أصغر المليارديرات في العالم

أصغر المليارديرات في العالم. في زمن تتسارع فيه وتيرة التغيير ويعاد فيه تشكيل مشهد الثروة العالمية، لم يعد الوصول إلى قائمة المليارديرات حكرًا على كبار السن أو أصحاب الخبرات الطويلة. ففي عام 2025، برزت مجموعة من الشباب الذين استطاعوا أن يدخلوا نادي المليارديرات إما من خلال الميراث أو بفضل أفكار مبتكرة ومشاريع طموحة استطاعت أن تخترق الأسواق وتحقق أرباحًا ضخمة في زمن قياسي.

ما يميز هؤلاء الشباب ليس فقط صغر سنهم، بل تنوع مساراتهم بين الصناعات التقنية، والترفيه، والتجارة، والاستثمارات، بل وحتى شركات عائلية عملاقة تم تمريرها إليهم. بعضهم استثمر فرصة تاريخية في سوق سريع النمو، والبعض الآخر استطاع أن يحول شغفه أو موهبته إلى شركة عالمية تدر الملايين بل المليارات.

في هذا المقال، نستعرض أبرز أصغر المليارديرات في العالم لعام 2025، ونتعرف على خلفياتهم، وكيف نشأت ثرواتهم، وأي المجالات حققت لهم هذا النجاح المبهر.

1. كيفين ديفيد ليمان – 21 عامًا

الثروة: 2.6 مليار دولار
الدولة: ألمانيا
المجال: تجارة التجزئة

كيفين هو وريث حصة كبيرة من سلسلة متاجر “drogerie markt” الألمانية، وهي واحدة من أكبر سلاسل الصيدليات ومحلات العناية الشخصية في أوروبا.
ورث ثروته عن والده جوتن ليمان، لكنه لم يكتفِ بالإرث، بل بدأ في التوسع عبر الاستثمار في تطوير الفروع رقمياً، وتحسين تجربة العملاء باستخدام أدوات تحليل البيانات.
رغم صغر سنه، يلعب كيفين دورًا في إدارة الثروة وتنميتها، خاصة من خلال صناديق استثمارية تركز على قطاع البيع بالتجزئة في أوروبا الشرقية.

2. كيم جونغ-يون – 19 عامًا

الثروة: 1.7 مليار دولار
الدولة: كوريا الجنوبية
المجال: ألعاب الفيديو والترفيه

كيم هي وريثة جزء كبير من شركة “Nexon” العالمية المختصة في تطوير ألعاب الفيديو. حصلت على حصتها بعد وفاة والدها، وهو رجل أعمال كوري بارز في مجال الألعاب الإلكترونية.
إلى جانب وراثتها، بدأت كيم في الاستثمار في ألعاب الجيل القادم والميتافيرس، وتعمل مع مطورين مستقلين لتطوير ألعاب موجهة للمستخدمين في آسيا وأميركا اللاتينية.
إدارتها الذكية لحقوقها جعلتها من أبرز الأسماء في مجال الترفيه الرقمي.

3. ألكسندرا أندريسون – 28 عامًا

الثروة: 1.4 مليار دولار
الدولة: النرويج
المجال: صناعة واستيراد التبغ

ألكسندرا ورثت حصتها من شركة “Ferd AS”، وهي مجموعة استثمارية عائلية كانت تديرها عائلتها منذ سنوات، وتملك حصصًا في شركات تبغ وأسهم وصناديق استثمارية متنوعة.
تشارك اليوم بشكل مباشر في إدارة الأصول، وتحوّل الشركة تدريجيًا نحو الاستثمار في الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المالية، مع المحافظة على أصولها التقليدية.
رغم خلفيتها في سباقات الفروسية، إلا أن ألكسندرا أثبتت جدارتها في إدارة الأموال والاستثمارات بشكل ذكي.

4. كليمنتاين كروز – 22 عامًا

الثروة: 1.4 مليار دولار
الدولة: ألمانيا
المجال: الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية

كليمنتاين هي مؤسسة منصة طبية رقمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، أطلقتها عندما كانت تدرس في جامعة هايدلبرغ. المنصة تقدم استشارات طبية ذكية وتوجيهات علاجية مخصصة بناءً على تحليل بيانات المرضى.
نجحت فكرتها بسبب ارتفاع الطلب على الخدمات الصحية الرقمية خاصة بعد أزمة كورونا، ومع التوسع في أوروبا وآسيا، اجتذبت منصتها استثمارات ضخمة وصلت بها إلى تقييم بمليارات الدولارات.
تعتمد على فريق صغير من الخبراء التقنيين، وتخطط لتوسيع خدماتها لتشمل مجالات نفسية وتغذوية متقدمة.

5. ليو جينغ – 23 عامًا

الثروة: 1.9 مليار دولار
الدولة: الصين
المجال: التجارة الإلكترونية

ليو جينغ هي الوجه الشاب لأحد أنجح مواقع البيع عبر الإنترنت في الصين والموجه خصيصًا للمراهقين. بدأت كصاحبة متجر إلكتروني صغير على تطبيق وي تشات، لكن سرعان ما طورت فكرة منصة تسوّق ذكية تقدم منتجات بأسعار رمزية وتعتمد على نموذج “المكافآت مقابل الشراء”.
الشركة نمت بشكل هائل، وبدعم من مستثمرين كبار أصبحت تنافس عمالقة مثل “JD” و”Taobao” في قطاعات معينة.
ليو تُعرف بذكائها التسويقي وبتحقيقها معدلات تحويل عالية، حيث تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل سلوك المشترين وتوجيه المنتجات.

6. جاكسون تيرنر – 24 عامًا

الثروة: 1.3 مليار دولار
الدولة: كندا
المجال: الطاقة المتجددة

جاكسون هو مؤسس شركة ناشئة متخصصة في إنتاج ألواح شمسية مرنة وقابلة للطي، تُستخدم في المنازل والسيارات وحتى في المعسكرات والمناطق البعيدة.
الشركة بدأت بتمويل صغير من جامعة واترلو، لكن مع الطلب المتزايد على حلول الطاقة النظيفة والابتكار الفريد، اجتذبت تمويلات وصلت إلى مئات الملايين من الدولارات.
نجاحه يعكس توجهًا عالميًا نحو الابتكار البيئي، وقد حصل على جوائز عديدة تقديرًا لابتكاراته الخضراء.

7. نيكول براندون – 25 عامًا

الثروة: 2.2 مليار دولار
الدولة: الولايات المتحدة
المجال: الموضة والتكنولوجيا

نيكول جمعت بين الموضة والتكنولوجيا عبر إنشاء منصة تسوق مدعومة بالواقع المعزز، تتيح للمستخدمين “تجربة الملابس رقميًا” قبل الشراء.
فكرتها لاقت رواجًا كبيرًا خصوصًا مع جيل الألفية وجيل Z، وتعاونت مع علامات تجارية شهيرة مثل Nike وZara.
الشركة توسعت بسرعة كبيرة في الأسواق العالمية، ونيكول تعد اليوم رمزًا لقيادة نسائية ناجحة في صناعة الموضة الرقمية.

8. راشد السويدي – 26 عامًا

الثروة: 1.1 مليار دولار
الدولة: الإمارات العربية المتحدة
المجال: الخدمات اللوجستية الذكية

راشد يُعد من أبرز الوجوه الشابة في الخليج، وهو مؤسس شركة “فاست لينك” المتخصصة في الحلول اللوجستية المعتمدة على الطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي.
الشركة تقدم خدمات توصيل ذكية للسلع والأدوية في المدن والمناطق النائية، ما جعلها محط أنظار المستثمرين الدوليين، خصوصًا مع التحول الرقمي الكبير في المنطقة.
راشد يدير شركته بأسلوب عصري ويعمل على تحويل دبي إلى مركز عالمي للخدمات اللوجستية الذكية.

9. إيزابيلا لارسون – 25 عامًا

الثروة: 1.5 مليار دولار
الدولة: السويد
المجال: التقنية التعليمية

إيزابيلا أسست تطبيقًا تعليميًا تفاعليًا للأطفال، يستخدم الألعاب والرسوم المتحركة لتعليم الرياضيات والعلوم بطريقة ممتعة.
منصتها تُستخدم الآن في أكثر من 40 دولة، ويدرس فيها ملايين الأطفال حول العالم.
النجاح الباهر للمنصة يرجع إلى بساطتها وفاعليتها، كما أنها تلقى دعمًا من وزارات تعليم وهيئات دولية.
إيزابيلا تؤمن بأن التعليم التفاعلي هو مستقبل العالم، وتعمل على توسعة المحتوى ليشمل اللغات والبرمجة للأطفال.

10. كاثرين أندريسون – 29 عامًا

الثروة: 1.3 مليار دولار
الدولة: النرويج
المجال: الاستثمار

كاثرين هي شقيقة ألكسندرا أندريسون، وتملك حصة مماثلة في مجموعة “Ferd AS”.
بينما تميل ألكسندرا إلى الاستثمارات البديلة، تركز كاثرين على النمو المستقر للأسهم والعقارات.
ما يميزها هو شغفها بتقنيات “الذكاء الاصطناعي في التمويل”، حيث تقود الآن مشروعًا بالتعاون مع جامعات أوروبية لتطوير خوارزميات لإدارة المحافظ الاستثمارية تلقائيًا.

11. آدام كوا – 30 عامًا

الثروة: 1.1 مليار دولار
الدولة: سنغافورة
المجال: التعليم المالي والتدريب

بدأ آدام حياته كمدرب تنمية بشرية وتداول في الأسهم، لكنه قام ببناء إمبراطورية تدريبية في آسيا تقدم كورسات تعليمية عبر الإنترنت بمجالات المال والتطوير الشخصي.
حصل على أرباح ضخمة من بيع برمجياته التعليمية، ثم قام بإعادة استثمارها في سوق الأسهم والعقارات.
آدام نموذج يُحتذى به للشباب المهتمين بالربح من المحتوى والخدمات الرقمية دون الحاجة لإرث مالي أو تمويل أولي كبير.

12. فيونا كامبل – 27 عامًا

الثروة: 1.2 مليار دولار
الدولة: المملكة المتحدة
المجال: الأزياء المستدامة

أطلقت فيونا علامة تجارية متخصصة في الملابس المصنوعة من مواد معاد تدويرها، واستهدفت شريحة المهتمين بالبيئة من فئة الشباب في أوروبا وأميركا الشمالية.
بفضل استراتيجيات تسويق تعتمد على المؤثرين ومواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت علامتها من أسرع العلامات نموًا في العالم خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
تستخدم جزءًا من أرباحها لدعم مشاريع بيئية، مما أكسبها احترامًا عالميًا في الأوساط الاقتصادية والبيئية معًا.

13. راشد العتيبي – 30 عامًا

الثروة: 1.6 مليار دولار
الدولة: الإمارات العربية المتحدة
المجال: التكنولوجيا المالية (Fintech)

راشد من الأسماء الصاعدة في عالم ريادة الأعمال التقنية في الخليج. أسس شركة حلول مالية ذكية تُستخدم اليوم في أكثر من 9 دول.
ما يميزه هو تركيزه على دمج الذكاء الاصطناعي مع الخدمات المصرفية الإسلامية، ليقدم حلولًا عصرية تتماشى مع قيم المستخدمين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
دخل نادي المليارديرات بعد استحواذ أحد البنوك العالمية على حصة في شركته.

خاتمة

قائمة أصغر المليارديرات في العالم عام 2025 تعكس تغيّر قواعد اللعبة في الاقتصاد العالمي. لم يعد الثراء حكرًا على أصحاب الشركات الصناعية التقليدية أو على من ينتظر الميراث، بل أصبح مرتبطًا بالذكاء الرقمي، القدرة على رؤية الفرص، وجرأة البدء في سن مبكرة.

أكثر ما يجمع بين هؤلاء الشباب هو:

• القدرة على الابتكار في مجالات قد تبدو مكتفية.
• الاستثمار المبكر في المهارات والتعلم والتكنولوجيا.
• التحول من الورثة إلى الفاعلين المؤثرين في السوق العالمي.

وفي ظل هذا الواقع الجديد، يبدو أن عالم المال في السنوات القادمة سيكون أكثر شبابًا، وأسرع تطورًا مما نتخيله.