خطة تسويق منتج جديد. كل شخص يمتلك منتج ما جديد على السوق حصل عليه عن طريق التصنيع والإنتاج أو عن طريق الاستيراد، ويرغب في بيعه فهو مطالب بإعداد خطة تسويقية لهذا المنتج ليتمكن أخيرًا من تحقيق هدفه.
بالطبع الخطة التسويقية تُبنى على أُسس وهناك خبراء تسويقيين يقومون بإعدادها، وهو الأمر المطلوب في حالة المنتجات عالية التكاليف أو التي يصعُب تسويقها، ولكن بالنسبة للمنتجات التي يمكن أن تُباع بشكل أكثر سهولة فإنه بمقدور صاحب المنتج أن يتعرف على الطريقة ليقوم بوضع خطة تسويق منتجه بنفسه.
خلال هذا الموضوع نضع بين يديك خطة تسويق منتج جديد يمكنك الاعتماد عليها في حال كنت تمتلك منتج جديد قمت بصناعته أو استيراده وتخطط لبيعه في الأسواق المحلية. فتابع معنا.
محتويات المقال
اختيار اسم المنتج
في خطة تسويق منتج جديد وقبل أي شيء، يلعب اسم المنتج دور كبير في نجاحها أو فشلها في تحقيق الهدف منها، فأي عميل يقوم بطلب المنتج بالاسم، وليس بالنوع أو الجودة، كما أنه أول شيء تقع عليه عين المستهدف.
لذلك يفضل اختيار اسم جذاب وقصير وسهل النطق، هكذا يمكن تداول اسم المنتج الجديد بسهولة بين العملاء، ويكون سهل في الحفظ أيضاً، ويجب أن يدل اسم المنتج عليه؛ أي يكون مرتبط به تماماً.
ومن أساسيات الاسم الصحيح للمنتج الجيد العلامة التجارية، أو اللوجو، فعليك تصميم لوجو جذاب ومميز لمنتجك الجديد، فكلما كان اللوجو مبتكر وجذاب، كلما اتجهت أنظار العملاء له.
وبالتأكيد هناك سؤال مهم يدور في ذهنك الآن، وهو ماذا في حالة أنك تقوم باستيراد هذا المنتج؟ فمن المؤكد أنه يحمل اسم ولوجو خاصين به، فكيف ستحل هذه المشكلة؟
أنت الآن مقيد، الاسم صعب ولا يمكن نطقه بسهولة، ولكن الحلول بسيطة جدًا؛ سيكون عليك اختيار اسم لشركتك سهل، ويتم ربط اسم المنتج الجديد باسم شركتك، أو قم في أثناء وصفك للمنتج باختيار لقب له في سياق الوصف، فسيربط العملاء هذا اللقب بالمنتج، فاحرص دائمًا على المرونة في التفكير.
إليك أيضًا، كيفية اختيار اسم مشروع بشكل احترافي + 500 اسم مشروع مميز في مختلف المجالات.
العملاء المستهدفين في خطة تسويق منتج جديد
ولا يمكن في أي حال من الأحوال نجاح خطة تسويق منتج جديد دون أن تكون مبنية على أساس دراستك للفئات المستهدفة بالمنتج، فلكل منتج مستهلكين، فلا يعقل أن تقوم بتسويق مستحضرات تجميل وتستهدف بها الرجال!
إذاً سيكون عليك دراسة وجمع كافة المعلومات عن سلوك ونوع وعدد وطبيعة وثقافة وطريقة تفكير وأذواق الفئات المستهدفة بالمنتج الجديد جيداً، حتى تستطيع اختيار السوق التي تتميز بوجود تلك الفئة، وحتى تستطيع اختيار طريقة التسويق.
بل وينصح خبراء التسويق العالميين بضرورة عمل دراسة نفسية للفئات المستهدفة، حتى تتمكن من تلبية احتياجاتهم أو لتعتمد عليها في عملية الترويج.
فجذب العملاء والمستهدفين هو في الأساس السبب في التفكير في وضع خطة تسويقية، فهم أرباحك وعنصر نجاحك، وهم من يجب العمل على إرضائهم حتى تجني ثمار استثمارك وعملك.
إليك أيضًا، كيفية عمل خطة عمل مشروع بشكل احترافي.
دراسة السوق والمنافسين
وبعد ذلك يأتي دور دراسة الأسواق المتاحة، حتى تتمكن من اختيار وتحديد السوق المناسبة للترويج أو التسويق لمنتجك الجديد بها، فدراسة السوق أحد أهم أركان وعوامل نجاح خطة تسويق منتج جديد.
ومن المهم أن تجيبك تلك الدراسة على بعض الأسئلة الهامة، وتدلك على جميع المعلومات المتعلقة بالسوق، مثل حجم السوق، وحجم التعاملات فيها، وحجم الطلب على المنتجات المشابهة، وهل هناك منتج منافس أم لا.
ومن المعلومات الهامة التي يجب أن تعرفها من خلال دراستك للسوق أيضاً، عدد المستهدفين، مثلاً تجار الجملة، أو عدد المطاعم في حالة أن المنتج غذائي، أو عدد محلات التجزئة، وقس على ذلك الأمور الأخرى.
وهناك جزء لا يتجزأ من السوق، ولا يمكن التغاضي عنه أبداً، ويطلق عليه المنافسين، اعلم أنك تقوم بوضع خطة لتسويق منتج جديد، وهذا لا يعني أنه لا يوجد منتجات مشابهة له أبداً!
فلكل منتج بديل أو شبيه، أو ما يؤدي نفس الغرض الذي يؤديه، سواء نفس المكونات ولكن يحمل اسم شركة أخرى، أو يفي بغرض العميل فيما يحتاجه إليه.
ولنفترض أنك أول من يقوم بتوفير هذا المنتج فعلاً، ولا يوجد شبيه ولا بديل، فسيكون عليك دراسة مَن مِن كبار التجار في السوق يستطيع أن يحصل على هذا المنتج ويبدأ في منافستك، حتى تكون مستعد.
فاحرص أن تدلك دراستك للسوق في الجزء الخاص بالمنافسين على قدرتهم، وعلى مقدار السيولة لديهم، وإنجازاتهم وحجم مبيعاتهم، وطريقة تسويقهم، ونقاط قوتهم وضعفهم، ومدى قوتهم وخبرتهم في السوق.
فبهذه الطريقة تستطيع أن تتفادى الأخطاء التي وقعوا فيها، وتعالج نقاط ضعفهم، والاستفادة من نقاط قوتهم، فتتمكن من سحب وجذب عملائهم إلى منتجك، فبهذه الطريقة تصبح منافس قوي بالنسبة لهم.
لمزيد من الفائدة حول هذه النقطة، ندعوك للاطلاع على موضوع “كيفية عمل دراسة السوق بشكل احترافي“.
الدعاية في خطة تسويق منتج جديد
بعد قيامك باختيار الاسم واللوجو ودراستك للسوق والمستهدفين والمنافسين، أنت الآن تسير في الطريق الصحيح، فكل تلك الخطوات عوامل مساعدة وهامة في اختيار الطريقة الدعائية المناسبة لك ولمنتجك الجديد وللسوق وللفئات المستهدفة.
نعم يا صديقي فالأمر ليس عشوائي، أتعتقد أن استخدام الراديو كطريقة دعائية للتسويق لسيارة جديدة، يحقق النتيجة التي تحققها عملية التسويق لنفس السيارة من خلال التليفزيون؟
الإجابة قطعاً لا، هذا لأن العملاء يحتاجون لرؤية شكل وحجم وتصميم السيارة من الداخل والخارج، فلن ينجذب الشخص المستهدف إلى تلك السيارة أبداً إلا بعد رؤيتها وفحصها بعينيه.
لذلك يؤكد خبراء التسويق على وجوب اختيار الطريقة التسويقية أو الدعائية للمنتج الجديد على أساس دراسة المستهدفين، حتى لا نجد من يتبع طريقة التسويق الإلكتروني وهو يستهدف سوق عدد من يستطيع استخدام أو تصفح الإنترنت فيها قليل.
وعلى أي حال، فالمنتج الجديد يمكن تسويقه بكافة الطرق التسويقية المتاحة، ولكن هناك عامل آخر يلعب دور كبير في اختيار الطريقة، ألا وهو حجم رأس المال، أو قدرتك المالية، أو التكلفة التي تستطيع تحملها مقابل الحملة الدعائية.
لمزيد من الفائدة، ندعوك للاطلاع على موضوع “كيفية عمل إعلان عن منتج بشكل احترافي“.
إطلاق المنتج في السوق
كما يجب أن يتم تخصيص مساحة في أي خطة تسويق منتج جديد، تحدد فيها طريقة إطلاقك لمنتجك في السوق، فالانطباع الأول دائماً ما يدوم، وعندما تكون البداية قوية تظل المسيرة قوية حتى النهاية.
فقم باختيار الوقت المناسب لإطلاق المنتج في الأسواق، وينصح بعض الخبراء أن تكون البداية في شكل عروض أو خصومات أو عينات مجانية، واتجه البعض منهم إلى فكرة المسابقات والأحداث (Events).
كما أنه من الخبراء من يفضلون الاعتماد على الإثارة والتشويق، أي يتم عمل حملة دعائية قبل إطلاق المنتج الجديد في السوق، تثير فضول الناس تجاه المنتج، فهذه الطريقة حققت نجاحاً عظيماً مع الكثير من المنتجات.
إليك أيضًا، منتجات جديدة في السوق كثيرة الطلب والربح.
مراجعة نتائج الحملة الدعائية
وأي خطة تسويق منتج جديد يجب أن تكون مؤقتة، ولا أقصد بذلك أن تنتهي بعد فترة معينة، أقصد هنا تحديد موعد لمعرفة ما إذا كانت الخطة ناجحة وحققت الهدف منها، أم أنه يجب معالجتها أو اتباع غيرها.
فلن تستطيع أبداً معرفة ما إذا كانت خطتك تسير في الطريق الصحيح أم لا إلا إذا قمت بمراجعة المبيعات ومقارنتها بعضها البعض، لذلك عليك تحديد جدول لمراجعة نتائج الخطة والحملة التسويقية.
إليك أيضًا، كيفية تسويق منتج غذائي جديد بنجاح.
تطوير خطة تسويق منتج جديد
احرص دائمًا أن تعمل على مواكبة العصر والتطور، فتابع مدى سلاسة سير الخطة التسويقية للمنتج الجديد، وحاول أن تتوقع العقبات المستقبلية، قم بوضع خطط بديلة وحلول، كن دائماً مستعد، واعمل على تحديث خطة تسويق منتج جديد دائماً.
قم بتخصيص جزء من الأرباح لتطوير وتحسين خطة التسويق، فالعملاء دائماً ينجذبون إلى كل ما هو جديد ومبتكر، قم بتوظيف متخصصين في التسويق، فمهما كانت التكلفة كبيرة، فالنتائج والأرباح والنجاحات تجعل تلك التكلفة غير مرئية بالمرة.
إليك أيضًا، أفكار تسويقية مجنونة حققت الكثير من النجاح.
كتابة الخطة التسويقية
وعند كتابة خطة تسويق منتج جديد مميزة وكاملة ومستوفية لكافة الأركان، سأوضح لك العناصر التي يتم كتابتها في نموذج للخطة التسويقية.
أول عنصر هو وصف الشركة، وأهم أهدافها.
ثم بعد ذلك تقوم بكتابة الوصف التجاري، هنا تقوم بكتابة كافة البيانات عن المنتج الذي تقدمه الشركة.
ثم يأتي بعد ذلك العنصر الخاص بالسوق، وتكتب فيه نتيجة دراستك للسوق، ويضم بداخله عنصرين؛ العملاء والمنافسين.
والعنصر التالي هو أهداف الخطة التسويقية.
ومن ثم تقوم بكتابة استراتيجية التسويق، ويضم هذا العنصر الميزانية المحددة للتسويق.
وفي النهاية تقوم بكتابة النتائج المتوقعة.
وتترك مساحة مؤرخة لكتابة النتائج في موعد المراجعة، ويفضل أن يتم الاعتماد على الرسوم البيانية في توضيحها.
إليك أيضًا، الدليل الشامل لتسويق المنتجات بنجاح بأقل التكاليف.
ملخص
عملنا خلال هذا الموضوع إلى استعراض خطة تسويق منتج جديد يمكنك الاعتماد عليها بشكل أساسي في حال كنت تملك منتج جديد حصلت عليه من خلال الاستيراد من الخارج أو من خلال إنتاجه أو حتى ابتكاره وترغب في تسويقه وبيعه في الأسواق المحلية.