دراسة جدوى اقتصادية لمشروع تسمين عجول في العراق. اللحوم الحمراء من أشهر المنتجات الغذائية المطلوبة بشكل كبير في العراق.
ولهذا يعد الاستثمار في تسمين وبيع العجول من أنجح المشاريع في العراق، حيث أن هذا المشروع لا يحقق أرباح من لحوم العجول فقط، بل من روثها وجلودها وحوافرها.
في هذه المقالة، سوف نستكشف سويًا دراسة جدوى أولية تشمل كل الجوانب القانونية والفنية والاقتصادية لمزرعة تسمين عجول في العراق.
محتويات المقال
- 1 الشروط الصحية والفنية لترخيص حظيرة تسمين عجول
- 2 مواصفات مكان تسمين العجول
- 3 التجهيزات في دراسة جدوى اقتصادية لمشروع تسمين عجول في العراق
- 4 نظام تغذية وتسمين العجول
- 5 مواصفات العجول للتسمين عند الشراء
- 6 العمالة في دراسة جدوى اقتصادية لمشروع تسمين عجول في العراق
- 7 التكاليف في دراسة جدوى اقتصادية لمشروع تسمين عجول في العراق
- 8 أرباح مشروع تسمين العجول في العراق
- 9 ملخص
الشروط الصحية والفنية لترخيص حظيرة تسمين عجول
وأول ما يجب الاهتمام به عند عمل دراسة جدوى اقتصادية لمشروع تسمين عجول في العراق هو فهم شروط ومتطلبات القانون، حيث لا يمكن لأي شخص بدء هذا المشروع بدون إجازة.
وتستطيع الحصول على نموذج طلب الإجازة من الهيئات العامة للزراعة والإصلاح الزراعي في المحافظات، وترفق مع هذا النموذج رسم كروكي لعنوان المزرعة بإحداثيات UTM.
ورسم لمساحة المزرعة من الداخل موضح عليها أماكن الأبنية وتوزيع الأقسام، وصورة من تسجيل أرض المزرعة في السجل العقاري.
وصورة من عقد امتلاك أو إيجار محل المزرعة، ونسخة من بطاقة تحقيق الهوية الشخصية.
ويشترط أن تكون المزرعة بعيدة عن حدود المدن بمسافة لا تقل عن 2 كيلو متر، وأن تكون بعيدة عن الطرق المحلية والسكك الحديدية والجداول والقنوات بمسافة مناسبة.
ولابد أن يكون موقع المشروع بعيد عن المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية والمدارس ودور العبادة بمسافة لا تقل عن كيلو متر.
ويجب كذلك أن يتم تصميم المزرعة بحيث يكون هناك مساحة لا تقل عن 2 متر مربع لكل عجل، وأن يكون جزء منها مزود بسقف وآخر مكشوف.
وتخصيص مساحة كمحرقة، يتم فيه التخلص من الفضلات والنفايات والحيوانات الميتة.
ويجب كذلك تخصيص دونم من الأراضي الزراعية لكل عجلين لزراعة الأعلاف الخضراء.
مع توفير مصدر للمياه الصالحة للشرب، والتعاقد مع طبيب بيطري مسجل في سجل الأطباء البيطريين.
مواصفات مكان تسمين العجول
وعند تأسيس أو البحث عن مزرعة للمشروع، يفضل أن تكون مبنية في اتجاه يسمح بدخول أشعة الشمس اللازمة لقتل الأمراض وتدفئة العجول.
وفي نفس الوقت يسمح بدخول تيارات الهواء اللازمة للتهوية، هذا مع التأكد من أن الموقع قريب كفاية من مورد مائي.
ولأن القانون يشترط توفير 2 متر مربع لكل عجل، وهذا المشروع يستهدف تسمين عدد 20 عجل في كل دورة، فلا يمكن أن تقل مساحة الحظائر فقط عن 40 متر مربع.
هذا بالإضافة إلى 20 متر مربع كمرعى، أو منطقة لزراعة العلف الأخضر، وحوالي 80 متر مربع كمسرح لتتحرك فيه العجول بحرية.
ولتتمكن من توفير مساحة لباقي أقسام المزرعة ستجد أن مشروع تسمين العجول يحتاج إلى مساحة لا تقل عن 240 متر مربع.
التجهيزات في دراسة جدوى اقتصادية لمشروع تسمين عجول في العراق
وعند البحث عن التجهيزات اللازمة لمزرعة تسمين عجول في العراق، وجدنا أنه سيكون من المناسب تجهيز المزرعة بحظائر ذات شكل طويل ومغلقة بالكامل.
وتوزيع أماكن مبيت العجول في شكل صفوف متوازية، سواء كانت ذيل في ذيل أو وجه لوجه.
هذا بالإضافة إلى أماكن تقديم الأعلاف والمياه، والتي يشترط أن تكون بارتفاع يتماشى مع أحجام العجول طوال فترة الدورة.
ويجب أيضًا تجهيز المزرعة بنظام صرف جيد، حتى لا تجد صعوبة في تنظيف الفضلات، فيتم تصميم الحظائر بأرضيات من الأسمنت، وبشكل مائل قليلًا في اتجاه المصارف.
وسيكون عليك توفير ميزان كبير لوزن العجول، وجرار زراعي صغير، وبعض العربات التي يتم تحريكها باليد، وغرف للعمال والإدارة والطبيب المقيم.
ومخازن معزولة بشكل كامل، ويتم توفير مخزن للأعلاف الخضراء، وآخر للعلف المصنع، وآخر للأدوات والمعدات.
مع تجهيز المزرعة بسخان مياه، وثلاجة، وعدد من الأسرة ليعتمد عليها العمال المقيمين في المزرعة.
ولا تنسى أهمية تجهيز مشروع تسمين العجول في العراق بسور له ارتفاع مناسب لحماية ممتلكاتك ولمنع العجول من الهروب.
ويجب أيضًا أن يتم تجهيز مزرعة تسمين العجول بخزان مياه، ومولد كهرباء احتياطي، وغرفة مخصصة للإدارة يتم تجهيزها بكافة التجهيزات اللازمة.
مثل المكتب والكراسي وجهاز الحاسوب وشاشة التلفاز والثلاجة الصغيرة، وذلك حتى تتمكن من استقبال العملاء والضيوف بشكل لائق.
نظام تغذية وتسمين العجول
وفي دراسة جدوى اقتصادية لمشروع تسمين عجول في العراق، وجدنا أن هناك عدة أنواع لأنظمة تغذية وتسمين العجول، أولها التسمين السريع وهو عندما يتم تسمين الحيوانات بشكل كامل لمدة 3-4 شهور.
حيث يتم استخدام هذا النوع من التسمين مع الثيران التي لم يعد هناك حاجة لها بعد نهاية فترة عملها أو مع الجاموس والأبقار الحلوب التي تنخفض إنتاجيتها أو خصوبتها.
أما عن النوع الثاني فهو التسمين البطيء، ويتم تطبيقه على العجول الصغيرة.
فيتم تسمينها حتى تصل إلى وزن 350 كيلو جرام للبقرة و 400 كيلو جرام للجاموس والخليط.
وبالنسبة لتسمين العجول على البرسيم، يتم تسمين العجول فقط بواسطة البرسيم بعد انتهاء موسمه، وعادةً ما تبدأ بعجول وزنها بين 100-150 كيلو جرام ويكون معدل النمو حوالي 0.6 كيلو جرام في اليوم.
ويمكن أن يكون عدد العجول في الفدان من 4 إلى 5 حتى شهر مايو.
إذا لم يتوفر البرسيم بشكل كافي بسبب قلة المساحة المزروعة أو ارتفاع سعره، يمكن تسمين 10 عجول على الفدان باستخدام التبن والعلف المركز.
وبالنسبة لتسمين العجول على العليقة الجافة فتتراوح فترة التسمين بين 4 إلى 5 أشهر، ويكون وزن العجول حوالي 200-220 كيلو جرام.
وبالنسبة للحدود الاقتصادية لتسمين العجول، تتراوح بين 350 و 380 كيلو جرام للعجول البقرية البلدية، و 450 كيلو جرام للعجول البقرية الأجنبية، و 400-450 كيلو جرام للعجول الجاموسية.
مواصفات العجول للتسمين عند الشراء
ولضمان إنتاج قوي وعدم وجود أمراض أو نافق في القطيع، سيكون عليك الحذر عند شراء العجول، فقم باختيار العجول ذات الظهر المستوي والمستقيم.
وينبغي أن تكون أرجل العجل مستقيمة وثابتة عند وقوفه عليها، ولا يوجد بها أي اعوجاج أو تشوهات.
كما يجب أن يكون شعر العجل ناعم وبه لمعة وخالي من الكسور.
ومن المهم أن تكون عيون العجل لامعة وخالية من أي افرازات أو دموع.
أيضًا سيكون عليك التأكد من أن جلد العجل مطاطيًا عند الامساك به، حيث يعتبر الوعاء الذي سيمتلئ باللحم خلال دورة التسمين.
ومن الضروري أن يكون جسد العجل خالي من الحشرات لضمان خلوه من الأمراض.
وحاول أن تختار تلك العجول التي تكون أجزاء جسمها متناسقة ومتوازنة مع بعضها البعض.
وأن لا تكون بطن العجل كبيرة لدرجة ظاهرة، مما يشير إلى سلامته وقوة هضمه.
علاوة على ذلك، ينصح بأن يكون وزن العجل الصغير المراد شراؤه للتسمين بين 150 كيلو جرام و250 كيلو جرام.
ويتم اختيار هذه النطاقات بدقة لأن العجل الذي يزن أقل من 150 كيلو جرام قد يكون أكثر عرضة للأمراض وتشوهات النمو، بينما العجل الذي يزيد عن 250 كيلو جرام قد يكون أقل في الربحية.
العمالة في دراسة جدوى اقتصادية لمشروع تسمين عجول في العراق
وفي سياق تناول دراسة جدوى اقتصادية لمشروع تسمين عجول في العراق، سيتوجب عليك توظيف موظف أمن ليكون مسؤول عن تأمين المزرعة بالكامل.
والمزارع المتخصص في زراعة وحصاد البرسيم والعلف الأخضر، وموظف مسؤول عن سقاية العجول في المواعيد المحددة، وفي نفس الوقت يقوم بالتأكد من توافر الأعلاف الكافية في مكانها.
وآخر يقوم بتنظيف المزرعة والحظائر والتأكد من ملائمة المكان للعجول الصغيرة حتى لا تتعرض لأي أمراض.
مع التأكد من التعاقد مع طبيب بيطري متخصص، سواء كان مقيم أو يقوم بالمرور على المزرعة بشكل دوري، حفاظًا على رأس مالك ومشروعك.
التكاليف في دراسة جدوى اقتصادية لمشروع تسمين عجول في العراق
وصلنا الآن إلى القسم الخاص بالتكلفة في دراسة جدوى اقتصادية لمشروع تسمين عجول في العراق، وفيها تكلفة تأجير محل المشروع التي تتراوح ما بين 350 ألف و 600 ألف دينار عراقي.
وتكلفة توفير التبن اللازم لتشغيل المزرعة وتبطين الأرضية تتراوح ما بين 250 ألف و 300 ألف دينار عراقي.
وسعر العجل الواحد في العراق يتراوح ما بين 2 مليون و 2.5 مليون دينار عراقي، إذًا تكلفة شراء عدد 20 عجل تتراوح ما بين 40 مليون و 60 مليون دينار عراقي.
ولأن كمية العلف اللازمة لتسمين عجل واحد في الدورة الواحدة تتراوح ما بين 960 و 1000 كيلو جرام، إذًا كمية العلف الكافية لتسمين عدد 20 عجل في خلال الدورة التي تدوم 4 شهور تتراوح ما بين 29200 و 20 ألف كيلو جرام.
ويتراوح سعر الطن الواحد من العلف في العراق ما بين 400 ألف و نصف مليون دينار عراقي، ولهذا تكون تكلفة العلف طوال الدورة الواحدة ما بين 11680000000 و 8 مليار دينار عراقي.
هذا بالإضافة إلى مرتبات عدد 4 عمال والتي تتراوح تكلفتها الإجمالية طوال الدورة الواحدة ما بين 4 و 8 مليون دينار عراقي.
مما سبق نستنتج أن متوسط رأس المال اللازم لتشغيل المزرعة هو حوالي 11 مليار دينار عراقي.
أرباح مشروع تسمين العجول في العراق
أما عن الأرباح المتوقعة في دراسة جدوى اقتصادية لمشروع تسمين عجول في العراق، فقد كانت على أساس أن سعر بيع كيلو اللحم في العراق يتراوح ما بين 19 ألف و 32 ألف دينار عراقي.
ولأن العجل يتم بيعه عند وزن 400 كيلو جرام مثلًا، إذًا كمية اللحم بالكامل تكون حوالي 8 آلاف كيلو لحم، ولهذا تكون الأرباح الإجمالية ما بين 152 مليون و 256 مليون دينار عراقي.
ملخص
كان هذا ملخص دراسة جدوى اقتصادية لمشروع تسمين عجول في العراق، وقد استعرضنا من خلاله شروط المشروع وموقعه وتجهيزاته وتكاليفه وأرباحه.