بقايا القماش تعتبر من المخلفات التي يمكن إعادة تدويرها لينتج عنها منتجات متنوعة يمكن ان يستفيد بها شريحة كبيرة من الناس وخصوصًا اولئك الذين ينتمون الي الطبقة الفقيرة حيث ان اسعار تلك المنتجات دائمًا ما تكون بسيطه وفي المتناول، ويرجع ذلك الي ان بواقي الاقمشة يتم الحصول عليها بأسعار رمزية من مصانع تصنيع الملابس كما ان عملية التدوير ذاتها تتم بتكاليف محدودة، من امثلة المنتجات التي يمكن انتاجها من بقايا القماش هي الالحفة، فاللحاف الواحد قد لا تتعدي تكلفة انتاجه حاجز المائة جنيه ويمكن ان يباع بسعر ١٥٠ جنيه وهو سعر يقل بحوالي ٧ مرات عن اسعار الالحفة التي تباع في المتاجر والمحلات المتخصصه والتي يمكننا التأكيد بأنها ليست مناسبة للطبقة الفقيرة. لهذا يعد هذا المشروع من المشاريع المفيدة للمجتمع وكذلك يمكن ان يكون من المشاريع المربحة اذا ما تمكن صاحبة من التسويق لك بشكل جيد. فيما يلي سنعرض تفاصيل ومتطلبات المشروع.
محتويات المقال
مساحة وموقع المشروع:
مساحته في مساحة الغرفة العادية، وموقعه في منطقة حيوية كالأسواق في المدن أو القرى. ومميزات إقامة مشروع في القرى و خصوصًا الفقيرة يتميز بسهولة إجادة مكان بإيجار إلى حد ما مناسب، ومع تقديم سلعة مطلوبة بسعر مخفض، وجودة مناسبة سيتم استهلاك الكثير، وخصوصًا أنها تُلبي احتياج من الاحتياجات الأساسية التي يجب توافرها، ومع زيادة الأسعار، و غلو سعر البطانيات، والألحفة سَيِلقى المشروع نجاحاً كبيراً.
كيفية صناعة الالحفة من بقايا القماش:
يتم وضع طبقتين من القماش العريض، وخياطة الجوانب، ومن ثَم الحشو بينهما ببقايا القماش، ثم عمل بعض الغرز كشكل جمالي، وأخير في اللحاف.
ويمكن أيضًا استخدام الفايبر عن طريق قص قطع القماش على شكل شرائح، ثم خياطتها على شكل أسطواني، ومن ثَم حشوها بالفايبر، ثم يتم التداخل بينهم على شكل مربعات، وخياطة الأطراف ببعضها، فيصبح لدينا لحاف فايبر بسعر مخفض.
العمالة اللازمة للمشروع:
يحتاج المشروع فردين أو ثلاثة افراد للعمل علي انتاج الالحفة من بقايا القماش وبالطبع يجب ان تكون لدي احدهم معرفة بمجال الخياطة ولا يشترط ان يكون محترف، حيث ان عملية خياطة الالحفة ليست صعبة او دقيقة كما هو الحال مع تفصيل الملابس وبعض منتجات النسيج الاخري. اخيرًا المشروع ليس مرهق لوا يحتاج إلى مجهود بدني كبير.
متطلبات المشروع:
١- ماكينة خياطة عادية ‘سنجر’، ويمكن الحصول عليها عن طريق محلات بيع ماكينات الخياطة إما بنظام القسط أو الكاش، أو من أحد مواقع الإنترنت، أو مستعملة لتخفيض تكاليف المشروع.
٢- مقصات، وهي عبارة عن ثلاثة أنواع:
١-مقص كبير:
يساعد على قص طبقات القماش ذات السُمك القليل بسهولة، في خطوط مستقيمة، ويتميز بسلاحه الطويل، ويكون ذو يد متينة ليساعد على التحكم في قبضة المقص.
٢-المقص المشرشر (السورفيله):
يستخدم مع الأقمشة سريعة التنسيل، والخياطات الداخلية، وينتج خطوط مشرشرة، ولهذا يفضل استعماله في الأقمشة السميكة، أو كنوع من الشكل الجمالي النهائي، بشرشرة الحواف.
٣- المقص الكهربي:
وهذا يستخدم في المصانع الكبيرة ، لأنه يعمل بالكهرباء. يُستعمل لقص الطبقات الكبيرة السُمك من القماش
٣- بقايا القماش من المصانع بالاتفاق مع المصانع.. إما مقابل مبلغ مالي، أو منفعة متبادلة، بأخذ بواقي القماش وتصنيعها، ويقوم المصنع بالتقفيل الأخير، ثم يقوم بتوزيعها على التجار.
٤- فايبر -إذا تم تصنيع ألحفة فايبر-، أيضًا يتم بالاتفاق، إما مقابل مبلغ مالي أو جزء من البضاعة لبيعها.
٥- عنصر الابداع من العناصر التي يجب توافرها، فالابداع في التصاميم والتشطيب يساعد علي تحقيق المزيد من المبيعات.
عوامل النجاح:
•توفير سلعة مطلوبة بسعر مخفض جدًا.
•إعادة تدوير بقايا القماش مما يساعد في الحفاظ على البيئة.
•تلبية احتياج من احتياجات فئة كبيرة من الناس لا يملكون ما يكفي من المال لشراءه نظرًا لثمنه الباهظ.
•إقامة التجارة الخاصة بك سواء كنت طالب أو خريج، فهي لا تحتاج سن معين، ولا خبرة معينة.
ومع نجاح المشروع يمكن التصدير منه للبلاد الأخرى، وخصوصًا البلاد النامية لانخفاض تكاليفه.
ولكن يجب الحفاظ على جودة المنتج، لضمان الزبائن، والربح الوفير، وتجنب الخسارة أمام المنافسين.
فستكون تلك التجارة الأولى من نوعها، إذا تمت بشكل صحيح.
بالإضافة أن الأمر إذا نجح، لن يقتصر على ألحفة فقط، فيمكن صناعة المخدات، وعرائس الأطفال، عن طريق رسم أشكال معينة وقصها ثم خياطتها وحشوها بـ بقايا القماش.
كما يمكن عمل معرض خاص بصاحب المشروع لعرض منتجاته بعيدًا عن المصانع أو التجار.
ونسبة نجاح المشروع في القرى الفقيرة مضمونة، خصوصًا أن شريحة كبيرة منهم لا تسكن في منازل خرسانية، بل في ما يُسمى عشش بالقش والطين. فتلك ستكون سلعة رائجة ومطلوبة في وسط مناسب كالريف.