الاستثمار في جيبوتي. تقع جيبوتي في القرن الأفريقي على طول خليج عدن والبحر الأحمر، وتوفر للمستثمرين هدف جديد جذاب في الآونة الأخيرة.
حيث تستفيد هذه الدولة الصغيرة، التي تحدها إريتريا وإثيوبيا والصومال، من موقعها الاستراتيجي على أحد أكثر طرق الشحن ازدحامًا طوال العام.
ومع موانئ ومناطق تجارة حرة جديدة والسياسات الموجهة نحو الاستثمار الأجنبي، يجد المستثمرون فرصة فريدة لتطوير أموالهم بهذه الدولة.
وفي هذه المقالة، ستجد إجابات على كل أسئلتك المتعلقة بالاستثمار الأجنبي في دولة جيبوتي، مع توضيح المميزات والمخاطر المتوقعة.
محتويات المقال
- 1 ما يجذب المستثمرين في جيبوتي
- 2 شروط الاستثمار في جيبوتي
- 3 متطلبات بدء استثمار في جيبوتي
- 4 إجراءات الاستثمار في جيبوتي
- 5 أنواع الشركات للأجانب في قانون جيبوتي
- 6 الاستثمار العقاري في جيبوتي
- 7 الاستثمار السياحي في جيبوتي
- 8 الاستثمار في التعليم في جيبوتي
- 9 فرص الاستثمار في جيبوتي
- 10 تحديات تقابل المستثمرين في جيبوتي
- 11 ملخص
ما يجذب المستثمرين في جيبوتي
وسنبدأ بالإجابة على سؤالك ما هي أسباب توجه المستثمرين إلى الاستثمار في جيبوتي، فالسبب الأول هو موقعها الاستراتيجي، فهي تقع على باب المندب.
والذي يعد بوابة البحر الأحمر وقناة السويس، وهذا جعلها تسيطر على شريان حيوي من شرايين التجارة العامة بين الدول.
فأكثر من 20% من حركة الحاويات على مستوى العالم تمر عبر الموانئ المزدحمة بداخلها، وخاصة محطة دوراليه للحاويات، وهي مشروع مشترك مع الصين.
وتمنح هذه الميزة لجيبوتي ميزة استراتيجية ونفوذ كبير، وتجذب المستثمرين في البنية التحتية للموانئ والخدمات اللوجستية وكذلك الخدمات البحرية.
كما أن الحكومة تعطي الأولوية لاقتصاد السوق المفتوح، هذا بجانب التشريعات التي تعد الحد الأدنى من الحواجز التجارية.
أيضًا تجد هناك مناطق التجارة الحرة التي تقدم للمستثمرين إعفاءات ضريبية وواردات معفية من الرسوم الجمركية، وإجراءات جمركية مبسطة.
ثم إن الدولة تعمل على تطوير البنية التحتية، مما يجذب استثمارات أجنبية كبيرة في هذا القطاع، وقد أدى الانتهاء من خط السكة الحديد بين أديس أبابا وجيبوتي إلى المساعدة في ذلك.
وتتمتع الدولة باستقرار سياسي نسبي مقارنة بجيرانها في شرق أفريقيا، وتعطي الحكومة أولوية للأمن وتتعاون مع حلفاء دوليين للحفاظ على السلامة البحرية ومكافحة القرصنة.
وفي جيبوتي قوى عاملة شابة ذات مهارات متعددة، حيث تساعد الحكومة في تدريبهم، سواء بالتدريب الفني أو المهني.
علاوة على ذلك فإن انتشار اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى جانب اللغة العربية يفيد عملية التواصل والتكامل للشركات الأجنبية.
إليك أيضًا، التفاصيل الكاملة للاستثمار في ليبيا + أهم فرص الاستثمار.
شروط الاستثمار في جيبوتي
وكأي دولة لها سيادة، وضعت الدولة شروط محددة يجب على المستثمرين استيفائها، أولها تسجيل الشركات في السجل التجاري.
كما يشترط الالتزام بقانون الشركات الجيبوتي ولوائح العمل والمتطلبات الضريبية والقوانين الأخرى المعمول بها.
وقد أعلنت الحكومة أنه للاشتراك في نظام الاستثمار أ يجب على المستثمرين أن يضعوا حد أدنى للاستثمار حوالي 28 ألف دولار أمريكي.
أو ما يعادلها من العملة الجيبوتية، وهو حوالي 5 مليون فرنك جيبوتي.
ونظام الاستثمار ب وضعوا له حد أدنى حوالي 50 مليون فرنك جيبوتي، أو حوالي 281 ألف دولار أمريكي.
كما يشترط أن يضيف المشروع قيمة ذات نسبة عالية للاقتصاد الجيبوتي، ويقدم خدمة أو منتج تحتاجه الدولة ويعمل على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في نفس الوقت.
ولا يمكن لأي شخص الاستثمار أو العمل في جيبوتي بدون الحصول على تأشيرة وتصريح للعمل أو المشروع المحدد.
أيضًا يجب أن يتمتع المستثمر بالسمعة الحسنة، وهذا من الناحية الأخلاقية وكذلك الائتمانية، حيث يشترط أن لا يكون المستثمر قد تعرض للإفلاس أو التأخر في دفع أقساط لقروض.
ثم يشترط أن يتم اختيار اسم وشعار تجاري للشركة ومن ثم تسجيله في وزارة التجارة والصناعة ووزارة الاستثمار.
ويجب على المستثمر فتح حساب بنكي يحمل الاسم التجاري للشركة في واحد من البنوك العاملة داخل حدود الدولة.
هذا وقد حدد القانون السن القانونية التي يجب أن يكون وصل لها طالب الاستثمار، وهي 18 عام، كما يشترط أن يتمتع بالأهلية القانونية والنفسية والعقلية لإبرام العقود.
ويشترط أن يعتمد المشروع على الموارد المحلية، وكذلك يعمل على خلق فرص عمل للمواطنين.
إليك أيضًا، دليل الاستثمار في سيشل بالشروط والتكاليف والإجراءات وأفضل فرص الاستثمار.
متطلبات بدء استثمار في جيبوتي
وفي رحلة الحصول على التصاريح اللازمة لبدء الاستثمار في جيبوتي ستحتاج إلى مجموعة من المستندات، أولها نموذج الطلب.
ويتم تقديمه إلى وكالة ترويج الاستثمار في جيبوتي، مع توضيح تفاصيل المشروع ومبلغ الاستثمار والجدول الزمني والفوائد المتوقعة للدولة والمواطنين.
ثم يجب تقديم تقرير شامل يحلل الإمكانات السوقية للمشروع، والجدوى الفنية، والجدوى المالية، والأثر البيئي، بمعنى أصح يشترط تقديم دراسة جدوى احترافية.
هذا بجانب خطة العمل، والتي تقدم تفصيل الاستراتيجية التشغيلية للمشروع وخطة التسويق والتوقعات المالية وفريق الإدارة.
مع إثبات القدرة المالية للمستثمر، والخبرة الفنية وأي تراخيص أو تصاريح صادرة من الدولة أو الدول الأخرى.
ويجب تقديم النظام الأساسي واللوائح الداخلية وتحديد هيكل الشركة وإدارتها وحقوق المساهمين.
وبالطبع يجب التسجيل في الضرائب، مثل ضريبة دخل الشركات وضريبة القيمة المضافة، ومساهمات الضمان الاجتماعي.
هذا مع تصاريح عمل الموظفين وتأشيرات المستثمرين وتراخيص الاستيراد والتصدير، وكذلك البيانات المالية.
ويشترط تقديم عقود العمل وعقود إيجار الأراضي واتفاقيات الخدمة والمستندات التعاقدية الأخرى.
ويجب التأمين على الممتلكات والمسؤوليات والعمالة في واحدة من شركات التأمين المعتمدة من قبل الحكومة.
مع توفير جوازات السفر للمستثمر وجميع الشركاء وكل الموظفين الحاملين لجنسيات مختلفة.
إليك أيضًا، دليل الاستثمار في فيتنام بالشروط والمتطلبات والإجراءات والفرص.
إجراءات الاستثمار في جيبوتي
وتبدأ عملية الاستثمار بالبحث عن القطاعات والمشاريع المناسبة والتي تتوافق مع اهتماماتك وأولوياتك الاقتصادية.
وبعد ذلك قم بعمل دراسة جدوى شاملة لتقييم إمكانات المشروع في السوق والجدوى الفنية والمالية، مع تجهيز خطة العمل ومصادر التمويل والتوقعات المالية.
ومن ثم تقوم بإرسال طلب رسمي إلى وزارة الاستثمار، مع إرفاق كل المستندات السابق ذكرها ومقترح المشروع الذي يسلط الضوء على الفوائد.
وهنا تبدأ عملية التفاوض حول تفاصيل المشروع والحوافز مع الوزارة.
وبعد أن تحصل على موافقة وزارة البيئة ووزارة المالية تقوم بتأسيس الشركة، فتختار الهيكل القانوني، وتحصل على تصاريح العمل.
وفي الخطوة التالية تقوم بفتح حساب مصرفي، وإذا كنت تحتاج إلى استيراد أو تصدير أي منتج يجب أن تحصل على رخصة الاستيراد والتصدير.
ومن ثم تقوم بالتسجيل في الضرائب، وإنهاء عقود الإيجار وإنشاء المرافق والبدء في عملية تشغيل المشروع.
اعرف أيضًا، كل شيء حول الاستثمار في جنوب افريقيا.
أنواع الشركات للأجانب في قانون جيبوتي
وعند الاستثمار في جيبوتي، ذكرنا أنه يجب اختيار الهيكل الخاص بالشركة، وفي القانون تجد أنه يمكن للأجانب إنشاء شركات ذات مسؤولية محدودة.
وهي الأكثر شيوعًا، ومن أنواعها شركات المالك الواحد فقط، وشركات المالكين المتعددين، وهي سهلة، ويمكن التنازل عن الحد الأدنى لرأس المال.
ثم شركات المساهمة، وهي مناسبة للمشاريع الكبيرة، ولكن متطلبات تشكيل وحوكمة هذه الشركات أكثر تعقيدًا.
وهناك الشركات التعاونية، وقد تشكلت بموجب اتفاق بين شريك أجنبي ومحلي، وتكون الأرباح والخسائر مشتركة ولا توجد حماية المسؤولية.
ثم يمكن إنشاء مكتب فرعي لشركة أجنبية، وهي استثمارات غير متميزة من الناحية القانونية وتتحمل الشركة الأم المسؤولية عنها.
وأخيرًا شركات المناطق الحرة، وهي توفر حوافز ضريبية ومرونة، ولكن تكون في مناطق محددة.
إليك أيضًا، دليل الاستثمار في ألبانيا.
الاستثمار العقاري في جيبوتي
وبالنسبة للاستثمار العقاري للأجانب في جيبوتي فهو محدد في مناطق معينة فقط لملكية العقارات، وحيازة الأرض محددة بـ 50 سنة قابلة للتجديد.
ويشترط أن يبدأ البناء خلال عامين، وأن يتم استكمال المشروع بالكامل خلال 5 سنوات من الموافقة.
ومن مميزات الاستثمار العقاري أنه يعطي امتيازات على التأشيرة والإقامة للمستثمرين، هذا بجانب الإعفاء من ضريبة الأرضي لمدة 7 سنوات.
الاستثمار السياحي في جيبوتي
أما عن الاستثمار السياحي، فالدولة معروفة بالمناظر الطبيعية الخلابة، وكذلك الشواطئ الرائعة الغنية بالأحياء المائية التي تجذب السياح من كل مكان.
ولكن تشترط الحكومة عدم بيع الكحول أو منتجات لحم الخنزير في الفنادق والأماكن السياحية، وأن يتم بيع السلع المحلية.
ويمكن للمستثمرين الاستثمار في جميع مجالات السياحة، بداية من الغرف الفندقية وحتى الملاهي والمدن الترفيهية الكبيرة.
الاستثمار في التعليم في جيبوتي
ومن أفضل مجالات الاستثمار في جيبوتي مجال التربية والتعليم، فالدولة تفتقر بشدة إلى مراكز التدريب والتعليم والمدارس والجامعات.
وهذا ما يفتح أمام المستثمرين فرصة كبيرة لتحقيق أقصى الأرباح وبأقل الإمكانيات، والدولة توفر ملكية أجنبية بنسبة 100% في قطاع التعليم.
فرص الاستثمار في جيبوتي
وبعد الاطلاع على خطة التنمية في جيبوتي لتحقيق رؤية 2035، وجدنا أن الدولة تركز على تقوية بنيتها التحتية، بداية من الطرق وحتى السكك الحديدية والموانئ والمطارات، وهذا يوفر فرص ممتازة.
وهذه الفرص متوفرة في البناء وتمويل المشاريع وكذلك الخدمات اللوجستية.
والقطاع الثاني الذي يوفر فرص ممتازة قطاع السياحة، فهو قطاع ناشئ يتمحور حول المناظر الطبيعية والحياة البرية.
ولأن حوالي 60% فقط من المواطنين يحصلون على الكهرباء، فيمكن للمستثمرين استغلال هذه الفرصة والاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية مثلًا.
هذا بجانب قطاع الاتصالات الذي يشهد توسع كبير، ويجد المستثمرون في هذا القطاع فرصة للاستثمار في البنية التحتية للهاتف المحمول وخدمات الإنترنت.
ثم الزراعة وتصنيع الأغذية، فالدولة تحتاج إلى المزيد من المشاريع الزراعية لتغطية الطلب المحلي على المحاصيل والمواد والسلع الغذائية الأساسية.
تحديات تقابل المستثمرين في جيبوتي
ويجب عليك أن تكون ملم بالتحديات التي قد تقابلك قبل بدء الاستثمار في جيبوتي، وأولها بيئة الأعمال الصعبة، فالدولة تحتل مرتبة سيئة جدًا في التصنيف العالمي لسهولة ممارسة الأعمال.
ثم إن هناك مشاكل تتعلق بقدرة الحكم وكفاءة المؤسسات القانونية في الدولة، فضلًا عن ارتفاع مستويات الفساد مما يزيد التكاليف والمخاطر بالنسبة للمستثمرين الأجانب بشكل كبير.
ملخص
كانت تلك هي أهم مميزات وتحديات ومتطلبات واجراءات وفرص الاستثمار في جيبوتي.