تجربتي في مشروع العبايات، بالإضافة إلى تجارب آخرين وأخريات اسردها لك لتستفيد منها ومن خلالها تتعرف على أهم الأسرار المتعلقة بالمشاريع المتعلقة بالعبايات سواء كانت مشاريع تصميم أو تجارة أو تجارة منزلية أو تصدير إلى الخارج. هذا يفيدك إذا كنت مقبل على خوض تجربة مع أحد مشاريع العبايات. فتابع معي.
محتويات المقال
التجربة الأولى: تصميم العبايات
لطالما كنت محبة للموضة باختلاف أشكالها وألوانها وأتابع دائمًا أحدث الصيحات عبر حسابات جميع مشاهير الفن والموضة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع مرور الوقت، وعلى الرغم من أن مجال دراستي هو دراسة الأدب، إلا أنني كنت دائمًا أتمتع بموهبة تصميم أشكال مختلفة من الملابس، وأعمل على تنسيقها وإخراجها في أبهى صورة، خاصة العباية لشدة حبي لها؛ ولذلك فقد بدأت أفكر جديًا في افتتاح مشروعي لتصميم العبايات العصرية.
وقد واجهتني بعض المشكلات في بداية الأمر كعدم امتلاكي لأي خبرة في هذا المجال سوى قدرتي على التصميم، فلم أكن أعرف شيء عن وضع دراسة جدوى للمشروع أو التسويق له أو كم سأحتاج تكلفة لمشروعي.
ولذلك اتجهت إلى واحد من مكاتب إنشاء دراسات الجدوى المشهورة بمدينتي، وبعد الكثير من المناقشات استطعت الحصول على دراسة جدوى منطقية لمشروعي تساعدني في البدء على الفور، كما أنني اعتمدت على متخصص في مجال التسويق وقد عرض لي أفضل طرق التسويق واخترت منها ما يتناسب مع رأس المال لدي.
واخترت مكانًا متوسطًا في أحد الأحياء الهادئة ووظفت عاملين للعمل على ماكينات الخياطة، وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر قمنا بإنتاج أول مجموعة عبايات ذات تصميمات مميزة، وبالتعاقد مع بعض المحلات بدأ الناس يعرفون بمنتجاتنا وزاد الطلب عليها، وكانت تلك هي تجربتي في مشروع العبايات.
إليك أيضًا، مشروع مصنع لصناعة العبايات والمفروشات بأرباح ممتازة.
تجربتي في مشروع العبايات من خلال التجارة
لم أكن يومًا أهتم بأي من أمور الملابس والموضة وما شابه ذلك، فلقد كبرت ونشأت في أحد الأحياء الشعبية التي لا يهتم سكانها بتلك الأمور على الإطلاق.
ولكنني في نفس الوقت كنت دائمًا محبًا للتجارة، فمنذ كان عمري 12 عامًا بدأت محاولاتي في شراء وبيع الأشياء البسيطة لأصدقائي كالأقلام والألعاب المميزة، ومع تقدمي فالعمر بدأ ارتباطي بالتجارة يزداد فقمت ببيع الأحذية والأقمشة وغير ذلك، وكان أكثر ما يساعدني في هذا هو عملي في المحلات المختلفة بفترة الإجازة الصيفية.
وفي إحدى المرات عرض عليّ أحد التجار أن أدخل معه شريكًا في صفقة لتجارة العبايات النسائية التي حصل عليها من إحدى المصانع الجديدة بأسعار تنافسية، لم يكن لدي أي خبرة في ملابس النساء، ولكن معرفتي الجيدة بالتجارة دفعتني للموافقة على الفور.
وقد اعتمدنا في البداية على التسويق لتلك العبايات عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي فقط، ولكن وجدنا أن نسبة البيع لم تتعدى 20% بعد مرور فترة طويلة، ولذلك قررنا افتتاح محل في مكان مناسب لتلك التجارة.
واخترنا محلًا في شارع تجاري يكثر مرور الزبائن به وخاصة النساء نظرًا لوجود الكثير من محلات مستحضرات التجميل والفساتين به، ولجأنا لمتخصص في عملية تنظيم وفرش المحل ليخرج في أفضل صورة تلفت أنظار الزبائن.
ومع وضع بعض اللافتات التي تؤكد على وجود عروض وخصومات داخل المحل، بدأ فضول الزبائن يزداد لإلقاء نظرة على ما لدينا من عبايات، وكانوا دائمًا ينبهرون من جودة العبايات في مقابل العروض والأسعار المقدمة.
وهذا ما دفعنا للبحث عن مصانع أخرى توفر العبايات بجودة جيدة وبأسعار تنافسية، وبقليل من البحث والسؤال استطعنا التعاقد مع عدد من المصانع الأخرى، وأصبحت تجربتي في مشروع العبايات مثمرة وناجحة.
إليك أيضًا، تجربتي في مشروع سوبر ماركت.
التجربة الثالثة: الاعتماد على برامج التصميم
أما أنا ففي تجربتي في مشروع العبايات اعتمدت مباشرة على تعلم التصميم والباترون والحياكة أيضًا عن طريق الدورات التدريبية والأكاديمية المعتمدة، وكانت تلك الدورات مثمرة ومفيدة لي للغاية حيث أصقلت من موهبتي وخبرتي في هذا المجال.
وكذلك نصحتني إحدى صديقاتي بالاعتماد على واحد من برنامج التصميم المساعدة في هذا المجال، وعرضت أمامي عدد من تلك البرامج والتي كانت كالآتي:
برنامج Marvelous Designer؛ وهو برنامج كوري الأصل، ويتم استخدام هذا البرنامج عن طريق إمداده بالتصميم المطلوب، ويمكنك هو من عمل الكثير من التعديلات والتغيرات فيه للوصول لأكثر شكل تفضلينه للعباية.
وهناك أيضًا برنامج Fashion Artist؛ وهو من البرامج المميزة في هذا المجال، حيث يظل معك خطوة بخطوة من بداية التصميم حتى تصلي للشكل المطلوب بأسهل طريقة وبدون تعقيدات.
برنامج Fashion Design؛ وهو من أكثر البرامج التي استخدمتها في أثناء تجربتي في مشروع العبايات، حيث أنه يقدم للمستخدم أكثر من 1000 رسمة مساعدة للحصول على شكل العباية المراد، كما أنه يسمح بتطبيق عدد لا نهائي من التعديلات.
وكانت تلك البرامج من أهم أسباب نجاح تجربتي، فقد ساعدتني أن اعتمد على نفسي في عملية التصميم بشكل تام، ومن ثم استعنت بالمهارات التي تعلمتها للحياكة في أثناء الدورات التدريبية واستطعت افتتاح مشروعي بالاعتماد على نفسي وعاملة أخرى مساعدة فقط.
إليك أيضًا، شرح مفصل لكيفية بدء مشروع تصميم عبايات.
التجربة الرابعة: التصدير إلى الأسواق الخارجية
تعمل عائلتي في مجال تجارة العبايات النسائية منذ زمن بعيد، ولكنهم دائمًا كانوا يكتفون ببيع وتسويق العبايات بشكل محلي فقط على الرغم من الجودة الممتازة والتصاميم المختلفة التي يقدمونها، وعند بلوغي عمر 25 عامًا استطعت أن أحصل على منصب قيادي في تجارتنا، ومن هنا بدأت الأمور في التغير.
ففي إحدى زياراتي لواحدة من الدول العربية، وجدت أنهم يهتمون كثيرًا بالعبايات النسائية ودائمًا ما يبحثون عن الأنواع المستوردة من الخارج لثقتهم في جودتها حتى وإن كانت أغلى بكثير من المصنوعة محليًا.
ولذلك عند عودتي قررت أن أبدأ في دراسة سوق هذه الدولة والدول العربية المجاورة أيضًا ووضعت خطة قوية للعمل على تسويق منتجاتنا من العبايات داخل أسواق الدول العربية المجاورة جميعًا.
وقد احتجت لبعض الوقت للحصول على الصفقات وعقود الشراكات مع عدد من المحلات التي ستستورد من منتجاتنا، وذلك بالطبع بعد رؤيتهم مدى جودة العبايات التي لدينا وأسعارها التنافسية، كما احتجت أن أقوم بإنهاء بعض التراخيص والإجراءات الخاصة بدولتي والدول المستوردة قبل الشروع في التصدير.
والآن بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على شروعي في تلك الخطوة المهمة، استطعنا أن نغزو الكثير من الأسواق العربية بمنتجاتنا من العبايات.
وأهم نصيحة أقدمها من خلال تجربتي في مشروع العبايات لكل من يرغب في تصدير العبايات للخارج أنه يجب القيام بدراسة جيدة جدًا لتلك الأسواق واحتياجاتها قبل البدء في أي إجراء، حيث أن أصغر الأخطاء قد تكلفك الكثير.
إليك أيضًا، تجارب مع مشروع مغسلة ملابس بأسرار حصرية.
إليك أيضًا، تجارب عديدة لمشروع بقالة بأسرار حصرية.
تجربتي في مشروع العبايات من المنزل
وفي تجربتي في مشروع العبايات كان السبب الرئيسي الذي دفعني لهذا المشروع هو ضيق الحال وانتهاء ما أمتلكه من أموال، ولذلك كان يجب أن أبحث عن مشروع يضمن لي قوت يومي أنا وصغاري.
فبدأت في عرض مهاراتي في التصميم والتفصيل على جاراتي وأقاربي، وقد ساعدني في ذلك رؤيتهم لما كنت أصممه لنفسي من ملابس مميزة ومصنوعة باحترافية، فبدأت الطلبات تنهال عليّ لتصميم الملابس بمختلف أنواعها.
وبعد مرور بعض الوقت وحصولي على نسبة جيدة من الأموال، قررت أن أحصر مشروعي على تصميم العبايات فقط، فقد كانت تلك هي أكثر أشكال الملابس التي تُطلب منّي.
ولم أكن أعمل على تصميم أي قطعة بدون وجود زبون لها، فقد كنت أحصل أولًا على الطلبات بشكل أسبوعي، وأذهب لتسوق الأقمشة والمستلزمات التي أحتاجها، ومن ثم أبدأ في تصميم العبايات المطلوبة مني.
والآن استطعت أن أدخر مبلغ كبير من عملي في تصميم العبايات من المنزل، وأيضًا استطعت أن أوظف فتاة جديدة معي لتدريبها على جميع أعمال التصميم والحياكة لمساعدتي في أيام ومواسم الذروة.
ونصيحتي لك من خلال تجربتي في مشروع العبايات هو ألا تنتظر توفر مبلغ كبير من المال لديك للبدء، فأنت يمكنك البدء من أي مكان وفي أي وقت طالما أنك تمتلك ماكينة الخياطة خاصتك.
إليك أيضًا، افكار مشاريع في البيت مجربة وناجحة.
إليك أيضًا، أفضل ماكينات التطريز بالكمبيوتر بالمواصفات والأسعار.
ملخص
كانت هذه تجربتي في مشروع العبايات وتجارب أشخاص آخرين مع مشاريع العبايات المتنوعة والتي تستطيع من خلالها فهم ومعرفة ما يتوجب عليك فعله لتنجح في مشاريع العبايات من مختلف أنواعها. وبالطبع ستجد من بينها أسرار وجزئيات يمكن اعتبارها من الأسرار والتي لم يكن يتثنى لك معرفتها إلا بالعمل والتجربة.