تجربتي في بيع الشاي قررت أن أحكيها لكل شخص ينوي بدء مثل هذا المشروع الصغير؛ وذلك حتى يتعلم من أخطائي ويحقق لنفسه تجربة أفضل.
كما أن الاطلاع على تجربتي وبعض تجارب الأشخاص الآخرين مع المشروع نفسه؛ سيساعد كثيرًا في استكشاف مميزات وعيوب بيع الشاي، سواء من عن طريق محل أو عربة متنقلة أو غيرها من الطرق المنتشرة.
ولذلك؛ ففي هذه المقالة ستجد مجموعة من التجارب المثمرة، منها ما هو إيجابي وما هو سلبي، بالإضافة إلى أنها ستساعدك في التعرف على أهم التراخيص والخطوات التي يجب أن تتبعها أثناء شروعك في المشروع.
محتويات المقال
تجربتي في بيع الشاي
أدعى محمد عبد الملك، وهذه هي تجربتي في بيع الشاي والتي بدأت بشغف كبير لدي بأن أقدم تجربة شاي غير تقليدية للعملاء.
ومن هنا قررت أن أبدأ في تأجير محل صغير لبيع الشاي في مدينة الرياض، مركز المشاريع الناجحة، وعلى الرغم من ارتفاع الإيجارات في العاصمة، إلا أن الموقع يعتبر من أهم أسباب نجاح المشروع، وقد اخترت أن ينجح مشروعي.
وقد قمت بتصميم المحل بعناية فائقة، وكان اهتمامي الأكبر أن يتم توظيف الألوان الدافئة والإضاءة المناسبة لخلق أجواء مريحة وودية لدى العملاء.
وقمت بتجهيز قائمة شاي متنوعة وجذابة؛ فكانت تشمل الشاي الأسود والأخضر والأعشاب الطبية، بالإضافة إلى النكهات المميزة والمكونات الطازجة التي يفضلها الأغلبية.
وما جعل مشروعي متفرد عن غيره هو اهتمامي الشديد بالتفاصيل؛ فلم أعتمد على نفسي فقط في إدارة المحل بل قمت بتوظيف فريق متخصص في فنون صنع الشاي لتحضير المشروبات بمهارة ودقة عالية.
كما أردت أن أوفر خدمة مميزة للعملاء، فتم تدريب الفريق على تقديم المشورة والإرشاد بشأن التفضيلات المناسبة لكل زائر.
وبسرعة كبيرة وفي خلال مدة أقل من 4 أشهر انتشرت سمعة مشروعي المتميز لبيع الشاي، وزاد الإقبال على المحل.
فكان العملاء يتدفقون بشكل يومي للاستمتاع بتجربة الشاي الفريدة التي أقدمها خاصةً أن جميع المكونات طازجة تمامًا، وبدأ العملاء يوصون أصدقائهم بزيارة المحل لتجربة شاي ذو مذاق عالي الجودة.
الأم المكافحة واستغلال الموهبة
السيدة هالة هي أم لثلاثة أطفال في أعمار متفاوتة بدءً من 4 سنوات وحتى 11 سنة، على الرغم من أنها كانت تعيش حياة سعيدة للغاية، إلا أنها تعرضت لأزمة شديدة تهدد استقرار أسرتها بعد موت زوجها.
لم يكن لديها مصدر دخل ثابت يكفي لسد احتياجات المعيشة التي ترتفع يومًا بعد يوم، وخاصةً مع نمو الأطفال وزيادة احتياجاتهم المادية.
ولذلك قررت السيدة هالة البدء في مشروع مربح للعمل على حل تلك الأزمة بشكل جذري، كانت خطتها في البداية هي بيع المخبوزات منزلية الصنع بين الأقارب والجيران، ولكن التكلفة ستكون كبيرة في بداية المشروع وهو ما لا تمتلكه في الوقت الحالي.
ولذلك قررت أن تبدأ بمشروع أصغر وهو صناعة المشروبات وتقديمها في التجمعات العائلية والأحداث الخاصة والمناسبات؛ وكان اعتمادها الأكبر على صناعة مشروب الشاي المميز.
كان لديها يقين تام في البداية أن أي شخص يمكنه صنع الشاي التقليدي، ولذلك كان لابد أن تبدأ في ابتكار بعض الإضافات التي تجعل من الشاي الخاص بمشروعها مشروب لا يقاوم ومطلوب في جميع التجمعات.
وبالفعل وبعد مرور فترة تجاوزت الشهرين، توصلت أخيرًا لقائمة مميزة لمشروب الشاي، بأسعار رخيصة وبنكهات لا مثيل لها في أي مكان آخر.
اعتمدت في البداية على تقديم المشروب كهدية للجيران وفي المناسبات، وبعد أن حقق مشروبها الانتشار المطلوب، أعلنت أخيرًا عن مشروعها، وقدمت مجموعة من العروض المميزة بمناسبة الافتتاح.
ومع مرور الوقت، بدأ الناس يتهافتون على حجز كميات كبيرة من مشروبات السيدة هالة، كما طلبها عدد كبير من أصحاب الحفلات لتكون المسؤولة عن صناعة قائمة المشروبات الكاملة للحفلة.
وفي الوقت المناسب، وبعد تحقيق نسبة كبيرة من الأرباح، تمكنت السيدة هالة من افتتاح قسم جديد بمشروعها للمخبوزات الطازجة، ولم تنس أن يكون لها قائمة مميزة ومختلفة عن أي مكان آخر في المخبوزات أيضًا.
وتقول السيدة هالة خلال حديثها؛ كانت تجربتي في بيع الشاي مرهقة للغاية، ولكن المهم هو أنني حققت ما كنت أتمناه طوال فترة الكفاح، والآن أنا أجني ثمار تجربتي بفضل الله.
تجربة سامر وأهمية الموقع لنجاح المشروع
سامر شاب في منتصف الثلاثين، وكان لديه حلم كبير بإنشاء مشروع خاص به، وبعد تفكير طويل استقر على افتتاح مشروع شاي ناجح في جدة.
وبالفعل قرر فتح محل صغير لبيع الشاي التقليدي بجانب بعض المخبوزات والفطائر والمقبلات، فقد كان يؤمن بإمكانية خلق تجربة فريدة للعملاء وتلبية رغباتهم في تناول الشاي اللذيذ خاصةً بوقت الإفطار.
وعلى الرغم من حماسه واجتهاده، واجه سامر مشكلة كبيرة في تجربته؛ وهي توفر المكان المناسب للمحل.
حيث قام بالبحث لفترة طويلة عن موقع ملائم ومرئي للجمهور، ولكنه واجه صعوبة في العثور على مكان مناسب في مكان حيوي وسط المدينة.
وعلى الرغم من أن العامل الأكبر في عملية التسويق بالنسبة له هو الموقع، إلا أنه في النهاية قرر فتح المحل في منطقة نائية وبعيدة عن الأماكن المزدحمة على أن يقوم بالتسويق للمحل ببعض الطرق الأخرى.
ومع اهتمامه الشديد بعمل عروض مستمرة وتوزيع أوراق دعائية، لم يكن هذا كافي على الإطلاق، وقد أدى موقع المحل إلى عدم وجود انتشار كبير للمشروع وقلة الزبائن، كما كان الوصول إلى المحل صعبًا ومعقدًا بالنسبة للعملاء.
ولهذا فقد تأثر مشروع سامر بشكل سلبي حيث كان هناك تراجع مستمر وملحوظ في الإيرادات، ولم يستطع تحقيق النجاح المتوقع لمشروعه بسبب قلة الوعي بوجوده وعدم سهولة الوصول إليه.
ويقول سامر؛ كانت تجربتي في بيع الشاي سلبية بسبب عدم قدرتي على إيجاد الموقع المناسب منذ البداية، وإسراعي لافتتاح المشروع في أي مكان.
تجربتي في بيع الشاي والمناطق الساحلية
اسمي عبد اللطيف ولي أخ توأم يُدعى محمد، نعيش في إحدى المدن الساحلية بالمملكة العربية السعودية، وبعد التخرج لم نجد الوظيفة المناسبة التي تتوافق مع إمكانياتنا أو تقدم لنا الراتب المناسب.
ولذلك قررنا البدء في مشروع صغير بالقرب من الشاطئ؛ وهو مشروع بيع الشاي التقليدي والبارد.
وكان تركيزنا الأكبر على تحقيق أكبر قدر من الإيرادات والأرباح خلال الشهور الصيفية، لنتمكن من سد احتياجاتنا الشخصية خلال شهور الشتاء، حيث يعد المشروع في هذا الموقع مشروع موسمي.
قمنا بتجهيز فود ترك صغيرة لبيع الشاي، ومن الجدير بالذكر هو أننا لم نقم بشرائها جديدة وإنما حصلنا عليها مستعملة من مشروع شاي آخر لم يتفرغ له صاحبه كفاية، وبالتالي استطعنا توفير جزء كبير من تكلفة الشراء.
وكانت عملية استخراج التراخيص الفرد ترك سهلة للغاية، حيث قمت بالولوج إلى بوابة النفاذ الموحد الخاصة بالمملكة، واخترت خدمات الرخص المهنية، وبعدها خدمات رخص العربات المتنقلة.
ثم ضغطت على اختيار خدمة إصدار رخصة عربة متجولة، وبعدها حددت الأمانة والبلدية وقدمت الطلب.
وكان لابد من تسجيل بيانات عربة بيع الشاي الخاصة بي، واخترت المسار المتاح لها في البلدية.
ثم قمت بإضافة الأوراق المطلوبة؛ وهي صورة داخلية وصورة خارجية لعربة بيع الشاي وكذلك صورتان جانبيتان لها، وأخيرًا صورة الشهادة الصحية.
ورفعت الطلب وانتظرت حتى تم التأكد من صحة الأوراق والبيانات المرسلة وبعدها تواصل معي الموظف المسؤول عن المعاينة ثم قمت بتسديد الرسوم المطلوبة وحصلت على الترخيص، وبدأت تجربتي في بيع الشاي أنا وأخي.
التجربة الأخيرة والإرشادات لمشروع بيع شاي ناجح
تعد تجربتي في بيع الشاي مصدر رائع للحصول على الكثير من النصائح للمبتدئين؛ أدعى حسّان، وأنا أعمل في بيع الشاي منذ أكثر من 5 سنوات.
وقد ارتكبت الكثير من الأخطاء في بداية تجربتي بدونها كان من الممكن أن يصبح مشروعي أكبر بكثير في الوقت الحالي.
أول أخطائي هو أنني خصصت لمحل المشروع مبلغ ضخم للغاية واهتممت بشكل زائد بعناصر الديكور والتصميم، وفي المقابل لم يتبق الكثير من رأس المال لأهتم بجودة المواد الخام أو العمالة بالمحل.
وهو ما أدى لتعثر مشروعي لفترة طويلة قبل أن أتدارك أخطائي وأعمل على التطوير في الاتجاه الصحيح.
والخطأ الثاني الذي ارتكبته هو أنني تجاهلت تمامًا قوة مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كنت شخص تقليدي قديم الطراز، لا يفقه شيء في عملية التسويق على تلك المواقع مثل تويتر وفيسبوك، وبالتالي خسرت جانب تسويقي مهم للمشروع.
أما الخطأ الثالث فهو تقديم قائمة منتجات محدودة، فكان كل تركيزي على تقديم الشاي التقليدي وعدد بسيط من النكهات الإضافية والفطائر فقط.
في حين كان من الممكن أن أقدم الكثير من نكهات الشاي والشاي المثلج والقهوة بالإضافة إلى الفطائر مختلفة الأطعمة والحشوات.
كيف تبدأ مشروع محل شاي في السعودية؟
الآن وبعد أن اطلعت على تجربتي في بيع الشاي وتجارب آخرين مع المشروع ذاته، ربما أنت متحمس لبدء مشروع محل شاي لتبيع وتربح. ولكن ماهو المطلوب وماهي اشتراطات الترخيص، وأين وكيف تعمل، وكم من المال تحتاج، وكم من المتوقع أن تربح؟.
تلك التساؤلات وغيرها تجد لها جوابًا مفصلًا في صفحة (دراسة جدوى مشروع محل شاي).
ملخص
وفي نهاية هذا المقال بعنوان تجربتي في بيع الشاي؛ كانت تلك أبرز التجارب الخاصة بهذا المشروع والتي قصها أصحابها بعد رحلة كفاح طويلة لإنجاح مشاريعهم.
والآن قد حان دورك للبدء في مشروع بيع الشاي الخاص بك، على أن تتعلم من أخطاء الآخرين وتعمل على تصحيحها بما يتوافق مع رأس مالك واتجاهاتك.