كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية على مستوى العالم، وفي بلادنا العربية تحظى كرة القدم بشعبية خاصة، فالجميع يشجعون ويلعبون كرة القدم على كافة المستويات وفي مختلف الأماكن، وهذا الأمر يمكننا استغلاله بشكل تجاري يحقق لنا الكثير من الأرباح دون أن نتكلف شئ، فبدلًا من ان تلعب كل مجموعة بمفردها، نقوم بتنظيم دورات رمضانية كروية (رمضان هو أفضل وقت لتنفيذ الدورات حيث الاجتماعيات ورغبة الجميع في الترفيه) يتنافس فيها الفرق في مقابل أن يدفع كل فريق مبلغ مالي نظير الاشتراك، ومن هذا المبلغ يتم دفع إيجار الملعب وشراء الجوائز والمبلغ المتبقى يعد صافي ربح المشروع. فيما يلي شرح اكثر وضوحًا لكيفية تنفيذ دورات رمضانية وتحقيق أرباح كبيرة عن طريقها.
محتويات المقال
متطلبات المشروع :-
- شخص اجتماعي له معارف ويُفضل ان يكون له علاقة بكرة القدم واللاعبون في منطقته.
- منطقة حيوية أو قرية كبيرة بحيث يسهل يشترك عدد كبير من اللاعبين ومن المناطق المجاورة ايضًا.
- ملعب كرة قدم نجيل صناعي خماسي او سداسي لتنفيذ الدورات به (يتواجد بالمدينة أو القرية المستهدفة للمشروع).
- مُحكّم للدورة ويمكن الاعتماد على شخص أو عدد من الأشخاص من أهالي المنطقة دون مقابل مالي.
- جوائز للفريقين الرابح والوصيف وتكون عبارة عن اطقم كاملة وميدالية وكأس للفريق الرابح، واطقم كاملة وميداليات للوصيف.
كيفية تنفيذ دورات رمضانية بنجاح :-
يمكن تنفيذ دورتين ممتدتين طوال شهر رمضان الكريم، الأولى تكون قبل الإفطار بساعة واحدة، والثانية تكون بعد التراويح، ومن الضروري أن لا يقل عدد الفرق في كل دورة عن ١٦ فريق، وإلا فيمكن عمل ٤ دورات رمضانية بواقع دورتين في كل شهر، وبعد التخطيط للدورات، يتم الاتفاق مع أحد الملاعب على تنفيذ الدورة كاملة بمبلغ مالي معين، وليكن ألف جنيه وهنا ضروري ان لا يتم الحساب بنظام الساعة حيث يضطرك ذلك إلى دفع مبلغ مالي أكبر بكثير. بعد ذلك يمكن معرفة اسعار الجوائز ليتم تحديد قيمة الاشتراك، ومن الضروري ان لا يقل هامش الربح عن ٢٥٪.
التسويق للدورات الكروية الرمضانية :-
لن تجد أي صعوبة في الحصول على مشتركين خصوصًا إذا كانت المنطقة مأهولة بالسكان بشكل كبير، فكل ما عليك فعله هو الإعلان عن دورات رمضانية قبل وبعد الإفطار وذلك عبر الوسائل المختلفة مثل الاخبار الشفهي وتوزيع الدعاية التي تحدد كافة التفاصيل وعبر النشر على جروبات المدينة أو القرية على الفيسبوك.
جدول المباريات :-
على افتراض وجود ١٦ فريق في الدورة، فإنه يتم عمل ٤ مجموعات (A,B,C,D)، في كل مجموعة ٤ فرق، ويتم ذلك بنظام القرعة، ويتلاقى كل فريقين وفقًا للتواريخ والمواعيد المحدد، وهنا ينبغي ان يلعب كل فريق في مرحلة المجموعات ٣ مباريات، الفريقين اللذين يجمعان اعلى نقاط في كل مجموعة يصعدان بالترتيب الى المرحلة التالية فيما يودع الفريقان الآخران، وهنا لن تحدث قرعة اضافية، بل يتم تحديد المباريات وفقًا للنظام العالمي، كالتالي،،
- أول المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثالثة (مباراة ١).
- ثاني المجموعة الاولى مع اول المجموعة الثالثة (مباراة ٢).
- أول المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الرابعة (مباراة ٣).
- ثاني المجموعة الثانية مع أول المجموعة الرابعة (مباراة ٤).
المتأهل من مباراة ١ يتلاقى مع المتأهل من مباراة ٣، والمتأهل من مباراة ٢ يتلاقى مع المتأهل من مباراة ٤، الفريقين المتأهلين يتلاقيا في النهائي.
إدارة المباريات :-
هناك لاعبون يتميزون بالعصبية الشديدة والخروج عن إطار الروح الرياضية، بل ان البعض قد يتسبب في افشال المبارة او الدورة بأكملها، ولهذا يجب إسناد تحكيم المباريات وبالاخص المباريات ذات الندية الشديدة الى أشخاص معروفون بقوة الشخصية ولديهم القدرة على التحكيم، كما يجب تحديد شخصين للاستعانة بملاحظاتهم في الحالات التي تستدعي ذلك، وبالطبع يجب التنبيه على اللاعبين قبل انطلاق المباريات بأن الاعتراض الغير مبرر او التعدي سيؤدي الى الطرد وحالات الشغب ستؤدي الى اقصاء الفريق واعتباره خاسرًا. فبتلك الطريقة تضمن وصول الدورات الى بر الامان.
دورات رمضانية ناجحة ومربحة :-
بعد ان تعرفنا على كيفية تنفيذ دورات رمضانية ناجحة، يتبقى لنا ان نتعرف على قيمة الربح من تلك الدورات، فلو افترضنا ان كل فريق يضم ٩ لاعبين، واشتراك كل لاعب هو ٢٥ جنيه فقط، ولدينا ١٤٤ لاعب في ١٦ فريق، فهذا يعني أن قيمة الاشتراكات هي ٣٦٠٠ جنيه، يُخصم منها حوالي ألف جنيه قيمة إيجار ملعب، والف جنيه اخري قيمة جوائز، فهذا يعني أن الربح من الدورة الواحدة هو ١٦٠٠ جنيه، أي ٣٢٠٠ جنيه في الدورتين، وهذا مبلغ جيد بالطبع في مشروع ترفيهي لا يتطلب سوى التفرغ وحسن التنظيم.