلغت قيمة هذا المشروع الكبير الأول 50 مليون ريال، لكن التركي لم يكن سعيدًا باستبعاد السعوديين من المشاركة.

فقد غيّر سياسته لضمان أن مشاريع نسما المستقبلية ستشمل السكان المحليين.

وعلى مدى 40 عام، نجح التركي في تطوير نسما لتصبح مجموعة مكونة من 48 شركة تعمل في قطاعات مثل البناء والطاقة والعقارات والضيافة والرعاية الصحية وغيرها.

وبفضل معرفته ورؤيته العميقة، ساهم في جعل نسما قوة رائدة في تنويع الاقتصاد السعودي.

وفي الوقت نفسه، شغل أيضًا مناصب مرموقة في دعم الرعاية الاجتماعية والتعليم.

وشغل منصب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة، ورئيس مجلس الغرف السعودية، ورئيس المنظمات الخيرية مثل جمعية بير للأيتام وجمعية تراحم لرعاية السجناء.

وتشمل أدواره القيادية في الأعمال منصب رئيس مجلس إدارة شركة جدة القابضة، وشركة فرص السعودية للاستثمار، وشركة الأمة العربية للدواجن، وشركة الرعاية الطبية القابضة.

الوليد بن طلال من قصص مقاولين بدأوا من الصفر

آخر قصص مقاولين بدأوا من الصفر في المملكة، هي قصة الأمير وليد بن طلال، والذي ولد في عائلة ملكية، فهو حفيد الملك عبد العزيز آل سعود موحد المملكة العربية السعودية.

ومع ذلك، فقد اختار أن يشق طريقه بنفسه وأن يصبح رجل أعمال ومستثمر.

في عام 1979، وبعد تخرجه من كلية مينلو في كاليفورنيا، عاد الأمير الشاب إلى المملكة العربية السعودية مصممًا على الاعتماد على نفسه.

فأعطاه والده الأمير طلال هدية متواضعة قدرها 100 ألف ريال سعودي (حوالي 30 ألف دولار في ذلك الوقت) لبدء أول أعماله.

بهذا المال، أسس الأمير الوليد شركة صغيرة للإنشاءات والعقارات تسمى المملكة للإنشاءات.

فبدأ صغيرًا من خلال العمل كوسيط، يساعد الشركات الأجنبية التي تبحث عن القيام بأعمال تجارية في المملكة العربية السعودية.

ومن خلال العمل الجاد والمثابرة، أسس الأمير الوليد شركة المملكة للإنشاءات لتصبح مجموعة ناجحة تركز على البناء ومشاريع البنية التحتية وتطوير العقارات.

وكان المفتاح لنجاحه المبكر هو إيجاد منافذ وفرص كان الآخرون قد تجاهلوها.

وفي الثمانينيات، عندما كان معظم المستثمرين السعوديين يركزون على الداخل، توسع الأمير الوليد إلى مجال البنوك الإقليمية من خلال الاستحواذ على حصة كبيرة في البنك التجاري السعودي المتحد.

وعرّضه هذا الاستثمار الاستراتيجي لشبكات مالية أوسع ومعرفة.

وجاءت فرصته الكبيرة في عام 1991 عندما استثمر 550 مليون دولار في بنك سيتي البنك الأمريكي.

حيث كان البنك الأميركي العريق يعاني في ذلك الوقت، فرأى الأمير الوليد القيمة الكامنة حيث لم يراها الآخرون.

وفي غضون بضعة سنوات، تضاعف استثماره أربعة أضعاف عندما تعافى سيتي بنك.

ومع ازدياد السيولة النقدية، انطلق الأمير الوليد في جولة إنفاق دولية في التسعينيات، حيث استحوذ على أفضل الفنادق والممتلكات الفاخرة في أمريكا وأوروبا.

كما استثمر مبكرًا في شركة أبل وAOL وشركات تقنية أخرى.

وتم منح شركة المملكة للإنشاءات التابعة له مشاريع بنية تحتية رئيسية أبقت السيولة النقدية متدفقة.

وحول الأمير الوليد هذه الأرباح إلى بنوك سعودية وشركات تصنيع، فقام بالسيطرة على قطاعات البناء والمالية والبتروكيماويات في المملكة.

وبحلول عام 2000، نمت الشركة الناشئة الصغيرة وتحولت إلى مجموعة عالمية متنوعة بمليارات الدولارات، فقام الأمير الوليد بتوحيدها تحت شركة المملكة القابضة.

إليك أيضًا، قصة مقاول مشهور تُلهمك كمقاول مبتدئ.

ملخص

وفي نهاية المقالة، لقد استعرضنا 5 قصص مقاولين بدأوا من الصفر في السعودية واستطاعوا تحقيق أرباح بالمليارات.