تجربتي مع التريلات. تعتمد جميع المجالات والصناعات على خدمات التريلات لنقل المواد الخام أو توصيل الإنتاج لأماكن بعيدة.
هذا بالإضافة إلى أنها تعد من وسائل شحن البضائع الثقيلة بين المملكة العربية السعودية وباقي الدول القريبة والتي تربط بينها وبينهم حدود برية.
فإذا كنت تفكر في الاستثمار أو العمل في هذا المجال، سيكون من الجيد أن تطلع على خبرات ذوي الخبرة الكبيرة في هذا المجال.
ولذلك قمت بالتحدث مع عدد من أصحاب وسائقي وتجار التريلا في المملكة العربية السعودية، ثم جمعت لك تجاربهم في هذه المقالة.
محتويات المقال
تجربتي مع التريلات في السعودية
قررت أن أبدأ العمل في مجال شاحنات النقل الثقيل لأنني سمعت من أحد الأصدقاء حجم الأرباح التي تحققها، ومن هنا بدأت تجربتي مع التريلات.
لذلك اشتريت شاحنة مرسيدس أكتروس موديل 2005 مستعملة بمبلغ 350 ألف ريال سعودي.
وحرصت على الحصول على واحدة بمحرك 1846 سي سي، وكابينة ضخمة مع مكيف هواء ومقود معزز، وقابض هوائي، وفرامل مانعة للانغلاق، وعدد أميال منخفض.
وقد بحثت عن تريلا نظيفة تتم صيانتها جيدًا لأن هذا هو الأفضل للاعتماد عليه أثناء نقل الشحنات الثقيلة ولمسافات طويلة، واللون الأبيض هو أيضا مرغوب فيه للغاية.
وكان العثور على السائق المناسب أمر بالغ الأهمية، فاستأجرت سائق باكستاني، وأدفع له راتب جيد يُقدر بـ 5000 ريال سعودي شهريًا.
فالباكستانيون مجتهدون وصبورون وسيبقون معك على المدى الطويل إذا عاملتهم بشكل جيد.
ويمكنني زيادة راتبه بمقدار 500 أو 1000 ريال سعودي إذا قام بعمل ممتاز معي.
واعلم أن السائق السعيد سوف يبذل جهدًا إضافيًا من أجلك.
وفي المتوسط، يقوم هذا السابق بما بين 15 و 22 رحلة شهريًا.
وكل رحلة توفر لي ربح ما بين 300 و 500 ريال سعودي حسب المسافة.
لذا فإن دخلي الشهري يبلغ في المتوسط حوالي 25,000 ريال سعودي.
وأقوم أيضًا بتأجير مقطورة في الوقت الحالي لاختبار العمل قبل الاستثمار في واحدة.
وتبلغ تكلفة الإيجار ما بين 2000 و 3000 ريال شهريًا، وأتأكد من فحص الإطارات بعناية قبل استئجارها.
بالنسبة لعملي، فمقطورة بمقياس 24 قدم مثالية.
ويتطلب هذا العمل بناء علاقات مع العملاء والعمل الجاد، ولكن مع الصبر والمثابرة يمكن أن يكون الأمر مثمر جدًا إن شاء الله.
تجربتي مع تجارة التريلا في السعودية
ويقول محسن، بدأت تجربتي مع التريلات منذ أكثر من 10 أعوام، وأنا أعمل في مجال بيع وشراء شاحنات النقل الثقيل فقط.
عندما بدأت لم يكن الأمر سهلًا، لقد كافحت من أجل إقامة اتصالات مع موردين موثوقين والعثور على مشترين سيدفعون أسعارًا جيدة مقابل الشاحنات المستعملة عالية الجودة.
لم تكن البنية التحتية لوسائل النقل متقدمة في ذلك الوقت كما هي اليوم، لذلك كان نقل المركبات في جميع أنحاء البلاد بكفاءة يمثل تحدي حقيقي.
ومع ذلك، من خلال المثابرة وبناء سمعتي ببطء، بدأت الأمور تنطلق نحو الأفضل بعد بضع سنوات.
وفي هذه الأيام، تطورت شركتي لتصبح واحدة من أكبر وكلاء التريلات في المنطقة.
ولدينا مجموعة واسعة من التريلات، بدءً من الشاحنات القلابة وحتى مقطورات الجرارات وكل شيء بينهما.
وقمت ببناء علاقات مع المصنعين وشركات النقل في جميع أنحاء العالم للتأكد من أنني أستطيع دائمًا توفير المركبات التي يحتاجها عملائي، بغض النظر عن مدى تخصصها أو ندرتها.
ومفتاح النجاح في هذا العمل هو وجود عين حريصة على التعرف على الجودة والقيمة.
مع وجود العديد من الماركات والموديلات والأعمار والمسافة المقطوعة للشاحنات، تعد الخبرة ضرورية لتحديد أفضل الصفقات.
وأنا فخور بقدرتي على إجراء فحص شامل لكل تريلا، باستخدام خبرتي لاكتشاف أي مشكلات أو مجال للتفاوض بشأن السعر.
ومن المهارات المهمة الأخرى فهم السوق المحلية بشكل جيد، حيث يتنوع الطلب دائمًا على أنواع الشاحنات المختلفة بناءً على متطلبات الاقتصاد والنقل.
كما أن التحلي بالمرونة والتكيف مع مخزوني يسمح لي بتوقع احتياجات العملاء وتلبيتها.
وفي حين أن العمل اليومي لشراء وإصلاح وبيع الشاحنات يجعلني مشغولًا، فإن الجانب الذي أستمتع به أكثر هو التفاعل مع قاعدة عملائي المخلصين.
بدءً من مالكي ومشغلي منصة الحفر الواحدة وحتى مديري الأساطيل الضخمة، فإنني أقدر الفرصة التي أتيحت لي للتعرف على تحديات أعمالهم وتقديم حلول مخصصة لهم.
تجربتي مع التريلات لنقل المواد الخام
ويقول إسلام، أما عن تجربتي مع التريلات فهي مختلفة بعض الشيء، فأنا سائق أعمل على قيادة شاحنات النقل الثقيل منذ فترة طويلة.
وأعمل حاليًا في شركة كبيرة للتعدين والبناء، حيث أقود شاحنات النقل الثقيلة المحملة بالمواد الخام من المناجم وإلى المصانع المختلفة.
عندما بدأت في هذا النوع من العمل لأول مرة، سأعترف بأنني قللت من أهمية تحديات قيادة شاحنة كبيرة.
فيبلغ طول الشاحنات التي أقودها عادةً حوالي 18 متر، ويمكنها حمل حمولات تصل إلى 60 طن.
وكانت المناورة بهذه المركبات الضخمة، خاصة على الطرق الضيقة والمتعرجة المؤدية إلى بعض المناجم، صعبة للغاية في البداية.
كان علي أن أتعلم كيفية الحكم بشكل مثالي على المسافات والعروض لتجنب الاصطدامات والحوادث.
كما أن المواد الخام التي أنقلها ثقيلة جدًا أيضًا، لذا كان علي أن أعتاد على إدارة توزيع الوزن وتوازن شاحنتي لتجنب الانقلاب.
ويبدأ يوم عملي في وقت مبكر جدًا، حيث يتعين عليّ مغادرة مواقع المناجم عند شروق الشمس.
فالقيادة في الظلام على الطرق المعزولة يمكن أن تكون خطيرة.
وأقوم بفحص شاحنتي، واتحقق من ضغط الإطارات، واختبار الفرامل، واتأكد من أن جميع الأضواء تعمل قبل أن أسير على الطريق.
هذا وتقوم شركتي بتجهيز الشاحنات بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وأجهزة الراديو، وأجهزة الاتصال الأخرى حتى أتمكن من البقاء على اتصال مع المقر الرئيسي والحصول على الدعم إذا لزم الأمر.
تجربتي مع تأجير تريلا في السعودية
وفي حين كنت أحكي تجربتي مع التريلات لصديقي عمار، قال أنا أملك أسطول مكون من 10 تريلات نقل ثقيل وأقوم بتأجيرها للشركات التي تحتاج إلى نقل البضائع.
وكذلك يمكن للأفراد استئجارها لنقل معدات البناء أو الآلات الزراعية أو حتى قطع غيار منصات النفط.
وفي البداية لم يكن لدي سوى شاحنة واحدة اشتريتها مستعملة، كان من الصعب حينها العثور على عملاء بشكل يومي.
وكان على حقًا أن أزور مواقع البناء والمزارع وحقول النفط والمصانع الكبيرة بشكل يومي لأجد صفقة أو أحصل على عمل لشاحنتي.
ومن خلال التسويق الشفهي، نمت قاعدة عملائي وزاد عدد رحلاتي، مع توسع أسطولي إلى 5 ثم 8 ثم 10 شاحنات.
الآن لدي عملاء منتظمون يحجزون شاحناتي قبل أشهر من المشاريع التي يخططون لها.
ولدي مزيج من الإيجارات قصيرة الأجل لأمور مثل عمليات نقل المعدات الفردية بالإضافة إلى الإيجارات طويلة الأجل حيث ستقوم الشركة بحجز شاحنة لمدة شهر كامل أو أكثر.
ومن الواضح أن التكاليف الأكبر في هذا العمل هي شراء الشاحنات وتأمينها وصيانتها ودفع أجور السائقين.
فأقوم دائمًا بشراء الشاحنات المستعملة لخفض تكاليف الشراء.
فيكلفني التأمين حوالي 3 آلاف دولار سنويًا لكل شاحنة.
وتختلف أعمال الصيانة والإصلاحات ولكني أخصص حوالي 5 آلاف دولار لكل شاحنة كل عام.
ويحقق أسطول شاحناتي العشر إيرادات إجمالية تبلغ حوالي 750 ألف دولار سنويًا، وبعد كل نفقاتي، أحقق ربح قدره 180 ألف دولار تقريبًا.
تجربتي مع التريلات والشحن الخارجي
وبالنسبة لي فأنا أُدعى صبر، وأمتلك شركة نقل ثقيل بالشاحنات في المملكة العربية السعودية، أقوم بشكل أساسي بنقل البضائع بين السعودية والدول المجاورة.
ولذلك تجربتي مع التريلات كانت بين الكويت والبحرين وقطر والإمارات والمملكة العربية السعودية.
بدأت العمل منذ فترة، ولم يكن لدي سوى شاحنتين، وكنت أقود إحداهما بنفسي.
واضطررت إلى الحصول على قروض لشراء الشاحنات وعملت بجد لبناء قاعدة عملائي.
في البداية كان الأمر صعبًا، مع قضاء ساعات طويلة على الطريق، والتفاوض بشأن الأسعار مع العملاء، والتعامل مع جميع أعمال الصيانة والخدمات اللوجستية.
ولكن الآن أصبح لدينا أسطول مكون من 20 تريلا وطاقم كامل من السائقين ذوي الخبرة.
أما عن نصيحتي فهي شراء شاحنات عالية الجودة من الشركات المصنعة الموثوقة، حتى لو كانت تكلفتها أكبر مقدمًا.
حيث يمكن أن تؤدي الأعطال إلى خسارة عميل أو تلف بضاعة، لذا من المفيد الاستثمار في تريلا قوية يمكنها التعامل مع الأراضي الوعرة والرحلات الطويلة.
وأوصي أيضًا بامتلاك تريلات إضافية تتجاوز ما تحتاجه للعمليات العادية.
وبهذه الطريقة يمكنك تولي وظائف إضافية عند ظهورها وعدم تعطل العمل عندما تحتاج الشاحنة إلى إصلاحات.
وعند توظيف السائقين، خذ وقتًا لتقييم مهاراتهم وخبراتهم.
ويجب أن تكون السلامة والتعامل الدقيق مع البضائع على رأس الأولويات.
وقدم أجور ومزايا جذابة حتى تتمكن من الاحتفاظ بأفضل الأشخاص لديك.
ثم تأكد من الحصول على جميع التراخيص والتصاريح اللازمة للعمل بشكل قانوني في جميع أنحاء المنطقة.
وتعرف على الإجراءات الجمركية لكل دولة تنتقل إليها والتزم بالكامل باللوائح، مع نسخ وتنظيم الأوراق بدقة.
إليك، مشروع تريلا في السعودية بأرباح كبيرة جدًا.
ملخص
وفي نهاية المقالة، ومن خلال تجربتي مع التريلات وكذلك تجارب الآخرين، تأكدنا من أنه مشروع يحتاج إلى رأس مال كبير وصبر وخبرة، ولكن في المقابل أرباحه ممتازة جدًا.