أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين

أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين. بالتأكيد من بين الأهداف الأساسية لشركتك هي القدرة على التفوق على المنافسين المباشرين والغير مباشرين لك في السوق.

ولكن، كيف تستطيع تحقيق التفوق على المنافسين وأنت مازلت في البداية؟

وكيف يمكن لرائد الأعمال الناجح أن يقود مشروعه الريادي من الصفر إلى مرتبة متقدمة في قائمة الشركات التي تعمل في نفس المجال في السوق؟

في هذه المقالة، ستجد الإجابة على جميع أسئلتك وكل المعلومات التي يجب عليك معرفتها لتستطيع التفوق على المنافسين وجذب أكبر قدر ممكن من العملاء المستهدفين.

لماذا تعتبر المنافسة أمر مهم؟

قبل أن نتحدث عن أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين، يجب عليك فهم أهمية المنافسة بالنسبة لك، فأولًا المنافسة تدفع إلى الابتكار.

فعندما تتنافس الشركات على العملاء أو الموارد، ستدرك أهمية قيامها بتحسين منتجاتها أو خدماتها أو عملياتها بشكل مستمر من أجل البقاء في المقدمة.

وهذا ما يؤدي إلى اكتشاف تقنيات جديدة وتقديم جودة أفضل للعملاء مع الحفاظ على السعر المناسب لهم، وبدون المنافسة لا توجد أي حوافز لتنفيذ هذه العملية.

ثانيًا، المنافسة تعمل على تعزيز الكفاءة، حيث سيكون على الشركات التي تواجه منافسة شرسة أن تركز على الحفاظ على تكاليفها منخفضة وإنتاجيتها عالية من أجل تقديم أفضل الأسعار وتحقيق أكبر قدر من الأرباح.

وبالتالي سيكون عليك التقليل من الهدر وزيادة إنتاجك إلى أقصى حد.

وعندما تعرف الشركات أن لديها منافسين مباشرين، فإنها ستكون متحمسة للعثور على مركز متقدم للسيطرة على شريحة من السوق عن طريق التخصص بدلًا من العشوائية.

وهذا ما يعمل على التركيز والتطوير وتقديم خدمات فريدة للعملاء.

وأخيرًا، تعمل المنافسة على موازنة العرض والطلب، فعندما يكون الطلب مرتفعًا ولكن العرض منخفض بالنسبة لمنتج معين، يتم جذب منافسين جدد إلى السوق للاستفادة من الفرصة.

وهذا يساعد على تلبية طلبات المستهلكين مع جعل الأسعار معقولة بشكل أكبر من خلال زيادة الإنتاج.

هل أستطيع كسب عملاء المنافسين لي؟

نعم، من الممكن في الكثير من الأحيان كسب عملاء منافسيك، ولكن هذا يتطلب منك الاعتماد على واحدة من استراتيجيات التسويق الدقيقة.

والتي يتم تأسيسها على عدة عوامل، أهمها المنافسين، لذلك عند وضع خطة تسويق، سيكون عليك في البداية القيام بتحليل دقيق لمعرفة أسباب اختيار العملاء لمنافسيك بدلًا منك.

فقم بإجراء أبحاث السوق من خلال الدراسات الاستقصائية أو مجموعات التركيز أو التحقق من المراجعات عبر الإنترنت.

وتعرّف على جوانب منتج أو خدمة المنافس التي يقدرها العملاء أكثر أو يشعرون أنك تفتقر إليها بالمقارنة.

فهل هي جودة أفضل، أو أسعار أرخص، أو خدمة عملاء شديد الاهتمام؟ فتحديد نقاط الضعف والفجوات والمقارنة مع المنافسين يعد أمر أساسي.

بعد ذلك، قم بتقييم موضوعي عن ما إذا كان بإمكانك حل وتصحيح وتحويل نقاط الضعف هذه من خلال تحسين العروض الخاصة بك.

فمثلًا؛ إذا تفوق عليك المنافس في السعر، فهل يمكنك إعادة ترتيب عملياتك لخفض التكاليف وتقديم عروض أفضل؟

وإذا كانت الجودة لديه أعلى، فهل يمكنك الاستثمار في التحسينات مثل المعدات الجديدة أو المزيد من تدريب الموظفين؟

المنافسون نقطة إنطلاق البحث

وعند اختيار واحدة من أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين، سيكون عليك أن تقوم بتحليل المنافسين وفهمهم، فالمنافسون يستهدفون نفس شرائح العملاء التي تستهدفها.

ويقدمون منتجات أو خدمات مماثلة، ويواجهون تحديات مماثلة في مجالات مثل التسويق أو نشر المنتجات.

ولهذا يوصي الخبراء بتحديد ما بين 3 إلى 5 منافسين مباشرين، ومن ثم جمع المعلومات حول أسعارهم وخطط إنتاجهم وتاريخهم وعدد موظفيهم.

فهذه المعلومات تقدم لك نظرة عامة لتكتشف الثغرات والمزايا وتقوم بعمل مقارنة بينهم وبين منتجاتك أو خدماتك.

وسيكون عليك أثناء البحث والتحليل أن تصل إلى التجربة التي يخوضها عملاء هذه الشركات في رحلة الحصول على المنتج أو الخدمة.

وهذا لتعرف ماهية المحتوى التسويقي والحملات التي تجذب العملاء المثاليين.

وكيفية تأثير التفاعل مع المبيعات وخدمة العملاء على معدلات المبيعات أو الرضا.

حيث يعد الدخول إلى عقول عملاء منافسيك أمرًا لا يقدر بثمن.

التميز عن المنافسين هو المفتاح

ولتتميز بالفعل عن منافسيك، ستجد أن عملك يحتاج إلى علامة تجارية مميزة، هذا بجانب تقديم ما يلبي احتياجات العملاء بطريقة إبداعية.

ولهذا يجب أن تكون واضح، وتعرف بالضبط ما الذي يحفز العملاء للشراء.

ومن الضروري أن تقوم ببناء كل شيء على أساس حلول المشكلات التي يواجهها عملاء المنافسين، وبالتالي تصبح أنت الأفضل بالنسبة لهم.

فهناك من الأساليب التي يتم على أساسها بناء الخطط التسويقية أسلوب يطلق عليه “user–centered design”، وهو يعني أن المستخدمين هم محور العملية بأكملها.

وفي هذا الأسلوب تجد أنه لا يتم القيام بأي عملية أو تطوير إلا بعد الرجوع إلى المستخدم، وهذا من خلال الاستبيانات أو المقابلات الشخصية مع عينة من المستخدمين.

وهذا لتجيب على سؤال مهم، وهو “لأنني عميل، ماذا أُفضّل؟” أو “لأنني عميل، ما هو هدفي؟”، ولكن وفي نفس الوقت يجب أن تجعلها متماشية مع أهدافك كصاحب شركة أو مشروع.

الجودة من أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين

في الكثير من الأحيان، ستجد أن الشركات تبدأ في التركيز على الكمية وتنسى مراقبة الجودة، فتبحث عن كمية المبيعات التي يمكن تحقيقها، أو كيف يمكن للشركة أن تضاعف الإيرادات في نهاية مدة معينة.

ويبدأ الشخص المسؤول عن القيادة في وضع أهداف متزايدة باستمرار بدون الانتباه إلى الجودة.

وهذا ما يُعرِض سمعة مشروعك الصغير وولاء عملائك إلى الخطر على المدى الطويل، ولا يمكن انكار المكاسب على المدى القصير، ولكنها غير دائمة.

فلا تقوم بزيادة أهداف الإنتاج للوصول إلى إيرادات أعلى على حساب خدمة العميل الحالي.

ويلزم أن يتم ربط مكافآت الموظفين بمدى رضاء العملاء وليس حجم المبيعات.

استغل أخطاء وماضي المنافسين

ومن أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين الحديثة والذكية، هي التعلم من خلال ملاحظة أخطاء المنافسين بجانب التعلم من الأخطاء التي صنعتها بنفسك.

حيث أن أخطاء المنافسين تقدم لك دورة تعليمية مجانية تعتمد عليها لتطوير مشروعك الخاص وتجذب عملاء العلامات التجارية الأخرى.

وينصح الخبراء بأن تكون عملية تحليل أخطاء المنافسين عادة مستمرة، فتطّلع دائمًا على مشكلات العلاقات العامة وشكاوى العملاء ومشكلات الموظفين لديهم.

وبمجرد أن تكتشف خطأ أو غلطة قام بها المنافس، تقوم بمراجعة نفسك لتتأكد أنك لا تتعرض لنفس المشكلة، ومن ثم تعتمد على هذا في جذب العملاء.

ولكن هذا لا يعني الاعتماد على أخطاء المنافسين لسرقة حصة في السوق أو للشماتة فقط، بل كتحذير واقعي يلهمك أنت.

تأمين بيانات العملاء من أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين

وتعد بيانات العملاء من أغلى ما تمتلكه الشركات، فعند البحث ستجد أن بعض شركات التسويق مستعدة لدفع مبالغ طائلة للحصول على تلك البيانات.

كما أن السوق السوداء يتم فيها تداول بيانات العملاء مثل أرقام الحسابات البنكية والبطاقات الائتمانية لأغراض سيئة مثل القرصنة والسرقة.

ولذلك تجد أن العملاء دائمًا ما يقلقون من استخدام البطاقات الائتمانية أو الحسابات البنكية عند الدفع من خلال المواقع أو البرامج الإلكترونية.

وستجد أنه يشترط عليك الاعتماد على واحدة من بروتوكلات التأمين إذا كنت تقدم خدمات أو منتجات عن طريق منصة أو متجر إلكتروني.

اسبق منافسيك بخطوة

إن البقاء في القمة باستمرار في سوق بها عدد كبير من المنافسين هو أصعب ما تواجهه المشاريع والشركات الناشئة ورواد الأعمال الجدد، حيث أن الشركات المتواجدة من قبل تمتلك العملاء بالفعل.

فإذا كان عملك يسير بشكل جيد لا يعني ذلك أنك وصلت، فهذا يعد نصف الطريق فقط، فيجب عليك القتال ليستمر الأمر كذلك وتحقق الاستدامة.

ولتحقيق ذلك سيكون عليك أن تسبق منافسيك بخطوة على الأقل، وهذا من خلال الاطلاع والبحث والتعلم واكتشاف كل ما هو جديد في مجال عملك.

والتخطيط المسبق هو من أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين، ويستخدم لتوقع العقبات والتحديات المستقبلية ووضع حلول واستراتيجيات لتفادي هذه المشكلات أو الحد من الخسائر.

العروض والخصومات من أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين

ولأن المنافسة في جميع المجالات في وقتنا هذا أصبحت شرسة، فلم يعد مجرد الإعلان عن منتجاتك أو خدماتك كافيًا لجذب الانتباه وزيادة المبيعات.

ولهذا تحتاج شركتك إلى الابداع في جذب العملاء، وهذا بالاعتماد على العروض المستمرة، ويجب أن تكون عروض فريدة ومرنة، مع استخدام أسلوب الإلحاح أيضًا.

وكلما كانت عروضك تبدو نادرة كلما جذبت عدد أكبر من العملاء، هذا بشرط أن تكون العروض ملائمة للفئات المستهدفة.

تعليقات العملاء هي ساعدك الأيمن

وفي سياق الحديث عن أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين، من المهم فهم أن الحصول على تعليقات من عملائك هو سلاح ممتاز جدًا يضمن نجاح أي مشروع.

فعندما تفهم عملائك وتستمع إلى مشكلاتهم وتلقي نظرة قريبة على تجاربهم وآرائهم حول منتجاتك أو خدماتك، تستطيع بكل سهولة أن تكسبهم.

فالعملاء هم أداة التحليل الأكثر دقة لمعرفة نقاط القوة والضعف في منتجك أو شركتك من وجهة نظر المستخدم.

ملخص

وفي نهاية المقالة، لقد اطلعنا على قائمة بأحدث أساليب جذب العملاء والتفوق على المنافسين المستخدمة من أقوى الشركات في العالم.