تجربتي مع محل عصير. من بين أنجح المشاريع الصغيرة التي لا تحتاج إلى خبرة واسعة أو رأس مال كبير في المملكة هي محلات بيع العصير، وبالأخص التي تقدم العصائر طازجة.
وهذا يعود إلى طبيعة المناخ شديد الحرارة أغلب أيام العام، وكذلك زيادة معدلات انتشار الالتزام بالمشروبات والأنظمة الصحية.
وفي هذه المقالة، سنسلط الضوء على تجارب 6 أشخاص سعوديين، وسنتعرف على كيفية قيام كل منهم بتحقيق النجاح وتقديم منتج عالي الجودة.
محتويات المقال
تجربتي مع محل عصير
صالح رجل سعودي يبلغ من العمر 65 عامًا، ويحلم ببدء مشروعه الخاص بعد تقاعده من وظيفته الحكومية.
وقال الحاج صالح تجربتي مع محل عصير بدأت بعد إجراء أبحاث السوق ودراسة الجدوى، فقد قررت فتح المحل في الحي السكني الذي أعيش فيه.
وقد استثمر مدخراته التقاعدية البالغة 300,000 ريال سعودي في استئجار وتأثيث المتجر وشراء معدات العصير ومكوناته.
وفي الأشهر القليلة الأولى، عمل صالح بمفرده على تحضير العصائر بنفسه، وبدأ الناس يتدفقون على متجره للحصول على جرعاتهم اليومية من الفيتامينات والمعادن من إبداعاته.
ومن البداية المتواضعة التي كان يستقبل فيها 50 عميلًا يوميًا، أصبح متجره يبيع الآن 150 كوبًا من العصير يوميًا.
ولمواكبة الطلب المتزايد، قام السيد صالح بتعيين موظفين؛ أحدهما لإدارة المتجر والمدفوعات بينما يركز السيد صالح على صنع العصير.
ويقوم المساعد الآخر بتنظيف الكؤوس والفواكه وآلات العصير.
واستمرت المبيعات في التزايد حيث أحب الناس طعم وجودة منتجاته.
والآن، وبعد مرور عامين على بدايته، أصبح محل صالح للعصائر مشروعًا مزدهرًا يكسب أرباحًا قدرها 50,000 ريال سعودي كل شهر.
تجربة نوف أخصائية التغذية
نوف شابة سعودية في أوائل الثلاثينيات من عمرها تعمل كأخصائية تغذية في إحدى المستشفيات.
وكانت تحلم دائمًا بأن تكون رائدة أعمال وأن تبدأ مشروعها الخاص في مجال الأغذية الصحية يومًا ما.
ومع تزايد الوعي بأهمية تناول الطعام الصحي وشرب العصائر الطبيعية، قررت فتح محل صغير للعصائر في مدينتها.
فأجرت أبحاثًا مكثفة للسوق حول الطلب والمواقع المحتملة والمنافسين.
وبعد الانتهاء من دراسة الجدوى، كانت نوف واثقة من أن منتج العصير الخاص بها سيكون ناجحًا.
فاستثمرت حوالي 250 ألف ريال سعودي من مدخراتها للحصول على رخصة تجارية واستئجار مساحة في مركز تسوق مزدحم.
وقامت بشراء جميع معدات العصير الضرورية مثل الخلاطات والعصارات والثلاجة والعداد والمقاعد وصانعات العصائر.
وبعد الانتهاء من التصميمات الداخلية الجذابة، أصبح محل العصير الخاص بها جاهزًا للعملاء.
واستخدمت نوف خبرتها كأخصائية تغذية لابتكار نكهات باستخدام الفواكه والخضروات والحليب والمكسرات والبذور.
وتقول نوف؛ تجربتي مع محل عصير نجحت بسبب فكرة بسيطة، حيث أنني أدرجت في قائمتي محتوى السعرات الحرارية والعناصر الغذائية لكل مشروب أقدمه.
ومن ثم قامت نوف بتسويق علامتها التجارية بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي ووزعت عينات مجانية في صالات الألعاب الرياضية والمستشفيات المحلية.
وبعد أن حقق متجرها الكثير من الأرباح، فهي تخطط الآن لتوسيع محلها من خلال فتح المزيد من الفروع في جميع أنحاء المدينة.
تجربتي مع محل عصير
علي سعودي يبلغ من العمر 40 عامًا ويعمل محاسبًا في جدة، ولطالما ندم على عدم بدء مشروعه الخاص منذ وقت طويل.
وبعد البحث في أفكار تجارية مختلفة، قرر الاستفادة من صناعة العصير المميزة.
فقام بحساب التكاليف المطلوبة ومدى احتياج المواطنين السعوديين لمثل هذا المشروع، وقام بالبحث عن المواقع المناسبة وإمكانية الربح لمطعم العصير.
وبرأس مال أولي قدره 200,000 ريال سعودي، استطاع علي استخراج الترخيص المطلوب.
كما تمكن من جلب جميع المعدات والمواد الخام اللازمة بكميات كبيرة وبأفضل الأسعار من بائعي الجملة.
بالنسبة للديكورات الداخلية، اختار مظهرًا بسيطًا مع آلات العصير والثلاجة والطاولة والمقاعد فقط.
وفي مجال التسويق، اعتمد على الكلام الشفهي والنشرات الموزعة في المكاتب القريبة.
وقام علي بتعيين عامل واحد مساعد لتحضير العصير وغسل الكؤوس، وقام هو بإدارة المحل بنفسه.
كما فضّل علي أن يبقي القائمة بسيطة مع 5 عصائر فواكه وخضروات مختلفة فقط في البداية.
واهتم بتحديد أسعار تتراوح بين 10- 15 ريال سعودي فقط للكوب الواحد، وبذلك استطاع الجمع بين التكلفة المنخفضة وجودة الطعم.
ولهذا تمكن من بيع أكثر من 100 كوب من العصير يوميًا وحقق أرباحًا ثابتة قدرها 25000 ريال سعودي شهريًا.
وبعد مرور 6 شهور، قدم علي المزيد من المشروبات مثل عصير الجزر البرتقالي وعصير بنجر التفاح وعصائر الفراولة والموز وما إلى ذلك.
كما قام بتعيين موظف آخر للمساعدة في تلبية طلبات العملاء المتزايدين.
محل عصير تحت قيادة سالمة
تعيش سالمة، السعودية صاحبة الـ 25 عامًا، في مدينة الرياض.
وقد كانت دائمًا من عشاق الفواكه، وأرادت أن يكون لها عمل خاص بها في مجال عصير الفاكهة يومًا ما.
وبعد حصولها على شهادة إدارة الأعمال، شعرت بأنها مستعدة لتحقيق هذا الهدف.
وبفضل مدخراتها البالغة 150,000 ريال سعودي، استأجرت متجرًا صغيرًا وحصلت على معدات العصير اللازمة.
وأرادت خلق جو جذاب في محل العصير الخاص بها، لذا استثمرت في الإضاءة المحيطة والمقاعد المريحة والموسيقى الخفيفة.
وقامت بتعيين موظفة مساعدة لها لتتولى أعمال النظافة المختلفة، في حين أرادت أن تقوم هي بتحضير العصائر بنفسها لإشباع حبها للفاكهة.
ولأنها كانت تشعر بالرهبة من الفشل في البداية، قررت أن تبدأ بثلاثة أنواع من العصائر فقط؛ البرتقال والمانجو والفراولة.
على أن يكون سعر كل عصير 12 ريال سعودي فقط، وهو سعر متواضع بالنظر إلى الجودة العالية.
ومن ضمن أفكارها التسويقية الذكية هي “بطاقة الولاء”، حيث كانت تقدم كوب العصير رقم 5 بشكل مجاني لجذب العملاء.
كما أنها قدمت عينات مجانية في الأماكن القريبة لتسويق علامتها التجارية.
ونجحت استراتيجيتها مع بدء قدوم أعداد كبيرة من العملاء، الذين أبدوا إعجابهم بمذاق المشروبات وأناقة محل العصير.
وفي غضون ثلاثة أشهر، ارتفعت الإيرادات إلى حوالي 30.000 ريال سعودي شهريًا، وهو ما تجاوز توقعاتها تمامًا.
وتقول سالمة؛ في خلال تجربتي مع محل عصير كنت أفكر دائمًا في التطوير، فاستخدمت الأرباح لتقديم معدات أكثر فخامة مثل آلة تقديم الآيس كريم الناعم والهرمي وغيره.
حمد يحكي تجربتي مع محل عصير
يقول حمد؛ عمري 35 عامًا وأعمل في الدمام كمدير للموارد البشرية في إحدى شركات تكنولوجيا المعلومات.
وفي وقت من الأوقات شعرت بالملل من وظيفتي في الشركة وأردت أن أبدأ مشروع تجاري خاص بي.
في البداية جربت عدد من المشاريع الصغيرة ولكن، وبكل صراحة، لم تنجح بشكل مقبول، حتى قمت بعمل بحث مكثف عبر الإنترنت.
وقررت إنشاء منفذ لبيع العصائر بالتجزئة، وما ساعدني على ذلك هو امتلاكي لموقع متجر جذاب، فلن أحتاج لاستئجار أو شراء مكان جديد.
وقمت بتوفير مبلغ 250,000 ريال سعودي لاستخراج جميع التراخيص وشراء المعدات اللازمة.
واهتميت بإعداد قائمة طعام مميزة تضم أكثر من 30 نوع من العصائر باستخدام الفواكه والخضروات والأعشاب المحلية مثل النعناع والريحان والقرفة.
وقمت بتسميتها بشكل إبداعي في القائمة مثل “قشر البرتقال”، و”كمة المانجو”، و”سحق الكيوي” وما إلى ذلك لإثارة الاهتمام.
وتراوحت الأسعار من 8 إلى 15 ريال للكوب الواحد.
وبالنسبة للموظفين قمت بتعيين ثلاثة موظفين؛ بائعتان للتعامل مع الطلبات والمدفوعات، بالإضافة إلى صبي للتنظيف والتحضير.
وحرصت على ضمان مراقبة الجودة والخدمة على الرغم من ارتفاع الطلب.
وكانت الطوابير الطويلة أمام متجري مشهد يومي للناس المتلهفين للحصول على عصائرهم.
فكنت أبيع أكثر من 150 كأس يوميًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
وتمكنت من استرداد التكاليف بسرعة حيث تجاوزت الإيرادات 35000 ريال سعودي كل شهر.
تجربتي مع محل عصير
سامر رجل أعمال سعودي شاب، أراد افتتاح محل عصير طازج في مسقط رأسه، فقد كان دائمًا شغوفًا بالفواكه والمشروبات الصحية.
ومع البحث وجد واجهة متجر مثالية في منطقة سوق مزدحمة، ووقع عقد الإيجار.
ويقول؛ وكانت الخطوة التالية في تجربتي مع محل عصير هي تجهيز المتجر بجميع اللوازم والآلات الهامة اللازمة لمتاجر العصير.
واستثمر سامر في الثلاجة والفريزر بشكل كبير لتخزين كميات من الفواكه والثلج.
كما حصل أيضًا على آلة لطحن الفواكه وعصارة صناعية قادرة على استخلاص العصير من المنتجات الصلبة مثل الجزر والشمندر.
ولخلط العصائر، اشترى خلاطًا قويًا يمكنه خفق أي شيء بدءً من التوت وحتى الموز وبدون عناء.
وكان متجره بحاجة إلى خلاطات ومطاحن ذات طاقة عالية لتحضير خلطات العصير الطازج بكميات كبيرة للعملاء.
كما اشترى سامر آلات تقشير جوز الهند للحصول على لب جوز الهند الطازج لصنع المشروبات الغربية.
ولتقديم الطعام، قام بشراء الكثير من الأواني الزجاجية والأكواب الشفافة والأكواب لعرض ألوان عصائر الفاكهة التي يصنعها ويجذب الانتباه أكثر.
وتمكن سامر من شراء موزع عصير مزود بصنابير على المنضدة لصب العصير في الأكواب بسرعة.
ويقول سامر؛ من خلال تجهيز متجري بالأدوات والإمدادات المناسبة، نجحت تجربتي مع محل عصير طازج.
ملخص
كانت هذه خلاصة تجربتي مع محل عصير، ومع سرد تجارب بعض الأشخاص الآخرين أصحاب المحلات القائمة حتى الآن في المملكة.