مزايا وعيوب صناديق الاستثمار. تعتبر صناديق الاستثمار طريقة استثمار رائجة ومفضلة عند الكثيرين، فقد جذبت تلك الصناديق انتباه المستثمرين المبتدئين وأصحاب الخبرة على حدٍ سواء.
وتجمع صناديق الاستثمار الموارد من مستثمرين متعددين لإنشاء محفظة متنوعة من الأصول، مثل الأسهم والسندات والأوراق المالية المختلفة.
وبينما تقدم صناديق الاستثمار مجموعة كبيرة من الفوائد، فإنها تأتي أيضًا مع بعض العيوب الخطيرة التي قد تكون نتائجها كارثية.
ولذلك، سنتعمق في هذه المقالة حول مزايا وعيوب تلك الصناديق، مما يوفر أمامك رؤية واضحة لاتخاذ قرارك بالطريقة المناسبة بالنسبة لك.
محتويات المقال
مزايا صناديق الاستثمار
الإدارة المحترفة
تتم عملية إدارة صناديق الاستثمار من قبل مديري صناديق محترفين لديهم الخبرة والتجربة لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة نيابة عنك كمستثمر.
ويتمتع هؤلاء المديرون بإمكانية الوصول إلى مجموعة كبيرة من أدوات البحث والتحليل، بالإضافة إلى فريق من المحللين والباحثين.
وهذا ما يسمح لهؤلاء الأشخاص بأن يتخذوا قرارات استثمارية صحيحة ومتميزة، وتلك الميزة مفيدة بشكل كبير لمن لا يمتلك وقت أو خبرة لإدارة استثماراته.
ومن ناحية أخرى، ستجد أن المستثمرين الأفراد يتمتعون بوسائل وإمكانية وصول إلى عالم الاستثمار محدودين، ولذلك فمن المهم ملاحظة أن الإدارة المهنية تحكمها مجموعة واسعة من اللوائح الاستثمارية والقانونية لتجنب تضارب المصالح.
إمكانية الوصول
وعند البحث عن مزايا وعيوب صناديق الاستثمار، ستجد أنه من بين مميزات تلك الصناديق إمكانية الوصول.
حيث يمكن الوصول إلى صناديق الاستثمار لجميع أنواع المستثمرين، هذا بغض النظر عن معرفتهم أو خبرتهم الاستثمارية.
وهذا يعني أنه حتى لو كنت جيد في مجال الاستثمار فلا يزال بإمكانك الاستثمار في صندوق والاستفادة من خبرة مدير الصندوق نفسه.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي صناديق الاستثمار عادة على حد أدنى منخفض من متطلبات الاستثمار، مما يعني أنه يمكنك البدء في الاستثمار بمبلغ صغير نسبيًا من المال.
التنويع
كما يعد التنويع واحد من أهم المزايا التي يجب التطرق إليها عند المقارنة بين مزايا وعيوب صناديق الاستثمار، والتنوع يعني أن أموالك موزعة على مجموعة من الأصول المختلفة.
وهذا الأمر يعمل على تقليل مخاطر خسارة كل أموالك في استثمار واحد.
ومن خلال الاستثمار في صندوق، فأنت تشتري بشكل أساسي قطعة صغيرة من محفظة كبيرة من الأصول، والتي يمكن أن تشمل الأسهم والسندات والأوراق المالية الأخرى.
ويساعد هذا التنويع في تقليل المخاطر الإجمالية لاستثمارك، حيث من غير المحتمل أن يؤثر أداء أحد الأصول منفردًا تأثيرًا كبيرًا على القيمة الإجمالية للصندوق.
التكلفة المناسبة
كما يعتبر البعض أن صناديق الاستثمار وسيلة فعالة من حيث التكلفة للاستثمار في محفظة متنوعة من الأصول، حيث يتم تقاسم الرسوم والنفقات بين جميع المستثمرين.
وهذا يعني أن تكلفة الاستثمار في الصندوق عادة ما تكون أقل من تكلفة شراء وإدارة محفظة الأصول الفردية.
السهولة والشفافية من أهم مزايا صناديق الاستثمار
وعند المقارنة ما بين مزايا وعيوب صناديق الاستثمار، ستجد أنه يمكن للمستثمرين الوصول إلى مجموعة واسعة من الأدوات الاستثمارية.
وهي التي تلبي بدورها أهداف استثمارية مختلفة، وتغطي العديد من الأسواق والقطاعات وأنواع الأوراق المالية.
ونتج عن هذا النطاق الواسع من خيارات الاستثمار وجود شركات إدارة تتنافس باستمرار مع بعضها البعض من أجل تقديم الخدمات.
مثل خطط الاستثمار المنتظمة ونماذج تخصيص أصول الثروة وما إلى ذلك بالنسبة للمستثمرين.
ويصبح من الأسهل إجراء الاستثمار واتخاذ القرارات من أجل تلبية احتياجاتهم الاستثمارية ومراقبة أداء محافظهم.
السيولة من أهم صناديق الاستثمار
صناديق الاستثمار سائلة بشكل عام، مما يعني أنه يمكنك كمستثمر شراء وبيع أسهمك في الصندوق في أي وقت.
مما يسهل عملية وصولك إلى أموالك في حالات الطوارئ أو عند الحاجة إليها، وهذا مفيد بشكل خاص للمستثمرين الذين يحتاجون إلى الوصول إلى أموالهم بسرعة.
وهو على عكس الكثير من الاستثمارات الأخرى، والتي لا يمكنك التخلص من الأصل فيها للحصول على السيولة اللازمة وقتما تريد وكيفما تشاء.
فالأمر في صناديق الاستثمار يشبه امتلاكك لسيارة، فأنت قادر على بيع تلك السيارة في أي لحظة في حالة أنك تحتاج إلى سيولة.
الأمان من أهم مزايا صناديق الاستثمار
بسبب كل ما سبق ذكره من مميزات، تعد صناديق الاستثمار من أكثر طرق ووسائل الاستثمار أمانًا وحفاظًا على أموال المستثمرين.
عيوب صناديق الاستثمار
التقلب
يتغير سعر وحدة صندوق الاستثمار المشترك بسبب تقلبات الأوراق المالية الأساسية، ولا يمكن أن تضمن صناديق الاستثمار عائد معين أو ربح ثابت على رأس المال المستثمر.
وفي معظم الحالات، يتعين على المستثمرين دفع رسوم الإدارة والمبيعات وأي رسوم تشغيلية أخرى بغض النظر عن أداء الصندوق.
فإذا كان المستثمر يتجنب المخاطر بشدة ويحتاج إلى ضمان مطلق، فمن الأفضل الاستثمار في عدد من المنتجات المصرفية التقليدية.
الرسوم والنفقات
ولأننا نتحدث عن مزايا وعيوب صناديق الاستثمار، يجب أن تعرف أنه على الرغم من فعالية تلك الصناديق بشكل كبير من ناحية التكلفة، إلا أنها لا تزال مصحوبة بالنفقات.
وتتمثل تلك النفقات في الرسوم الإدارية ومرتبات إدارة الصندوق ونفقات ومصاريف التشغيل، وهذا ما يمكن أن يؤثر على عوائد الاستثمار، بسبب ارتفاع تلك الرسوم.
ولا سيما في الصناديق المدارة بنشاط، ولذلك فمن المهم التفكير بعناية في الرسوم المرتبطة بصندوق معين.
تقييد الإجراءات
وإذا أراد المستثمر تضمين أسهم وسندات معينة في محفظة، فإن صناديق الاستثمار ليست حل مناسب لهم.
فتعتبر تلك الصناديق أدوات استثمار ناجحة لأنها توزع تكاليف الإدارة على جميع المستثمرين.
وبالتالي لا يمكنهم مراعاة الاحتياجات المحددة للمستثمرين الأفراد، وأيضًا لا يمكنهم إرضاء المستثمرين الذين يرغبون في تدوال أسهم أو سندات معينة.
المرونة المحدودة من عيوب صناديق الاستثمار
ولأننا نقارن ما بين مزايا وعيوب صناديق الاستثمار، ستجد أنه من مساوئ تلك الصناديق أنها تمتاز بالمرونة المحدودة.
فإذا كان لدى المستثمر رأس مال كبير متاح للاستثمار، فمن الممكن أن لا توفر له الصناديق المشتركة المرونة التي يحتاجها.
فالعديد من البنوك الاستثمارية قادرة على إنشاء منتجات استثمارية محددة من أجل تلبية احتياجات المستثمر المتخصصة.
وعلاوة على ذلك، بالنسبة إلى المستثمرين أصحاب رأس المال الكبير، فيوفر لهم العديد من مديري الصناديق خيار حسابات الاستثمار المنفصلة وفقًا لاحتياجات العملاء ومتطلباتهم الفردية.
وعلى الرغم من ذلك لا تستطيع تلك الأدوات تغطية متطلبات هذه الفئة من المستثمرين بشكل كبير.
التنويع المفرط من مزايا وعيوب صناديق الاستثمار
وفي حين أن التنويع هو ميزة رئيسية لصناديق الاستثمار، إلا أن التنويع المفرط يمكن أن يؤدي إلى مشاكل كبيرة لا يمكن تداركها.
فمن المعروف أن الشيء الذي يزيد عن الحد ينقلب إلى الضد، فامتلاك الكثير من الأوراق المالية يمكن أن يخفف من تأثير الاستثمارات الناجحة، وهذا قد يؤدي إلى تقليل جودة الأداء العام للصندوق.
ضريبة أرباح رأس المال
وقد تولد صناديق الاستثمار مكاسب رأسمالية – كالضرائب – من خلال شراء وبيع الأوراق المالية داخل الصندوق، وقد يكون المستثمر مطالب بتلك الضرائب حتى لو لم يبع أسهمه في الصندوق.
شرط جزائي للخروج
وسيكون عليك دفع نسبة مئوية معينة كشرط جزائي في حالة طلبك للخروج عند استرداد الأموال المشتركة خلال فترة عمل الصندوق.
وهذا يعد من أكبر عيوب صناديق الاستثمار، فلا يمكنك الخروج مع استرداد كامل أموالك بأي طريقة طوال سنوات عمل الصندوق المتفق عليها وقت التعاقد.
صعوبة في التحليل
فقد يجد المستثمر الذي لا يمتلك أي معرفة مالية صعوبة في تحليل الصندوق، فسيقوم هذا المستثمر بالتركيز على صافي قيمة الأصول للصندوق، وهو ليس المؤشر الأساسي لتحليل أداء صناديق الاستثمار.
فهناك العديد من المؤشرات التي يجب دراستها، مثل ألفا وبيتا، ونسبة شارب ونسبة ترينور والانحراف المعياري كذلك.
العوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار صندوق الاستثمار
عند اختيار صندوق الاستثمار، هناك عدة عوامل يجب مراعاتها لاتخاذ القرار الصحيح، وهي مثل عملية فهم الهدف الاستثماري للصندوق واستراتيجيته.
فقم بتحديد ما إذا كان يتوافق مع أهدافك، مثل زيادة رأس المال أو توليد الدخل أو مزيج من الاثنين.
وستحتاج لعمل تقييم لملف مخاطر الصندوق والعوائد المحتملة، فقد توفر الصناديق عالية المخاطر أرباح ضخمة، ولكنها تأتي مع زيادة التقلبات.
وسيكون عليك فحص الأداء السابق للصندوق على مدى فترات زمنية مختلفة.
هذا بالإضافة إلى عمل اختبار لخبرة مدير الصندوق والاطلاع على سجله وتحديد نهج الاستثمار الذي يتبعه.
ولا تنسى أهمية معرفة الرسوم والتكاليف التي يفرضها الصندوق، مع الاطلاع على النسبة المفروضة على عملية الخروج.
ماهي أفضل صناديق الاستثمار؟
هناك صناديق استثمار أثبتت نجاحها على مدار سنوات، إذا تصل أرباحها السنوية لأكثر من 25%، وبالتالي يتم وصفها بأنها أفضل صناديق الاستثمار في الوقت الحالي، وتشهد إقبال كبير بالطبع من قبل الراغبين في استثمار أموالهم في صناديق الاستثمار.
قمنا بدورنا بجمع تلك الصناديق الناجحة في مكان واحد، ويمكنك الوصول إليها على صفحة “دليل أفضل صناديق الاستثمار في الوقت الحالي“.
ملخص
وبعد أن استعرضنا سويًا مزايا وعيوب صناديق الاستثمار، وتعرفنا على القواعد التي يجب عليك اتباعها عند البحث عن الصندوق الذي تستثمر فيه أموالك، ما زال يجب عليك الحذر.
ويجب عليك فهم كل مزايا وعيوب تلك الصناديق بشكل كامل، فإذا نسيت أو تغاضيت عن أي منها فأنت تعرض أموالك للخسارة.