الاستثمار في التعليم. قديما كانت المدارس والجامعات تابعة للحكومات فقط، ولم يكن هناك مفهوم الاستثمارات الخاصة أو الخصخصة في القطاع التعليمي.
ولكن مع زيادة التعداد السكاني وكثرة أعداد الطلاب وعدم قدرة المدارس والجامعات الحكومية على استيعاب تلك الأعداد من الدارسين، فضلًا على تطلعات أبناء الطبقة الغنية لتعلم مالا يتم تدريسه في المدارس والجامعات الحكومية، تم السماح للأفراد والهيئات الخاصة بـ الاستثمار في التعليم من خلال بناء الجامعات والمدارس، فظهر مفاهيم المدارس والجامعات الخاصة والدولية “الانترناشيونال” وغيرها.
حاليًا الأمر أصبح أكثر تطورًا بحيث توجد العشرات من المشاريع الاستثمارية الخاصة في القطاع التعليمي. نحن بدورنا موقع متخصص بالحديث عن المشروعات والاستثمارات، سنخصص الحديث في هذا الموضوع حول أهم واربح مشاريع الاستثمار في التعليم. فتابع معنا.
محتويات المقال
الحضانات الخاصة
تقبل الحضانات الأطفال من سن ٣ أو أربع سنوات وحتى سن الست سنوات. وفيها يتم تعليمهم الأبجديات ويتم ملاعبتهم.
والهدف هو جعلهم مؤهلين لتلقي العلوم في المرحلة الابتدائية والهدف الأهم هو جعلهم إجتماعيين غير إنطوائيين.
الحضانات الآن لها أنواع عديدة، فمنها الحضانات التقليدية المنتشرة في المدن والقرى وأسعارها رخيصة وفي متناول العموم. ومنها الحضانات الإسلامية التي تختص بتعاليم الدين الاسلامي جبنًا الى تعليم أبجديات العلوم واللعب.
هناك ايضًا الحضانات الدولية التي يدخلها أبناء الطبقة الغنية وفيها أنظمة تعليمية فائقة، بحيث يتم استخدام التكنولوجيا بشكل مكثف ويتم تدريس الأطفال على أيدي متخصصات خبيرات في مجال رياض الأطفال، مع وجود ممرضات وأطباء للحفاظ على صحة الأطفال بخلاف وجود مدربين للحصص الرياضية.
طبعًا الاستثمار في التعليم من خلال مشروع حضانة دولية قد ينتج عنه أرباح ضخمة سنويًا ويتعدى الأمر كونه مشروع صغير.
فعلى الرغم من ارتفاع مصاريف التأسيس والتشغيل الشهرية إلا أن ما يدفعه العملاء ليس بالقليل.
مراكز التدريب
أحد أكثر أشكال الاستثمار في التعليم انتشارًا في وقتنا الحالي، فهناك الكثير من مراكز التعليم المتخصصة التي تقوم بتدريب حديثي التخرج لجعلهم مؤهلين لسوق العمل.
هناك مراكز تعليم اللغات، وهناك مراكز تعليم الحواسيب مثل البرمجة والتصميم وشبكات الحاسب، هناك أيضًا مراكز تعليم الصيانة والتصليح وغيرها الكثير.
فإن كنت تبحث عن استثمار ناجح بتكاليف ليست مرتفعة تتراوح من ١٠ الاف دولار إلى ٢٠ ألف دولار، فإن اختيار مركز تدريب قد يكون أحد أفضل الخيارات المتاحة أمامك. المهم هو أن تختار مشروع مناسب للسوق الذي تهدف إلى العمل به.
على الجانب. إذا كنت تبحث عن الاستثمار خارج حدود دولتك، فإليك فرصة استثمارية تحقق أرباح ذهبية بقليل من المال والمنافسة.
الدروس الخصوصية
بعض مراكز الدروس الخصوصية والتي يطلق عليها مسمى سنترات، تحقق أرباح أكثر مما تربحه شركات كبيرة.
فبعض مراكز الدروس الخصوصية تصل أرباحها لعشرات الآلاف شهريًا وتزداد كثيرًا في فترات الاختبارات والمراجعات.
تلك المراكز تقوم وتنجح على ثلاثة عوامل رئيسية، وهي (الموقع المتميز، كفاءة الموظفين “المدرسين”، التسويق).
إذًا الأمر واضح والاستثمار لا يتطلب الكثير من المال لتأسيسه، فلربما 10 آلاف دولار تكون كافية، وفرصة تحقيق الربح الكبير قائمة.
الاستثمار في التعليم عن بعد
التعليم عن بعد أصبح توجه للكثيرين لأهداف صحية ومالية وشخصية، فهو يعمل على تقليل الاختلاط وتوفير المال والكثير من الجهد والوقت.
يمكنك الاستثمار في التعليم عن بعد من خلال تأسيس اكاديمية صغيرة مزودة بأجهزة كمبيوتر حديثة وديكورات عصرية ومدربين خبراء لتبدأ في تقديم الخدمات لمن يرغبون في التعلم عن بعد.
من الضروري الاعتماد على حملات إعلانية إلكترونية دائمة لضمان الوصول إلى أعداد كبيرة من العملاء المستهدفين بشكل دائم لتضمن إشغال كامل للمشروع.
إليك أيضًا، مشروع منصة تعليم عن بعد بأرباح ضخمة.
الاستثمار في التعليم بمشروع مدرسة خاصة
لمن يبحث عن الاستثمار في التعليم برأس مال متوسط لا يقل عن 300 ألف دولار. فيمكنه التوجه إلى تأسيس مدرسة خاصة يستهدف بها أبناء الطبقة المتوسطة.
ومن يبحث عن استثمار كبير قد لا تقل قيمته عن مليوني دولار. فيمكنه تأسيس مدرسة دولية “انترناشيونال” تستهدف أبناء الطبقة الغنية وفيها يحصلون على تعليم يضاهي التعليم في بريطانيا والولايات المتحدة وأكثر دول العالم تقدمًا.
على الجانب. الذهب يعد من أكثر السلع امانًا وربحًا وراحة عند الاستثمار به. نُقدم لك شرح مفصل حول كيفية الاستثمار في الذهب بالشكل الصحيح.
جامعة خاصة (من أكبر مشاريع الاستثمار في التعليم)
أحد أكبر أشكال الاستثمار في التعليم هو تأسيس جامعة خاصة، فقد يتطلب الأمر مالا يقل عن 10 ملايين دولار.
فإن توفر لديك جزء من هذا المبلغ فيمكنك البحث عن مستثمرين إضافيين والعمل على تأسيس جامعة خاصة تدرس مجالات متنوعة مثل التجارة والادارة والطب والهندسة وغيرها إن كانت هناك إمكانيات.
مثل هذا المشروع الضخم قد يحقق أرباح بملايين الدولارات سنويًا خصوصًا إذا ما كانت الجامعة على درجة عالية من التطور والقيمة.
الاستثمار في التعليم ومعاهد التدريب المهني
تقدم معاهد التدريب المهني برامج تعليمية وتدريبية متخصصة تركز على الحياة المهنية وتعلم الطلاب المهارات العملية لمهن محددة.
فبدءً من الرعاية الصحية وحتى التصنيع وتكنولوجيا المعلومات، تقوم هذه المعاهد بإعداد الطلاب للوظائف في العديد من أفضل الصناعات اليوم.
ولهذا يمثل التدريب المهني واحدة من أفضل فرص الاستثمار في التعليم والتي يمكن من خلالها تحقيق أرباح كبيرة جدًا.
وفي آخر الدراسات التي أجرتها الرابطة الوطنية للكليات وأصحاب العمل، قال 90% من أصحاب العمل أنهم يفضلون توظيف خريجي برامج التدريب المهني.
هذا ويبلغ متوسط تكلفة التعليم والرسوم في كلية مدتها أربع سنوات أكثر من 35000 دولار سنويًا.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن تكلف برامج التدريب المهني ما لا يقل عن 5000 دولار سنويًا.
ولم تنتهي المميزات بعد، فهناك أنواع متعددة من التدريب المهني التي يمكن استهدافها، وأولها هو التدريب الفني.
ويركز هذا النوع على مهارات ومعارف محددة تتعلق بمجال التجارة أو الصناعة.
ثم التدريب على الأعمال التجارية فقط، وهو يركز على المهارات اللازمة لنجاح أي مشروع تجاري.
وكذلك هناك معاهد للتدريب الطبي.
ومعاهد أخرى متخصصة في التدريب الخدمي، مثل معاهد السياحة والفنادق.
فهي تساعد على تقديم محترفي تقديم خدمات الفندقة واستضافة العملاء إلى سوق العمل.
ثم إن هذه المعاهد تلقى اهتمام وتحصل على مميزات إضافية من الحكومات.
هذا لأن العديد من الدول تعاني من مشكلة البطالة، وخاصة بين الشباب.
ولضمان نجاح المعاهد المتخصصة في التدريب المهني، يجب عليك اختيار برامج التدريب المناسبة والتي تلبي احتياجات سوق العمل المحلي.
وكذلك توظيف مدربين مؤهلين ولديهم خبرة عالية ومهارات كافية لتقديم التدريب بشكل فعال ومُجدي.
ثم توفير المرافق والتجهيزات الأساسية واللازمة لتقديم أفضل خدمة للطلاب.
خدمات تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة
وأخيرًا من أفضل أفكار الاستثمار في التعليم هو الاستثمار في خدمات تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، فهو استثمار مفيد من الناحية المادية وكذلك الاجتماعية.
حيث يستحق الطلاب أصحاب الهمم، سواء كان ذلك بسبب صعوبات التعلم أو تأخر النمو أو الإعاقات الجسدية أو النفسية، المساواة في الوصول إلى التعليم الجيد.
وتقدم مثل هذه المشاريع خدمات التعليم الفردي والجماعي والعلاج والتقنيات المساعدة والموظفين المتخصصين والمرافق اللازمة لمثل هؤلاء الطلاب.
هذا وقد أكدت الدراسات على أن العائد على الاستثمار في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة كبير نسبيًا.
وستجد أنه غالبًا ما يتجاوز حاجز الـ 200% و الـ 300% من التكلفة الإجمالية.
فقد قدر عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم بنحو 1.3 مليار شخص.
أي ما يمثل حوالي 15% من إجمالي سكان العالم، وهذا يعني قاعدة عملاء ضخمة جدًا.
هذا ويدرك الأهل أهمية التعليم لأبنائهم حتى وإن كانوا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
حيث أنه يساعدهم على الاستمرار في الحياة والحفاظ على أرواحهم والتعديل من سلوكهم.
ويمكن العمل في واحد من هذه المشاريع على شكل مدرسة خاصة بهم، أو من خلال تطوير برامج أو أدوات تعليمية على حسب نوع الإعاقة.
هذا وتوجد منح وبرامج حكومية خيرية للمساعدة في تمويل مشاريع تعليم ذوي الإعاقة، وبالتالي يستفيد من يستثمر فيها استفادة كاملة.
إليك أيضًا، دليل أفضل الفرص الاستثمارية الناجحة في الرياض.
ملخص
تعرفنا سويًا فيما سبق على مشاريع الاستثمار في التعليم الأكثر ربحًا وأهمية في وقتنا الحالي. تلك المشاريع تناسب صغار وكبار المستثمرين، حيث تبدأ رؤوس أموالها من 10 آلاف دولار فقط، وتصل إلى 10 مليون دولار. جميع تلك المشاريع لديها القدرة على تحقيق أرباح ضخمة، ولكن نضع في اعتبارنًا النسبة والتناسب.
فمشروع تم تأسيسه بـ 10 آلاف دولار يكن وصف أرباحه بالضخمة إذا ما حقق ربح صافي قيمته 40 ألف دولار سنويًا، ويمكن وصف أرباحه بالقليلة إذا ما حقق ربح مقداره 10 آلاف دولار بالعام. ومشروع قيمته 10 مليون دولار يمكن وصف أرباحه بالضخمة إذا ما حقق ربح سنوي قيمته 5 ملايين دولار ويمكن وصفها بالقليلة إذا ما حقق ربح مقداره نصف مليون أو مليون دولار.
في جميع الأحوال يجب عليك دراسة مشروعك بدقة وعلى أيدي متخصصين سواء كنت تخطط الى الاستثمار في التعليم أو في قطاع آخر بمبلغ كبير أو صغير.